الأسهم السعودية تفقد 570 نقطة!!!

تراجع مؤشر الأسهم السعودية الأحد 21-5-2006 أكثر من 573 نقطة أي 5.1 % ليصل إلى 10517 نقطة, وانخفضت قيمة التداول إلى نحو 15 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) مقارنة مع 22.8 مليار ريال أمس السبت.

وسجلت 74 شركة انخفاضاً, وكان أكثر الخاسرين وبالحد الأقصى للتذبذب (10 %) "المتطورة" و"الإحساء للتنمية" و"الكيميائية السعودية" و"نادك" و"التعمير" و"بيشة الزراعية", فيما ارتفعت 6 أسهم هي "الباحة" و"فتيحي" بنسبة 9.9 % و"مكة للانشاء" 3.8 % و"سدافكو" 3 % و"الصادرات" 2.77 % و"سامبا" 0.3 %.

وهبطت كل المؤشرات القطاعية, وفقد "الزراعة" 8.5 % و"الاتصالات" 6.7 % و"الأسمنت" 6.4 % و"الصناعة" 6.3 % و"التأمين" 5.7 % و"الخدمات" 5.6 % و"الكهرباء" 4.2 % و"البنوك" 3.1 %.

ومن جانبه, شدد المحلل الفني احمد الشاعر على أن المؤشرات الفنية هذه الأيام غير مستقرة، نوعا ما، وهو ما جعل المؤشر متذبذبا بين 11500 و10200 نقطة, مشيراً إلى أن وصول المؤشر إلى 11500 نقطة يعني أن "جني الأرباح قادم" وأنه في حال استمر الارتفاع فوق ذلك الحاجز من دون عمليات جني أرباح فإن الأمر يحمل في طياته نوعا من المخاطرة.

وتوقع, بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد أن تستمر حالة التذبذب في تداولات هذا الأسبوع، نظرا لعدم الوصول إلى مرحلة استقرار واضحة, مبيناً أن السوق لا تزال أرضا خصبة للمضاربات المحمومة على شركات خاسرة وحدوث جني أرباح عنيف.

وقال إن السوق بوجه عام جيدة ومغرية للاستثمار المبني على أسس قوية، خصوصا أن هناك توزيعات أرباح لبعض الشركات مع انتهاء الربع الثاني من العام الجاري, وإنه يجب أن لا يكون هناك تفاؤل مفرط بعودة الأسعار إلى سابق عهدها أي قبل شهر فبراير/ شباط، فما يهم السوق الآن هو الاستقرار بعيدا عن التذبذب واسع النطاق.

وأكد أهمية بلوغ السيولة مستوى 20 مليار ريال كمتوسط يومي، لأن ذلك سيعطي الضوء الأخضر للانطلاق مجددا نحو مستويات متقدمة وحتى إن حدث "جني أرباح معقول" فهو أمر عادي ولن تتأثر الأسعار به كثيرا.

وقال مدير شركة "تبوك الزراعية" سعد الصواب، إن المحترفين هم من يستطيع البقاء في السوق بعد الأحداث الأخيرة وسلسلة الانهيارات المتتالية, وإن مرحلة عدم الاستقرار التي عاشتها السوق خلال الفترة الماضية يمكن تجاوزها، لا سيما أن المحللين والمراقبين لم يستطيعوا إلى الآن إيجاد سبب دامغ للتراجع الحاد الذي شهدته الأسعار.

وأضاف أن الخطأ هو الصعود المتسارع الذي كان يسيطر على أداء السوق، قبل شهر فبراير الماضي، لدرجة أن المؤشر صعد حوالى 2000 نقطة في غضون أسبوعين, ونصح المتعاملين تجنب ركوب أمواج المضاربات، مشيرا إلى أن كبار المضاربين ألحقوا بالغ الأثر بالأسعار عندما رفعوها إلى مستويات غير عادلة.

العربية

JOKAR