هل سمعت عزف الموت ..
خانقٌ نغمه ..
موغلٌ في الجَرْح ..
يخيل إليك عندما تسمعه أنه ضرب خيال أو أن العدم استحال رجلا لا يعرف كنهه أحد ..!
نخيل باسقة ..
وأوراق طرية غضة..
وومضُ برقٍ يُنبئ بقطرات تغسل سواد قلوبنا أحالها الحزن إلى لوحة جرداء ..
لا ماء ولا خضرة ولا روحٌ نضره ..!
ليالٍ مضت ..
ولحظات أنسٍ قضت..
ما أبهى اللحظة معه ..
وما أجمل الرفقة له ..
كان صنوي ..
كان نديمي..ويا لروعة نديم كمنصور ..
ما الذي تغير ..؟؟
هل وقف الزمن وذبلت زهوره ..!!
هل تحول اللون الرائق إلى سواد معتم ..!
آآآآآه ما أقسى اللوعة ..!
تمتمات وهمهمات ..
وقع الأمر كالصاعقة ..
بين العقل والجنون شعرة كادت أن تنفصم عراها لولا لطف الله [ عز وجل وتقدس ]
تأخذني أحلامي في حياتك أن أقدم لك كل شئ ..
وأعزف أنشودة الفرح دوما لك ..
بيد أني عزفتها وأنت في رمسك تنام على جنبك الأيمن ..
نعم ..
عزفت لك أنشودة الموت و جرح الصمت ..
نم قرير العين ..فـ والله لسنا بأرحم من رب الكون بك ..وما عنده خير لك وأبقى ..
رحل منهو يسليني .. وصار اليوم في قبره
رحل عني وفارقني .. حزين وصرت في حسرة
ذكرته يوم يحاكيني .. وهالبسمات من ثغره
ذكرته يوم يواسيني .. اذا ما هلت العبره
ذكرته يوم يشكي لي .. عن همومن ملت صدره
ذكرت وهلت ادموعي .. وصار الفكر في اسره
حبيبك راح ياقلبي .. ولا حتى بتشم عطره
وضلك مات ياضلي .. سكن وياه في قبره
ألا وينك تسولف لي .. تحت انوار هالقمره
وتنشدني عن اخباري .. ترا عقبك غدت مره
الا ياغايبن عني .. ترا قلبي فقد صبره
ولكن الأمل عندي .. لقاك بجنتن نضرة
ألا منصور يا غالي .. فقدك الكون من كبره
عساه بخلد يا ربي .. ويشرب عذب من نهره
العرض الشجري
