السفر لخارج الوطن...

قابلته صدفه..وكانت أحلى صدفه حدثت لها في حياتها...
أصبحت حياتها تدور عليه ولكنها لم تنطق له
بأي شيء عن مشاعرها..حتى تتأكد من مشاعره ناحيتها...
وبعد مضي ثمان أشهر قالها لها بصريح
العباره..."أحبــــــــــك"...ولا أستطيع العيش بدونك...
أحست بأنها تملك الدنيا وما فيها من الفرحه...
صارت يوميآ تكلمه ويكلمها ويتبادلون الحديث الذي لا يمل...
أتى يوم ومرضت فيه وأبتعدت عنه وضاقت به
الدنيا..وحس أنه لا يستطيع العيش بدونها...ولما شفيت
وعادت إليه قال لها: الحياة لا تطاق بدونك وأحسست فعلآ
أننى غير قادر على العيش بدونك.. فأتمنى أن تشاركيني
حياتى التى لا تكمل إلا بك...
فرحت ووافقت على الفور لأنها هى أيضآ لا تستطيع العيش بدونه...
تزوجا أمام الرب وعاشا حياة سعيده...وصار
يناديها حبيبتي وليس زوجتي...لأنهم بالفعل أحبة
...وزاد تعلقهما وحبهما لبعض...
أصبح حبهم لبعض غرام وعشق وشغف...يجلسان معآ يتحادثان
لساعات ولا يملا من بعض...
في يوم من الأيام وهما بقمة سعادتهما قال لها: سأسافر
حبيبتي لرفع مستوى معيشتنا...
وللبحث عن عمل في دولة أوروبية...وافقته وتمنت له كل
التوفيق...وهى داخلها حزن وألم..
وذلك لأنها ستفارق حبيبها وتوأم روحها...كيف ستعيش يوم
واحد بدونه؟؟ كيف سيعدى يوم من غير أن تنظر إلى عينيه؟؟..
كيف وكيف أسئله تطايرت أمامها...لا تجد لها جواب...
وجاء اليوم الذي فيه سيسافر الحبيب الغالي..وانهمرت الدموع
ولم تتوقف...قال لها: أنا لن أموت سأحسن معيشتنا للأفضل فلا
تبكي علي كميت أرجوكى...دارت دموعها حتى أقلعت طائرته..
عادت لغرفة نومها وملأت الوسادة دموعآ على حبيبها...
رغم أنه طمأنها أنه سيكون على إتصال بها يوميآ..إلا أنه لن يكون
بجانبها ولن تجلس تحادثه ويحادثها كما كان يحصل دائمآ..
لن ولن ولن...

- - - - - - - - - - - - - -

من سردي هذه القصه اللي أنا ألفتها مما مر علي من قصص
أطلب من الجميع التفكير بوضع أغلب العوائل العربيه التي على
هذا النمط ...البعض منهم يسافر بغرض البحث عن عمل لأنه
عاطل عن العمل في بلده... والبعض الآخر
يسافر لدول أوروبية لغرض التحسين من معيشته كما في
القصة السابقة.... والبعض يسافر لمجرد
الهروب من مسؤلية أهله أو زوجته لو متزوج...فيبعث مصروفآ
شهريآ وكأنه هذا هو واجبه الوحيد
تجاه أسرته...مارأيكم بهؤلاء؟؟ هل معهم حق؟؟
هل يحق لرب الأسرة السفر لخارج بلده من أجل
لقمة العيش؟؟ أنا شخصيآ أرى أنه لو عاطل عن العمل في بلده
ولم يجد عمل فيه فمعه و أؤيده بسفره كل التأييد... أحبائي
الأعضاء أتمنى منكم إبداء أرائكم في هذا الموضوع مشكورين...




تقديرى للجميع


..
.