اليوم, 04:38 AM
|
#1
|
فوق .. موج .. الحرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24657
|
تاريخ التسجيل : Apr 2022
|
أخر زيارة : اليوم (01:28 PM)
|
المشاركات :
1,633 [
+
] |
التقييم :
35827
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Slateblue
|
|
ألا أيها الزاجل
حين تتكلم الصورة، تصمت الكلمات... في زاوية من الزمن،
تجمّد الشعور، وتجلّى الحنين في هيئة ضوء وظلال.
هنا، لا نروي الحكاية بالحروف، بل نترك للعيون أن تهمس،
وللصمت أن يكتب ما عجز عنه الكلام...
╭───────❖───────╮
ألا أيها الزاجل، إن حملتَ رسالةً،
إلى خالدٍ مني، وإن كان نائيًا،
"فاجعلها رقيقة، على جناح الريح،
كنسيمٍ يهمس بين الأغصان..."
ففي القلب متّسعٌ لا يعرف المسافات،
وفي الذاكرة حكايات لا تعبث بها الأزمان.
في سمع هذا الدجى كتبتُ قصيدتي،
فخالني الهوى أن القمر صاغها بضوئه أدبًا،
كأنّ الحرفَ استعارَ من الضوءِ رهافته،
ومن الليلِ صمته،
ومن القلبِ وجده.
يا زاجلَ الليل،
أخبرها إنني ما زلتُ أُنصتُ لنبضِ الأشواق،
وأرتّبُ الحنينَ في دفاترٍ تكتبها الأشجان،
وأُهدهدُ الذكرى كما يُهدهدُ الطفلُ حلمَهُ في الخيال.
قل لها إن القصيدةَ أرسمها،
من لون الانتظار،
أُعيد للريشة نبضها الغافي،
حين يمرُّ على الحرف نداؤها،
وينطق الصمت من طيّ الكتمان،
ويُحيي عطرها ما ظنناهُ مات.
ألا أيها الزاجل،
إن مررتَ بها،
فهمسًا،
لا توقظ الحنينَ بصوتك،
فكم ناحت على أغصانها بلابلُ،
وفي السماء قمرٌ يُنصتُ لها،
وفي الليل،
كم سهرت عليها نواظرٌ،
تحدّقُ ولا تنام،
"تحرسُ رسوم منازلها دارسة،
وشمٌ على جدران الفؤاد"
╭───────❖───────╮
ها هي الصورة تنطق بما عجز عنه البوح،
وتكتبني كما لم أكتب نفسي من قبل...
في انعكاس الضوء،
يتهادى طيفك كنسمةٍ عبرت البحر عند الغروب،
وفي امتداد الظلال،
يهمس الحنين كأغنيةٍ نسجتها النجوم على وتر الغياب،
كأن المطر لا يسقط على الأرض، بل على قلبي،
وفي كل تفصيلةٍ من المشهد، كنتُ أحلم...
أحلم بك، كأنك الضوء الذي لا يغيب،
والنبض الذي لا يهدأ.

|
|
|
|
|
|
وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ
أُخبّئُ الشَّوقَ في ضِلْعِي وأضمهُ
" وفي صَمْتِهِ، دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ "
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي
هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ
|