افادت الدراسات الطبية الحديثة ان الاشخاص الاقل نوماً معرضون للاصابة بمرض السمنة ولاحقاً بمرض السكري، واشار باحثون من جامعة بريستول، الى ان الجسم الذي لا يأخذ حقه من النوم يواجه ثلاث مشكلات، اولها انخفاض نسبة هرمون «اللبتين» في الدم، وهو الهرمون الذي يزيد من صرف الجسم للطاقة، وبالتالي يعمل بأقصى درجات ترشيد استهلاك الطاقة، ويخزن اكثرية الطاقة في صورة طبقات دهنية عادة بدلا من صرفها. والثانية: ارتفاع نسبة هرمون «الغريلين» في الدم وهذا الهرمون هو بمنزلة فاتح شهية لانه يعزز من شعور الانسان بالجوع. اما المشكلة الثالثة فهي انخفاض درجة حساسية انسجة الجسم ازاء «الانسولين» الامر الذي يمكن ان يسبب الاصابة بمرض السكري. ولفت كارل شونكا مدير قسم الامراض العصبية في مستشفى براغ الجامعي في العاصمة التشيكية، الى ان قلة النمو تحجم من نوعية حياة الانسان وتزيد من احتمالات الاصابة بامراض محددة وبالاخص الاكتئاب النفسي وحالات الضيق النفسي، كما انه يضعف نظام مناعة الجسم.
محيط الخصر وخطر الوفاة
الى ذلك، اظهرت دراسة جديدة ان كبر حجم البطن ربما يكون مميتا حتى بين الناس اصحاب الوزن العادي. وقالت الدكتورة انيماري كوستر من المعهد الوطني للشيخوخة وهي رئيسة فريق البحث في هذه الدراسة لـرويترز هليث انه «يجب على الناس الا يفكروا في اوزانهم فقط ولكن عليهم التفكير ايضا في محيط خصرهم». واضافت كوستر وفريقها في الدورية الاميركية لعلم الاوبئة ان زيادة وزن الشخص او بدانته امر سيئ بشكل واضح لصحته ولكن هناك جدلا بشأن افضل وسيلة لتقدير ما اذا كانت لياقة اي شخص تعرضه للخطر.
المقياس العادي
ويضيفون ان مؤشر كتلة الجسم هو المقياس المعياري المستخدم ولكن الطريقة التي تتوزع بها الدهون في الجسم، ولا سيما منطقة الخصر ربما تكون حتى اهم من عدد الكيلوغرامات الزائدة التي يحملها الشخص.
وللتحقق من هذه العلاقة بين دهون البطن ومؤشر كتلة الجسم ومعدل الوفاة تابع الباحثون 245533 رجلاً وامراة كانوا يشاركون في دراسة المعاهدة الوطنية لجمعية الصحة الاميركية للمتقاعدين ، وتراوحت اعمار المشاركين بين 51 عاماً و72 عاما في بداية الدراسة وتم متابعتهم لمدة تسع سنوات.
وبين الرجال وجد الباحثون ان احتمالات الوفاة خلال فترة الدراسة زادت بنسبة تبلغ نحو 33 في المائة لدى الرجال الذين جاء ترتيبهم متقدما بناء على محيط خصرهم بالمقارنة مع الرجال ذوي الخصر الاقل بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وبالاضافة الى ذلك، فان احتمالات وفاة الاشخاص الذين اعتبروا بدناء من منطقة البطن بناء على الخطوط الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية خلال فترة الدراسة التي استمرت تسع سنوات زادت بنسبة 30 في المائة بالمقارنة مع نظرائهم ذوي الخصور الاقل.
بدانة البطن
وتشير الخطوط الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية الى ان المرأة تكون بدينة في منطقة البطن اذا كان محيط خصرها يبلغ 35 بوصة او اكبر وبالنسبة للرجال 40 بوصة او اكبر.
وهذه النتائج كانت صحيحة بالنسبة للمدخنين وغير المدخنين والاصحاء والمصابين بامراض مزمنة ولدى كل الجماعات العرقية التي راجعها الباحثون. واشارت كوستر الى انه علىالرغم من ان خطر دهون البطن اصبح واضحا فان السبب في ان البطن الدهنية سيئة للصحة ما زال غير مفهوم بشكل جيد، وقالت «هناك حاجة لاجراء مزيد من الابحاث».
الله يعـَطيك ألـَـف عـَآفيـَـه على هـ المعلومات
شـَـآكـَـر لك روعــة سـَطــُـورَكـ النـَيّـرهـ
في أنـَتـَظـَآر جـَديـدَكـَ
كـَل الشـَكـَر والتـَقـَديــرَ
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
|||::::::::::
العرض العادي
