نسبت صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر اليوم السبت 12-8-2006 الي مصدر "رفيع المستوى" قوله ان الأردن يدرس كافة الخيارات بما فيها سحب سفيره من تل ابيب، وذلك لإظهار حالة الاحتجاج ضد الحرب الاسرائيلية على لبنان ، مبينا ان سحب السفير مخاطرة وعدم سحبه مخاطرة ايضا.
واضاف ان المهم هو وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان ووقف نزيف الدم والدمار والقتل واستهداف الابرياء والبنى التحتية من قبل اسرائيل التي انتهكت كل المواثيق والاعراف الدولية، بحسب تقرير الصحيفة الذي كتبه الزميل حمدان الحاج.
وقال المصدر ان عملية السلام في الشرق الأوسط لم تمت وان جهودا ومواقف عربية موحدة سترى النور خلال الفترة القريبة القادمة لاعادة اطلاق هذه العملية مستندة الى المبادرة العربية للسلام التي تحتاج الى تفعيل.
واعرب المصدر ذاته عن امله في ان تنضم للتوافق الاردني المصري السعودي القائم حاليا دول عربية اخرى بما في ذلك سوريا. واضاف المصدر ان التركيز في المرحلة المقبلة سيتم على مفاوضات الوضع النهائي المتعلق بالقضية الفلسطينية مشيرا الى ان الاتفاقيات المرحلية لم تعد مفيدة بل انها ادت الى خلق حالة من عدم الثقة بين العرب واسرائيل فضلا عن قوله ان الولايات المتحدة الامريكية كوسيط وحيد اثبتت انها لا تستطيع حل القضية الفلسطينية وان كل اسباب الازمات في المنطقة نابع من عدم حل القضية الفلسطينية.
يذكر أنه مع بدء الحرب في لبنان بين إسرائيل وحزب الله قبل شهر تصاعدت الدعوات في الأردن لسحب السفير الأردني من تل ابيب وطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة. وكان الاردن وبالاتفاق مع مصر قام عام 2000 بحسب سفيره من تل ابيب فيما سحبت القاهرة ايضاًُ سفيرها احتجاجاً على عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين مع اندلاع الانتفاضة .
واعادت عمان والقاهرة سفيريهما الى تل ابيب في أعقاب قمة شرم الشيخ في فبراير/شباط من العام الماضي بعد ان توصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق هدنة. ويرتبط الأردن باتفاقية سلام مع إسرائيل موقعة عام 1994 ولا تحظى هذه الاتفاقية بقبول شعبي وتفرض قوى المعارضة الأردنية التي تقودها الحركة الإسلامية حظراً شاملاً على التعامل مع إسرائيل في مختلف المجالات .
العربية
JOKAR
العرض الشجري
