[U][size=5]سقوط هوامير المليارات الثلاثة في مضاربات البورصة[/size][/U]
اسقطت شرطة جدة احد اكبر المؤسسات الوهمية لتشغيل الاموال في مجال البورصة العالمية والتي استطاعت ان تجمع ما يقارب ثلاثة مليارات ريال من مساهمين في عدة مدن مثل جدة والرياض والدمام والظهران والاحساء ومكة المكرمة. واوهمت الشركة ضحاياها بقدرتها على المكاسب الخيالية التي تتجاوز 800 ألف ريال في اليوم الواحد على ان تبدأ المساهمات في حدود (10 آلاف دولار). وابان المتهمون الذين سقطوا في قبضة الشرطة انهم فضلوا ممارسة نشاطهم في الداخل بعدما وجدوا انفسهم متابعين في الدول الغربية فأحضروا معهم عدة عقود كانت تستخدم في الخارج واوهموا ضحاياهم بامتلاك مكتب ضخم في بناية شهيرة بشارع التحلية واختاروا ارقام هواتف مميزة لاستقطاب الضحايا. واستأجر المحتالون (من جنسيات شرق اوسطية) شقة سكنية في حي البوادي (تمت مداهمتها) ووضعوا داخلها عدة اجهزة كمبيوتر وربطوها بشبكة نفذها خبير الكترونيات للتحكم في مشاركات المساهمين. ووقعوا عقودا مع الضحايا باللغة الانجليزية واستطاعوا توظيف اكثر من (15) سوقا لهم لاستقبال الضحايا وتم فتح حساب لايداع المساهمات. وبدأوا عملهم بالدخول الى البورصة والتحكم في الارباح والعمل على خسارة العملاء للاستيلاء على اموالهم وذلك من خلال التحكم في المشاركات فلا يستطيع المساهم الشراء او البيع في اللوحة التي امامه ويجد نفسه امام خسارة فعلية وعندما يحاول الضحية الاتصال بالمصدر لحسم الامر وتدارك الخسارة لا يتمكن من ذلك. واستقطبت الشركة نحو 37 مستثمرا من جدة وعكف الاخرون من المسوقين على جذب مساهمين من مدن اخرى وتوالت خسائر الضحايا حتى ا ن احدهم خسر اكثر من 300 الف دولار (مليون ريال) وبعدما وجدوا اقبالا على المساهمة استطاعوا جمع ما يصل الى 3 ملايين ريال في مدينة جدة فقط في اقل من شهر..
واعترف المتهمون انهم اوهموا المساهمين بالمساهمة في الاسهم الامريكية المحرمة والبنوك العالمية والعملات الاجنبية واسواق البترول والذهب والفضة والسلع التموينية.
وكانت اعمال الشركة ليست خفية عن اعين رجال الامن اذ تمت مراقبة نشاطاتها وبعد جمع خيوط القضية صدرت تعليمات مدير الشرطة العميد مسفر الزحامي بتشكيل فريق لحسم القضية حيث قام مدير التحريات والبحث الجنائي العقيد حسن النفيعي باختيار المقدم محمد الوليدي رئيس بحث شمال جدة لرئاسة الفريق ورسم رئيس قسم مكافحة النصب النقيب علي بالغيث الخطة الامنية لمداهمة وكر الشركة وهناك عثر على العديد من اجهزة الكمبيوتر والهواتف بالاضافة الى الادراج الحديدية التي كانت تعج بملفات الضحايا والمرتبة حسب المدن وتم القبض على اثنين من المتهمين ثم توالت خطط القبض على المشاركين في الشركة الوهمية بعد إيقاف اعمالها لمنع المزيد من الضحايا. من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي عصام مصطفى خليفة ان اسباب سقوط ضحايا في مثل هذه القضايا يوضح غياب ضمير المحتالين وغياب الوعي لدى شريحة في المجتمع بتطور وسائل التقنية الحديثة. ودعا الى المزيد من التوعية وتشديد الرقابة على مثل هذه الشركات وتوجيه المستثمرين البسطاء الى المحافظ الاستثمارية. اما استاذ الشريعة الشيخ احمد الزهراني فشدد على ان المسلم يجب ان يتنبه لكيفية تحقيق الربح حتى لا يدخل في اكل الأموال بالباطل.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
