:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | المشرفة المميزه |
بقلم : |
كلمة الإدارة |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
الإهداءات |
07-23-2011, 02:28 AM | #1 |
مراقب عام |
ففروا الى الله
هذه الآية من أعظم آيات القرآن الكريم ، تجمع معاني الخوف والرجاء : الخوف من الله تعالى و اللجوء إليه سبحانه إذ لا منجا منه إلا إليه عز وجل ، أمر بالفرار منه إليه ليدل العباد على أنه أرحم بهم من كل من سواه و أنه عز وجل يريد بالعباد الرحمة والمغفرة . يقول الله تعالى : ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الذاريات/50. قال الإمام الطبري رحمه الله : " يقول تعالى ذكره : فاهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به ، واتباع أمره ، و العمل بطاعته ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ ) يقول : إني لكم من الله نذير أنذركم عقابه ، و أخوّفكم عذابه الذي أحلَّه بهؤلاء الأمم الذين قصّ عليكم قصصهم ، و الذي هو مذيقهم في الآخرة . وقوله : ( مُبِينٌ ) يقول : يبين لكم نذارته " انتهى . " جامع البيان " (22/440) و قال القرطبي رحمه الله : " لما تقدم ما جرى من تكذيب أممهم لأنبيائهم و إهلاكهم لذلك ، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل لهم يا محمد ، أي قل لقومك : ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ) أي : فروا من معاصيه إلى طاعته . و قال ابن عباس : فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم . و عنه : فروا منه إليه و اعملوا بطاعته . و قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان : ( ففروا إلى الله ) اخرجوا إلى مكة . و قال الحسين ابن الفضل : احترزوا من كل شيء دون الله ، فمن فر إلى غيره لم يمتنع منه . وقال أبو بكر الوراق : فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن . و قال الجنيد : الشيطان داع إلى الباطل ، ففروا إلى الله يمنعكم منه . و قال ذو النون المصري : ففروا من الجهل إلى العلم ، و من الكفر إلى الشكر . و قال عمرو بن عثمان : فروا من أنفسكم إلى ربكم . و قال أيضاً : فروا إلى ما سبق لكم من الله ، و لا تعتمدوا على حركاتكم . و قال سهل بن عبد الله : فروا مما سوى الله إلى الله . ( إني لكم منه نذير مبين ) أي : أنذركم عقابه على الكفر والمعصية " انتهى ." الجامع لأحكام القرآن " (17/53-54) وقال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " لما دعا العباد للنظر لآياته الموجبة لخشيته و الإنابة إليه ، أمر بما هو المقصود من ذلك ، و هو الفرار إليه أي : الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا و باطنًا ، إلى ما يحبه ظاهرًا و باطنًا ، فرار من الجهل إلى العلم ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن المعصية إلى الطاعة ، و من الغفلة إلى ذكر الله ، فمن استكمل هذه الأمور فقد استكمل الدين كله ، و قد زال عنه المرهوب ، و حصل له نهاية المراد و المطلوب . و سمى الله الرجوع إليه فرارًا : لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف و المكاره ، و في الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن و السعادة و الفوز ، فيفر العبد من قضائه و قدره إلى قضائه و قدره ، و كل من خفت منه فررت منه ، إلا الله تعالى ؛ فإنه بحسب الخوف منه ، يكون الفرار إليه ، ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) ؛ أي : منذر لكم من عذاب الله و مخوف بَيِّنُ النذارة |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 13 | |
, , , , , , , , , , , , |
|
|