عذراً .. يا شهر الخيرات .
عذراً .. يا شهر الخيرات .
• شُرع الصيام لحكمة عظيمة وغاية أسمى لتهذيب النفس على تقوى الله عز وجل قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
• حيث لا رقيب على الإنسان يمتنع عن الأكل والشرب ليهذب النفس بالجوع
والعطش كما أن للصوم مقاصد عدة منها الاقتصاد في الملذات
والاتجاه إلى الله بالعب...ادة لذلك فهو موسم خيرات ونفحات ربانية
تتنعم فيه النفس
بكريم العطاء من الكريم سبحانه وتعالى كما أن للصيام فوائده
الصحية للجسم وتقوية الأعضاء وتنشيط الدورة الدموية وإعطاء
الجسم الراحة من العمل طيلة عام كامل بهضم الطعام ونحوه.
فإن كانت هذه من المقاصد العظيمة للصيام فلماذا نرى العجب
من الأمور التي تدهش الناظر من الإسراف في الأكل والشرب دون
المراعاة في القيمة الغذائية والآثار الصحية من الإفراط في تناول
الأطعمة والتباهي والإسراف في صنع الأصناف المتعددة على
المائدة، حتى أن العيادات أصبحت تعج من المرضى بسب سوء
الهضم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم نتيجة الإفراط
في تناول السكريات والدهون، فضلاً عن الخمول والكسل
وعدم القدرة على أداء السنن من صلاة قيام ونحوه بسبب التخمة
الناتجة عن الإفراط في الأكل والشرب، جاء في الأثر (صوموا تصحوا).
همسة : آمل إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في تعهد الأقارب
والجيران ممن هم في حاجة لنيل اجر الداريين، ربنا تقبل منا الصيام
والقيام وصالح الأعمال وصلى الله وسلم على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|