ذكرى الراحلين
أنا الذي أحيي الشعر من قبر الأحساس الدفين
وسبحان من قدر حياتي دون نفحات الأمل
فيني قسى يا صاحبي ما لينه كثر الحنين
الا على ذاك السكن قلبي من ايامه طفل
والصمت قطرات الألم من جرح ذكرى الراحلين
في قطرة من كل قطرة تحكي آلاف الجمل
أغضض بنات العين خوف وأستر كلامي لا يبين
في حالتي الدمع أشجع فارس قام أرتجل
ما بين دمع أن صرخ نادي طيوف العابرين
وقفوا على وقع الدموع وين اصداء الخجل
سیلت حبري من شمال و سابقه جرحي يمين
لك أنولد شط الشعر بأحضان مسمعهم نزل
أنا الذي ضيق ضلوع الفجر من كثر الأنين
وأنا الذي بعد الفراق افنى حياته ولا سأل
و منها اتسول فرحتي لله ي ايامي التجين
مسكت بكيس أفراحها وامضت على دمعي بهزل
هو وين ذاك الكان لي مصباح بالصبح الحزين
منك اتسول بسمتي وتجازي إحساني بخل
خذني على مرسى يديك الخوف من فقدك كمين
أحتاج كذبه لعيش صدق ما ترك فيني عقل
ارمي بقربك على القفص يتحرك قلبي السجين
ويطير حتى يعانق بآخر حدودك كل الأمل
أغرقتني واحسب بأني طايفه طول السنين
في كل عام تشدني وسكناي في قاعك مثل
هز بـ كلامك مسمعي أروي ضماك بكلمتين
إيه اعشقك وابقى أعشقك لو ما امتلك فيك أمل
بنت السحاب.
|