كاديلاك ومحرك يعمل بالديزل !!!

لندن: «الشرق الأوسط»

سيارتان جديدتان من انتاج شركة جنرال موتورز الاميركية لعام 2006 تعدان باحتلال موقع متقدم على الطرق الاوروبية فيما اعتبرته المجلات المتخصصة بقطاع السيارات الاميركي «إنطلاقة جديدة» بالنسبة الى شركة جنرال موتورز. السيارة الاولى طال انتظارها، خصوصا أن مثيلتها، سيارة «فولكسفاغن غولف» احتلت هذا الموقع منذ فترة طويلة قبل أن تفكر شركة فوكسهول البريطانية، التابعة لشركة جنرال موتورز الاميركية، بدخول هذا المعترك من بابه الواسع.
واليوم يلاحظ كل من يزور مصانع فوكسهول في بريطانيا أن العمال منهمكون في وضع اللمسات الاخيرة على سيارة صغيرة الحجم، انسيابية الشكل، تحتوي تحت غطائها الامامي على محرك قوي بقدرة 240 حصانا مكبحيا. ومن شأن محرك بهذه القوة أن يضع محرك سيارة «غولف جي تي» الالمانية في الصف الثاني من حيث القوة. والسيارة الجديدة مشتقة من عائلة «أسترا» الصغيرة الحجم التي حقتت في السنوات الاخيرة خطوات بارزة على صعيد الشكل والقوة والاداء الرفيع. وستدعى هذه السيارة ذات الشكل الجريء الذي يوحي بانها متحفزة دوما للمنافسة، «استرا في إكس آر». وهي من طراز «هاتش باك» ببابين وستتوفر بألوان جذابة لجيل الشباب.




من المعروف أن العديد من سيارات الـ «هاتش باك» ذات الاسطوانات الست تجوب الطرقات اليوم متخايلة بقوتها وسرعتها. ورغم أنها أقوى من «الاسترا» الجديدة على صعيد القدرة الحصانية، فهي لن تستطيع منافستها على صعيدي السرعة والاداء لكونها اثقل وزنا منها. كما أن السيارة الجديدة ستكون أكثر قدرة على التعامل مع الطرقات الريفية البريطانية الكثيرة المطبات على اعتبار أنها مصممة بنظام تعليق أكثر متانة، وهي، كذلك مرتفعة عن الارض بحيث يمكن لـ «خلوصها» العالي تجاوز العوائق النسبية المعقولة الحجم.

والسيارة الجديدة شبيهة بسيارة «هوندا» القديمة «سيفيك تايب ـ آر» ولكن مع ميزة تجهيزها بـ 40 حصانا اضافية.

وهذه القوة الكبيرة لسيارة «هاتش باك» لا يتجاوز سعرها الـ 19.120 جنيها إسترلينيا (وفقا للسوق المحلية) تجعلها تنطلق من سرعة الصفر الى سرعة 60 ميلا (100 كلم) خلال ست ثوان فقط. وهو أمر يتطلب التأني جدا لدى قيادتها بحيث أنه حتى سيارة «سيات ليون كوبرا آر» من انتاج «فولكسفاغن» ذات الـ 225 حصانا لا تستطيع منافستها. وتتميز السيارة من الخارج بعجلات كبيرة من قضبان الخلائط المعدنية قياس 18 بوصة (19 بوصة إختياري) مع مثبت (سبويلر) خلفي عال عند السقف ومشبك أمامي على شكلV مع لمسات جمالية متعددة أضفت عليها طلة خاصة يمكن تمييزها بسرعة. أما المقاعد الامامية فهي رياضية مجوفة، تحتضن الجسم مع لوحة قيادة بعدادات ومقاييس أعيد تصميمها وعجلة قيادة رياضية ثلاثية القضبان. يبقى التذكير بأن سرعتها القصوى بحدود 152 ميلا في الساعة. أما السيارة الثانية فهي كاديلاك صالون جديدة شعبية (من جنرال موترز أيضا) تدعى «كاديلاك بي إل إس» التي طرحت أخيرا في الاسواق الاوروبية. وقد شيدت على المنصة ذاتها العائدة لسيارة «فوكسهوول سغنم» البريطانية و«ساب 9-3» السويدية التي تمتلكهما اليوم شركة جنرال موتورز، وهذا ما دعا بعض المعلقين الصافيين على اتهام الشركة بأنها تحاول جني المزيد من الارباح عن طريق إكساء هاتين السيارتين الاوروبيتي الصناعة، الاميركيتي الملكية، حلة كاديلاك الشهيرة.

الا ان الواقع غير ذلك، فهندسة السيارة مختلفة عما عرفته مركبات جنرال موتورز حتى الآن، خاصة ماركتها الاولى حاملة لوائها، اي الكاديلا. وهذا يعني أن الدفع سيكون على العجلتين الاماميتين أسوة بمعظم السيارات الاوروبية مع خيار لمحركين واحد بسعة ليترين مشحون توربينيا قوة 175 حصانا مكبحيا، والآخر سعة 2.8 ليتر سداسي الاسطوانات مشحون توربينيا أيضا بقوة 255 حصانا مكبحيا، كما انها ستتوفر بمحرك تيربو ديزل سعة 1.9 ليتر بقوة 150 حصانا، وهي المرة الاولى لكاديلاك التي تدخل فيها ميدان محركات الديزل. وبمقدور هذا الديزل دفع السيارة من سرعة الصفر الى سرعة 100 كيلومتر (60 ميلا) خلال 9.3 ثانية، وهذا ليس بالاداء الكبير لكنه يتضمن عزم دوران كبيراً هو من صفات الديزل عادة. ومحرك الديزل هذا من أحدث الانواع التي صنعت حتى الآن، ومجهز براشح (فلتر) متطور تقنيا، مما يعني ضمنا أنه لا يحتاج الى أي خدمة أو صيانة إلا في ما ندر.

أما الاسعار (حسب السوق البريطانية) فهي 20.728 جنيها استرلينيا للسيارة ذات محرك الليترين و21.473 جنيها استرلينيا لطراز الديزل. أما طراز المحرك الكبير فيبلغ سعره 30.998 جنيها استرلينيا.

ويقول خبراء السيارات ان طراز الديزل من كاديلاك هو الافضل، وقد يشجع الاوروبيين على اقتنائه، رغم ان سيارات الكاديلاك عامة ليست من الماركات الشعبية في أوروبا التي تعتبر سوقا كبيرة للسيارات الصغيرة الحجم.

JOKAR