07-17-2025, 10:02 AM
|
#1
|
فوق .. موج .. الحرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24657
|
تاريخ التسجيل : Apr 2022
|
أخر زيارة : يوم أمس (12:16 AM)
|
المشاركات :
1,626 [
+
] |
التقييم :
35827
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Slateblue
|
|
ولد في سكونِ الندى
ولد في سكونِ الندى،
كما يُولدُ المعنى حين يذوبُ الاسم من الجملة.
لا يَعرف إن كان ضوءًا أم نبضًا،
لكنّهُ كان كافيًا ليُعلّم الورقَ كيف يتنفّس.
لم يكن له وطنٌ سوى الأغصان،
ولا ذاكرةٌ سوى قطراتٍ لم تُسجلها الريح.
يكتبُ في صمتِه نشيدًا لا يُغنّى،
بل يُحسُّ كما يُحسُّ النعاس
في عينِ عاشقٍ لم يُكمل حكايته،
التي تحمل مشاعرًا من عبق الماضي
تتحدى زمن النسيان.
يصحو الصمت
من بين غفوة أحلامه،
كائنًا يتنفّس، يتوق،
ويرتقب الندى
يسكن أوراق الشجر ليلاً
يروي جذور الحنين العطشى
كأنه وعدٌ بالميلاد
حين يجيء دون إعلان،
بعد شتات الذكرى.
يترك أثره بندىً
لا يُمحى من ذاكرة الورق.
كما يفعل الضوء
حين ينحني أمام الغروب،
ليخلّد المدى.
والندى لا يهبط إلا
على أرضٍ تقبّلت الصمت.
هنا تبدأ القصيدة،
لا بالحرف الأول،
بل بالقبول الأخير،
حين يفهم الورق أن الوجع هو شرط الضوء.
لم تكن في النص...
لكنني سمعت خطاها
حين استيقظَ الندى على الورقة،
كما لو أن حرفًا نسي أن يكتبها،
فراح يُعيد ترتيب الجملة بصمتٍ يليق بها.
هي لم تُذكر،
لكنّ الشوق كان يعرف اتجاهها،
وكان الضوء حين مال إلى الهامش
يبحث عن ظلّها دون أن يُحرج الغروب.
كأنها همسةٌ أُضيفت بعد اكتمال القصيدة،
لا لتُربك المعنى،
بل لتجعله قابلاً للارتباك الجميل.
وحين مررتُ بأثر الحبر الذي لم أجفّفه،
شعرتُ بأنه ما زال يحتفظ بدرجة حرارتها...
كما لو كانت تقرأني الآن،
وتبتسم دون أن تكتب شيئًا.
كنت أحلم
|
|
|
|
|