.
أكتب لك لأن المسافات لا تُقاس بالأميال، بل بعدد المرات التي اشتقت فيها إليك.
إن وصلك هذا البريد، فاعلم أن الحب لا يضيع، بل يتجدد كلما ذكرتُ اسمك في قلبي.
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!
أكتب لكِ اليوم وأنا محاطٌ بكل مشاعرٍ لا أستطيع إخفاءها، وبين يديّ كلماتٍ لا تكفي لوصف ما يختلج في أعماقي. أعلم أنَّ الحروف قد تخونني في بعض الأحيان، لكنني سأحاول أن أعبّر عن ما أشعر به بأبسط الكلمات وأصدقها.
لقد تعلمت أن الحب ليس مجرد شعور عابر، بل هو رحلةٌ طويلة تبدأ من قلبٍ ينبض بالأمل، وتنتهي في عالمٍ يعجّ بالعواطف المتشابكة. أرى فيكِ ذلك المكان الذي أسعى إليه دائمًا، ذلك النقاء الذي يعيد لي الأمل في كل مرة أظن أنني فقدته.
أنتِ الحلم الذي أصبح حقيقة، والنبض الذي يرافقني في كل خطوة. أريدكِ أن تعرفي أن في كل لحظة تمر، أنتِ جزءٌ من حياتي، وأني لا أستطيع أن أتخيل يومًا دون أن أراكِ فيه. لست بحاجة للبحث عن الكلمات لأن قلبكِ هو لغتي، وعينيكِ هما مرجعي.
يا من أسكنتِ فؤادي، أريدكِ أن تري فيّ ذلك الشخص الذي يحبكِ دون شروط، ويعتني بكِ كما لو أنَّكِ نجمٌ في سمائه. أعدكِ أن أكون هنا، دائمًا، بكل ما فيّ من حب وصدق.
من دونكِ، الحياة لا طعم لها، ولكن معكِ، يصبح كل شيء ممكنًا.
بغرامك أنت سعادة روحي و قلبي
عصيت فيكِ العواذل بالسر و العلنِ
يا رفيقة عزلتي بغربة سواد ليلي
في ذكرك حبيبتي لعمري مؤنسي
رهين حبك و ليل الشوق قتال
أرِقتُ به و شف الوَجدُ فؤادي
جاء قلبي إليكِ يحتضن الهوى
يجيد الشوق بالعزف على الكلماتِ
أنا عاشق هلا نظرتِ إلى ملامحي
ممزوجة بالأمالي و أحلى الأماني
يا لائمي في هواها ارفق بحالي
أوثــقـتـ قيدي فلن يجدي عتابي
لكَ أكتبُ هذه الرسالة، وأعلم أنك لن تُجيب، لأنك لا تسكن الكلمات ولا تُحاصرها. لكني أرسلها في بريدك السري، علّك تحملها إلى من أحبّ، وتُخبره أن القلب الذي عرفك لا يعود كما كان، وأن النبض الذي لامسك لا يهدأ أبدًا.
أنتَ السرُّ، وأنتَ السؤال، وأنتَ الجواب.
إلى الحب… كن لطيفًا حين تأتي، ورفيقًا حين ترحل
أنتِ، من دخلتِ قلبي من دون استئذان، كيف لي أن أصف تلك اللحظات التي كنتِ فيها النبض الوحيد الذي يملأ صدري؟ كيف لي أن أقول إنني لا أحتاج إلى كلمات، حين أتمكن من التواصل معكِ بنظرة، أو بتفكير واحد بيننا؟
في بريد الحب، لا مكان للغموض، فقط أفقٌ من الوضوح التام الذي يلامس جوهر ما نعيشه.. أحبك.