الشبرمي والذيب 000 وما قال الشعراء

في تحقيق لأنهآر : انتقادات كبيرة للشبرمي والقحطاني يعلن مشروع المصالحة وابراهيم الخالدي يطالب بوجود حكماء للنزاعات وراضي الهاجري يعتبرها نقدا ...

أجرى التحقيق : أنهآر
- سلطان الزبني : إذا كان هذا حال رموز الشعر اليوم فماذا أبقينا للآخرين ؟
- عبدالله حمير : أمر مستغرب وسأقوم بمشروع مصالحة شعبية بين الطرفين ..
- ابراهيم الخالدي : أمر مؤسف , ونحتاج إلى حكماء في الساحة ..
- راضي الهاجري : الهجاء كان نقديا لتجربة ابن الذيب ولم أجد ما ينقص منه في النص !!
- محمد عويضة : خليل مثل هواتف العملة !!

( لا نريد من الشعراء الكبار أن يقولوا الشعر بهذه الطريقة ) !!
بهذه الجملة ختم أحد عامة الجمهور الذين وصلتهم قصيدة الشاعر الخلوق خليل إبراهيم الشبرمي التميمي والتي هجا فيها الشاعر الخلوق الآخر محمد بن راشد بن الذيب العجمي حديثه.
وفي أقل من 24 ساعة بعد انتشار القصيدة من خلال مواقع الإنترنت ظهرت موجات من الاستنكار والنقد حول قائل القصيدة وطريقة تعامله مع هذا الفن الأدبي المهم في الشعر العربي .
وكانت أبرز الإنتقادات تصب في الدوافع التي اجبرته على كتابة القصيدة وهو ما عرف عنه حسن الخلق في الساحة , وطريقة صياغتة للمفردات بهذه الطريقة , ووصوله لحد الإسفاف والهبوط في الكلمة وهو الأمر الذي توقع الكثير من الشعراء والإعلاميون أنه انتهى في الساحة .
ومن جهته قام مركز أنهآر الإخباري بالتواصل مع أطراف عدة من شعراء ومسؤولين في الساحة الشعبية لأخذ رأيهم في مثل هذا النوع من القضايا .

حيث تحدث في البداية الشاعر والإعلامي السعودي المعروف عبدالله حمير القحطاني قائلا :
فيما يخص قصيدة الهجاء اللاذعة التي كتبها الشاعر خليل الشبرمي في حق أخونا وحبيبنا الشاعر محمد بن الذيب , فأعتقد أن هذا أمر مستغرب جدا من شاعر خلوق كخليل الشبرمي
فالأمر لا يحتاج كل ذلك . ومهما كان هناك من خلافات فلا يصل الوضع أن يشهر كل منا بالأخر.
نعم - أن الهجاء لون من الوان الشعر العربي .. لكنه لون أسود وبغيض . ويبقى محمد بن الذيب شاعر كبير ويبقى خليل الشبرمي شاعر كبير.
وسوف أتعهد شخصيا بمشروع المصالحة بين هذين النجمين , وسوف أطلق عليها مشروع المصالحة الشعبية على وزن مشروع المصالحة العربية , والدعوة عامة للجميع للمشاركة معنا في هذا المشروع التصالحي والخيري في نفس الوقت.

الشاعر والإعلامي الكويتي سلطان الزبني مالك مجلة قطوف الكويتية يعبر عن استغرابه الكبير من هذه القصيدة ويقول :
لم أتوقع أن هذا يبدر من أنسان كخليل الشبرمي ويحز في النفس أن تشتعل الفتنة بين الشعراء بهذا الشكل الخطير والملفت للنظر . ويحب أن نسمو بشعرنا ونكون أرقى من هذا المستوى المتدني ففي كل لحظه يخرج لنا رمز شعري يهجو رمزا أخر فإذا كان هذا حال رموز الشعر فمذا أبقينا لمن هم دون ذلك .
على الجميع نبذ هذا الاسلوب والإبتعاد عن هذه الطريقة غير الحضارية التى لها آثار وسلبيات ومخاطر وفتن كثيرة فعلينا أن فكف عن هجاء بعضنا وأن نكون إخوة في الساحة على قلب رجل واحد . وباختصار الملك محمد بن الذيب ما يستاهل هذا الهجاء وهذا الذم وعلى الشبرمي أن يعيد حساباته جيدا جيدا جيدا .

ومن جهته تحدث الشاعر والباحث والأديب الكويتي ابراهيم الخالدي حول هذا الموضوع قائلا :
أمر يؤسف له حقا، فكلا الرجلين مشهود له بالأخلاق والموهبة، وعجزت أن أجد سببا لما حدث، وكل ما أتمناه ان لا تزيد أطراف أخرى إعلامية وشعرية النار حطبا.
يجب أن يوجد في هذه الساحة حكماء ينزعون فتيل مثل هذه الأمور التي صارت ظاهرة تستحق البحث في أسبابها وملامحها، وأعني تجاوزنا بحمد الله مرحلة الهجاء الرمزي إلى مرحلة الشتم بالاسم ولعل هذه أولى بركات الانترنت والفضائيات والهواتف النقالة!.

الإعلامي والصحفي السعودي عبدالله شبنان محرر ملف ( في وهجير ) يتحدث لنا حول الموضوع قائلا :
قصائد الهجاء أصبحت وكأنها موضة صيفية, فبعد قصيدة الفراعنة الصيف الماضي تأتي قصيدة الشبرمي هذا الصيف, ولأن الأحدث هي قصيدة الشبرمي فبغض النظر عن الأسباب التي دفعته لكتابتها فإن الأمر كان مفاجئا جدا لما حملته القصيده من عبارات خارجه عن الذوق العام. وأتمنى من جميع شعراء الساحة عدم الانجراف خلف هذه النوعيه من القصائد التي تسبب المشاكل.

أما الإعلامي والشاعر القطري راضي الهاجري مشرف ملف مزون سابقا فيقول بنظرة نقدية خاصة :
فيما يتعلق بالهجاء الذي يقذع في الأعراض وهو ما يسمى على حقيقته بالسباب فذلك مرفوض خلقيا وفكريا ..
ولكن بخصوص هذا التحقيق والذي أثارته قصيدة الشاعر خليل الشبرمي فإنني أنظر اليها من منظور مختلف تماما..
فالهجاء هنا كان نقديا لتجربة الشاعر الأخر الشعرية والفكرية والتي أصبح الكثيرون يضعون حواليه مجموعة من الأسوار تحرم على أي ناقد أو مفكر الاقتراب أو المساس به .
الأمر الذي أعطاه ما يشبه الحصانة . وتلك الحصانة منحته شعورا زائفا بالأمان حتى وقع في العديد من التجاوزات الشرعية والفكرية والذوقية تحت حجة الابداع وصخب متتبعيه.
في القصيدة لم أجد ماينتقص من شخص الشاعر المهجو على حد تعبير التحقيق وانما ما أساء الى ذائقة من سمعوها كانت الألفاظ المنتقاة من (أشعار) ذلك الشاعر.
أنا ضد ان تتحول الساحة الى معارك كلامية، ولكن عند افتقاد النقد الذاتي أو العقلاني المحايد فنحن على موعد مع الكثير من الإسفاف!

الشاعر والإعلامي الكويتي مساعد بن جبران محرر صفحة مواسم في جريدة الراي الكويتية يقول :
أنا أسمع من الناس والاعلام ولم اسمع الهجاء ( حتى لحظة الإتصال ) ولكن الهجاء مرفوض بكل أشكاله لأنه سلبي ولا يرقى لحدود الأدب مهما كان شاعره .
وخليل الشبرمي من الشعراء المميزين وعلى خلق ومحترم ورزين ومثقف و يحترمه الكثيرون وأنا منهم وأستغرب أنا شخصيا هذا الأمر من خليل إن حصل وما هي الدوافع. ومحمد بن الذيب ايضا شاعر كبير وقدير ورجل مواقفة طيبة مع زملائه الشعراء ولا يستحق الهجاء وأنا شخصيا لم أسمع شئ يسئ لأحدهما لا من خليل ولا محمد والله يهدي الجميع .

الشاعر الكويتي مبارك ابو ظهير أحد المشاركين في برنامج شاعر المليون في نسخته الرابعة يقول في هذا الموضوع :
بالنسبه للهجاء فهو غرض شعري مهم جدا وله جمهوره ولكني لا أحبذه أبدا . أما وجهة نظري فيما حصل تمنيت أنه لم يحصل حيث الشاعران لهما في قلبي مكانة كبيرة جدا علما بأني لم ألتقي بهما ولا أعرف ماذا دار بينهما لذا ستبقى وجهة نظري غير مجدية حتى أعرف ماحصل . وأيا كانت الأسباب فأنا كما أسلفت لا أحبذ هذا الغرض الشعري إلا فالأمور السياسية.

الشاعر السعودي محمد عويضة وهو أحد المشاركين في برنامج شاعر المليون قال بطريقة انتقادية حادة :
خليل الشبرمي مدفوع له مقابل هذا الهجوم بالتأكيد . هو بالضبط كهواتف العملة . وهجومة جاء منظم وبكامل أناقته وبتسجيل عالي الجودة لماذا ؟ لأنة في مواجهة إبن الذيب .
وعندما كتبت قصيدة الرد ولو لاحظت فقد جاء ردي بمستوى الشخص المقصود . أتمنى بأن لا يحضى خليل الشبرمي بشرف الرد من إبن الذيب ليبقى كما هو .
المضحك أنه يشتم ويستهزء شاعر ويقول أنه تافة ولا يعرف الوزن ولكنة يحفظ قصائد إبن الذيب عن ظهر قلب ! ويحاول أن يتذاكى أو يظننا بمستواه العقلي فكيف يمتدح قبيلة يام ويشتم أهم شعراءها !.

الغريب في الموضوع أن عددا كبيرا من الإعلاميين والشعراء طلبوا عدم الدخول في مثل هذه المشاكل والقضايا لما يتمتع به الشاعران من مكانة أخوية عند الجميع وأن الصدمة ما زالت قائمة حتى تتضح الأسباب في الأيام القادمة .

انتهى ..

منقول من مجلة أنهآر الأدبية