العيون والليزر

عمليات تصحيح النظر بالليزر. هي من أهم ما توصل اليه علماء النظر والكمبيوتر معا. حيث خضع ملايين من البشر لعمليات الليزر بغرض تصحيح عيوب العين في جميع انحاء العالم منذ بداية تطبيقها. وذلك نتيجة للتطور المذهل في طرق الاستخدام والتطبيق والأجهزة المتوافرة، مما أدى إلى تلافي المضاعفات وضمان أفضل النتائج ، مع راحة المريض أيضا.
والليزك LASIK هي اختصار Laser-Assisted In Situ Keratomileusis اي جراحة ترقيع القرنية بمساعدة الليزر. وهي من احدث التقنيات التي تستخدم في عمليات جراحات الليزر الانكسارى للعين. و تجرى لمن يعانون من قصر أو طول النظر العادي أو الشديد. وهي أفضل بكثير من جراحات التشريط اليدوي للقرنية التي أصبحت من الماضي. حيث تعد الليزك من عمليات اليوم الواحد ولا تتطلب تخديرا وتستغرق حوالي خمس عشرة دقيقة فقط.



هل أنت مؤهل؟
عدد طبيب العيون العوامل التي تؤهل المريض لهذه العمليات، وقسمها إلى شروط عامة وخاصة:

والشروط العامة هي:
1- العمر: أن يتعدى عمر ال 18 عاما.
2- إثبات درجة ضعف النظر وعدم تطور حالته منذ مدة.
3- خلو الشخص من أي أمراض عين أخرى.
أما الشروط الخاصة فتشمل:
1- سلامة قرنية العين.
2- توافر سماكة كافية للقرنية.
3- عدم وجود حالة القرنية المخروطية أو ما يعرف باسم KeratoConus.



أنواع من العمليات
هناك عدة أنواع لعمليات الليزر، لكن الشائع منها هو عملية 'الليزك'. التي تعتبر من إحدى عمليات تصحيح ضعف البصر وحول هذا الموضوع أشار الدكتور إلى ضرورة أن يستمع المريض جيدا لرأي طبيب العيون والجراح، بخصوص أي نوع من العمليات يعد أكثر ملاءمة وأفضلية لحالته. وأضاف قائلا: فقد لا يكون 'الليزك' هو الأفضل دائما. وذلك لان أساس اختراع طريقة الليزك كان كبديل ناجح لعملية الP.R.K . القديمة حيث عجزت هذه العملية عن تصحيح ضعف من يزيد على ال 5 درجات. لذا لجأ جراحو العيون إلى تصحيح الدرجات المرتفعة، التي تصل إلى 10 درجات عن طريق 'الليزك'. وذلك لأنهم وجدوا ان هذه الطريقة تعطي نظرا صافيا بعد العملية ومن دون ألم. ولذلك تحول الأطباء والمرضى إلى عمل هذه العملية. لكن في بعض الأحيان ونتيجة للفحوصات الخاصة، قد يتبين للطبيب ان قرنية المريض لا تستحمل هذا النوع من العمليات وعليه فيقترح عملية أخرى. ولكن المشكلة هنا تكمن في إصرار أغلبية المرضى على عمل عمليات الليزك لصيتها وشيوعها. كما يجب على المريض ألا يتخوف من إجراء عملية الليزر فقد تكون هي علاجه الوحيد لتفادي التدهور وفقدان البصر
و للتنبيه، فلا تزال عمليات ال P. R K...(Photo Reflective Keratectomy) تجرى بمعدلات الليزك نفسها وبنتائج تحقق النجاح ذاته.



التطورات الحديثة
و حول أحدث ما توصل إليه طب العيون في مجال الليزر، فقد أوضح الدكتور تطبيق عمليات ال Intra lase ، التي تتيح اختيار سماكة القرنية المناسبة للعمل.
كما توصل جراحو العيون إلى القيام بعمليات تسمى (تفصيل البصر) الcostume view وهي عمليات تجرى لتحسين النظر وتعديله بحسب رغبة الشخص. مما يمكن الشخص من الحصول على حدة بصر تصل لأكثر من 10/ 10 ، ولقدرات تمكنه من رؤية النجوم.



علاج جديد لتقوس القرنية
أما بالنسبة لتقوس القرنية فهناك حل مناسب لها خارج إطار الليزر وذلك من خلال جراحة يتم فيها زرع حلقات داخل طبقات القرنية لتتيح تصحيح البصر وتخفيف حدة التقوس. وتغني هذه العملية عن عمليات زرع القرنية ولها نوعان هما:
- زرع حلقات صغيرة keraring.
- زرع حلقات كبيرة INTACS .

إرشادات بعد الجراحة
1- الالتزام باستخدام الأدوية والقطرات بانتظام وحسب إرشادات الطبيب.
2- عدم دعك العينين لمدة أسبوعين.. لتفادي حدوث اختلال في تثبيت غشاء القرنية الطلائية وقد يستعان بوضع لباس للعين حتى لا يحدث ذلك عفويا أثناء النوم.
3- عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة أسبوع. لفرط حساسية العين وقتها من الضوء.
4- عدم تعريض العين مطلقا للماء لمدة أسبوع. وعليه فيلجأ إلى التيمم للصلاة.
5- التوقف عن ممارسة السباحة ونشاطات الرياضة المائية تماما لمدة أسبوعين.



مضاعفات العملية
على الرغم من ندرة المضاعفات التي أثبتت الدراسات بأنها لا تتعدى نسبة ال 2% من الحالات. لكن قد تحصل وبعضها نتاج لإهمال اتباع إرشادات بعد الجراحة. وتشمل التالي:
1- الجفاف الشديد للعين الذي قد يؤدي إلى تقرحات في القرنية.
2 -الالتهابات.
3 - استمرار الرؤية المشوشة واضطرابات الكتابة.
-4 التصحيح الزائد أو الناقص للبصر، ولذا يمكن القيام بعملية رتوش بعد مرور 6 أشهر.
5 - كما يعد ارتداد قصر النظر من المضاعفات غير المتوقعة، ذلك لكون نتيجة هذه العملية مضمونة ولطول العمر. لكن قد يحتاج الشخص لنظارة للقراءة عند الأربعين فقط، نظرا لتغيرات طبيعية لا يمكن تفاديها.



الإعداد للجراحة
يجب على المريض التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لمدة أسبوع على الأقل.و إما من يرتدون العدسات الصلبة فيجب أن يتوقفوا عن ارتدائها لمدة شهرين على الأقل. والقيام بعمل مجموعة من الفحوصات وذلك لعمل خريطة بالقرنية بواسطة الكمبيوتر، حتى يتم تحديد شكلها وعيوبها الانكسارية، ويتم من خلال هذه الاختبارات معرفة أماكن الخلايا التالفة بالقرنية للإعداد للجراحة.



جراحة الليزك في خطوتين
- الخطوة الأولى: تثبيت العين بواسطة مكابس واستعمال تخدير موضعي، بحيث يظل المريض واعيا أثناء العملية، لكنه غير قادر على الإحساس بما يحصل في عينيه. ويبدأ الجراح بإزالة جانب جزئي من غشاء القرنية الخارجي، وقص شريحة من العين على شكل حرف 'يو' U لكشف القرنية النخاعية.
- الخطوة الثانية: توجيه نوع من الليزر الخاص إلى طبقة القرنية النخاعية لتتم إزالة الخلايا التالفة وترقيع الخلايا السليمة ببعضها البعض.
و أثناء ذلك، يستطيع الطبيب أن يخاطب المريض ويوجهه للنظر إلى أضواء ذات ألوان مختلفة كالأخضر والأحمر. وعند الوصول للنتيجة المطلوبة يقوم الطبيب بإعادة غشاء القرنية الخارجي إلى موضعها الطبيعي فتشفى دون غرز. وعادة لا تستغرق العملية أكثر من 15 دقيقة للعين الواحدة.
- بعد العملية مباشرة، يقوم الطبيب بعمل فحص للنظر بواسطة الكمبيوتر واختبار العلامات والصور للمريض. لتقييم استعادة النظر. ويقوم بمتابعة المريض لمدة أسبوعين حتى تصل قوة البصر إلى 6/6 .



علاج نزيف الشبكية عند مرضى السكري
السكري مرض شائع في العالم وفي الكويت بصفة خاصة، ويتسبب في خلل في جدار الأوعية الدموية الدقيقة، مما قد يترتب عليه النزيف والارتشاح وتكون جلطات تسد الأوعية الدموية وتحرم أنسجة الشبكية من الحصول على الأكسجين اللازم لأداء الوظيفة. مما يسبب تأثيرا على أداء وظيفة الشبكية في الرؤية، وظهور غيمة على النظر وتقل الرؤية تدريجيا حتى تنعدم تماما في حالات متأخرة لتجلط الدم والتليف دور مهم في حدوث انفصال أو قطع في الشبكية. فيما إن ارتفاع ضغط العين يؤدي بدوره إلى ضمور بالعصب البصري.
ولذلك ننصح مريض السكري بالكشف الدوري على قاع العين وضغط العين أو عند حدوث أي اختلال في الرؤية وعند اكتشاف نزيف أو ارتشاح، ليقوم الطبيب بإجراء الليرز اللازم.



ارتخاء الجفون
ارتخاء عضلات الجفون مرض يصيب الصغار عند الولادة، والكبار من جراء حادث أو استعمال لقطرات الكورتيزون بكثرة ولفترات طويلة أو نتيجة لأمراض في الأعصاب والعضلات.
ويختلف علاجه بحسب سن المصاب. ففي الأطفال: إذا كان الجفن يغطي على البؤبؤ فلابد من إجراء العملية في الحال لأنه قد يؤدي إلى ضعف النظر ومن ثم الكسل في العصب البصري، اما إذا كان الارتخاء بسيطا ولا يغطي البؤبؤ فلا بأس في الانتظار حتى سن أكبر وغالبا ما ينصح أن تعمل العملية قبل دخول الطفل للمدرسة. ونوع العملية يعتمد إذا كان ارتخاء العضلة بسبب ضعف في العضلة المسؤولة عن ارتفاع الجفن، فهنا يستعمل نسيج من الفخذ لرفع الجفن المرتخي أو استعمال مادة مصنعه مشابهة للأوتاد. وهذه العملية تجرى تحت التخدير العام.
أما بالنسبة لارتخاء الجفن عند الكبار فيمكن إجراء العملية تحت تخدير موضعي.