ما الذي جرى!

أتعلمون كيف تتقبلون المصائب؟
بنفس مطمئنّة وقلبٌ راضٍ،, عندما
لا بكاءً يدفعها عنك ولا موتًا يأخذك منها
كلما حولك سيجبرك على التقبُّل بتألّم، و عند كل ألم أعطيه حقه من البكاء، سيأخذك وسط أحضانه، و يعطيك راحة أعمق وشهيق أكثر أوكسجينا،

تقبّل لا شيء ينجيك من واقع أنك تحب أحدهم حد الجنون، لا قلب يبصر ولا عقل يسمع ولا عيونٌ ترَ.

قال لي ذات مرة:
أتحبينني؟

سرحت كثيرًا كأنه طلب مني المستحيل!

لم أكن أفكر في شعوري لأن قضية الشعور تجاهه إنحسمت منذ وقت طويل بخسارتي!

كنت أحاول إستجماع اللغة للخروج بجملة مفيدة تحتوي شعوري، لكن عجزتْ عن وصفه، تمنيت حين عجزي, أن لليل لسانٌ فينطق بالذي رآه كل ليلة
كم تسلقت ظلامه للهروب من عيون الناس وأنا أبكي!

تذكرت كل المناديل التي عندما أستيقظ تغرق أجزاء الغرفة كانت رفيقة سهري طوال الليل وانا افكر ما الذي جرى!...

تذكرت كلما تمّ تفكيكه لأجزاء ليفرغ غضبي، الزجاج المتفتت،الكتب الممزقة،وتناثر الدمع الذي لم يوقفهُ شيء ...

تذكرت الإبتسامات والهمسات كل تلك اللحظات فضحكت وضحك المكان فتقبلت شعور أنني اعشقه
وان كل شيء جميل بالحياة مؤلم على قدر جماله
حتى عشقي له صافٍ بقدر ألمه.

ليته يرَ مافي قلبي فيطيرَ فرحًا
ليته يراااااه فيرحمَ قلبًا تتيّم في هواه


فكانت الإجابة:
أنت نفسي وأنفاسي مليكي وإحساسي حبيبي وسيّدي وأعزُّ ناسي، لا بعدٌ ينسيني ولا قربٌ يجزيني
شعوري بك ورب الكعبة فاق كل شيء.

يسعد مساكم.