العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2014, 01:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مشرفة أقسام

 
الصورة الرمزية غيوض
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

غيوض غير متصل


إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر

نعمة لا تلمس ؟؟؟
أينما نقلب أبصارنا وندير عقولنا تتجسد أمامنا نعمة من نعم الله التي لا تحصى ولا تعد ولا حصر لها .
ومن هذه النعم التي قد لا ينتبه إليها الكثير من الناس نعمة " الستر "
والبعض منا يسمع تلك العباره من والدته أو جدته كثيراً
عساك الستر من المهد الي القبر .
ولا يعلم كم قيمة هذه الدعوه .
قال صلى الله عليه وسلم :
إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر .
( صحيح ابي داؤود )
يحب سبحانه الستر ويبغض القبائح يستر العيوب على عباده .
ولـ نتخيل جميعنا تلك النعمه لو نزعت عنا كيف سنعيش بدونها
فمن رحمة الله بنا كسانا بثوب الستر وأخفا عن الناس عيوبنا
وذنوبنا وما تحمل قلوبنا ولو فضحنا لما أستطعنا الحياة مع بعضنا
وضاقت علينا الأرض بما رحبت .
فقد قال بعض السلف :
" لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب " .
فكيف بنا نحن من تعلقت بنا كثير من شوائب هذا الزمان .
بالحقد والحسد والفساد وكثرت ذنوبنا .
ماذا لو كان للذنوب شواهد تخرج منا على قدر معاصينا ؟
ماذا لو كتب على جباهنا المعصية التي ارتكبناها ؟
ماذا لو وجد على باب بيوتنا شرحاً لما فعلناه ؟
ماذا لو علم الناس بما ستره الله علينا ؟
تخيلوا العالم بدون ستر الله لنا !
لن نستطيع هذا التصور .
كيف ذلك لو حدث ولو ليوماً واحداً
لنقل أنه سيحدث .!؟
كم بيت سيحل به الخراب لانه قائم على الستر .؟
كم من صاحب سيترك صاحبه ؟
كم من أناس سنكرههم ونحن الآن نحبهم ؟
كم و كم كثير من الخراب سيحل بنا ؟
سبحان من أنعم علينا بتلك النعمه وأكرمنا بجميل ستره .
وعلمنا وأحسن الظن بنا وقصرنا في شكره .
لو تمعنا في معاصينا وستر الله علينا لخجلنا من رب يطلع علينا
ويعلم بخائنت الأعين وما تخفي الصدور ما أحلمك ربي علينا
حين تمهلنا لنستغفر ونتوب .
إلا واسع رحمتك جل جلالك .
فقد ذكر الإمام ابن قدامة في التوابين أن بني إسرائيل لحقهم قحط على عهد سيدنا موسى عليه السلام فاجتمع الناس إليه، فقالوا: يا كليم الله: ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث. فقام معهم موسى عليه السلام وخرجوا إلى الصحراء - وهم سبعون ألفًا أو يزيدون - فقال عليه السلام: إلهي: اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعًا والشمس إلا حرارة !
فقال موسى عليه السلام: إلهي اسقنا!
فقال الله عز وجل: كيف أسقيكم ؟ وفيكم عبد يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة ؟ فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم المطر وابتليتكم بالقحط والجفاف !
فصاح عليه السلام في قومه: يأيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة : اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر.

فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال، فلم ير أحدًا خرج فعلم أنه المطلوب، فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتُضحت على رؤوس بني إسرائيل وإن قعدت معهم مُنعوا لأجلي. فانكسرت نفسه ودمعت عينه فأدخل رأسه في ثيابه نادمًا على فعاله وقال: إلهي وسيدي : عصيتك أربعين سنة وأمهلتني. وقد أتيتك طائعًا فاقبلني وأخذ يبتهل إلى الخالق تبارك وتعالى فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القِرب - أي انهمر منها الماء مدرارًا - فعجب موسى عليه السلام وقال: إلهي: سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى سقيتكم بالذي به منعتكم!
فقال موسى عليه السلام إلهي أرني هذا العبد الطائع
فقال الله عز وجل: يا موسى إني لم أفضحه وهو يعصيني أفأفضحه وهو يطيعني!؟
اللهم لا تنزع عنا سترك
واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض .


منقول للفائده






التوقيع



شكرًا سليكو

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir