مساحة خاصة للغياب فقط…
هناك زاوية في القلب لا تقترب منها الضوضاء، ولا يطالها الزمان. مساحة خُصصت لكلّ من رحلوا ولم يتركوا سوى صمت ثقيل، وذكريات تتردد كالأغاني القديمة.
في تلك المساحة، لا عتاب ولا حزن صريح، فقط شوقٌ يطلّ بين الحين والآخر، يلمس أطراف الذاكرة ثم يختفي. الغياب هناك ليس فراغًا، بل حضورٌ خفيّ، يحادثنا بلغة لا يفهمها أحد، ويُشعرنا أن ما فقدناه ما زال هنا، في شكل آخر.