خاطريات ** سحايب **

بوح تألق جمالا وفجر لآح من بعيد..!!
وعاد يعانق ظلمة الليل مستنيرا بلمعة
النجوم الهامسة...!
طهر أنفاسك وقوة حرفك ....
توحي بضرورة الغوص....!
حيث وجدت المتعة متدفقة....وفاحت انفاس حرفكِ فلفحتِ بعبير عطرها
فوجدت جميل العبارات وصدق الاحاسيس ونبل المشاعر
بحروفكِ رسمتِ لوحة لعشق صادق
وامام هذه الكلمات يضعف حرفي..
سنقف لحظات جميلة مع خاطريات** سحايب **

أشلاء

جَريمةٌ مأساوية .. كان فيها ..
القاضي أنت ..
الشاهدُ أنت ..
الضحيةُ أنت..
والمتهم .. روحي ممزقةٌ إلى أشلاءْ..


تقتادني أنتَ .. السجّان ..
إلى دهاليٍز مظلمةٍ.. تُضئ عذاباً وتَنْبعثُ شقاء ..
تُكبّلُني بقيودِ الألم .. تقرّبُ كأسَ الموتِ وتبتعُد شقاء ..
يحاصرني ظلامُ الزنازنِ فأصرخُ صدىً وأبكي شقاء ..
ُأمسِكُ بكسرةِ أملٍ خبأتُها .. تسقطُ فتتبعثرُ أشلاءْ..


ُألمْلمُها بأناملٍ دامية ..
وخزها موجعٌ كوخزِ يأسٍ لروح ..
أبكيها .. بكاءَ جسدٍ سقيمٍ لروح..
أدفنها إكراماً لما بقي من قلبٍ.. لحبٍ .. لروح..
يُطلُ صباحٌ .. فألملمُ أحزاني .. ليعودَ المساءُ وأنثرها أشلاءْ ..


عصافيُر حلمٍ .. تَسللتْ إلى الزنزانة ..
تُحَلّقُ فيها .. فأحلّقُ معها إلى وجْهَتي المقصودة ..
أُفيقُ .. فابتسمُ لفعلتي .. لتلك الهَفوةِ المقصودة ..
تأتي.. فتُبرِحُني يأساً .. وتبتعدُ باسماً للصُدفةِ المقصودة ..
فأرّددُ .. نقيضانِ لا نلتقي أبدًا .. قلبٌ كالصخرِ صلدٌ .. وقلبٌ تشتتَ أشلاءْ ..


وراء قُضبانِ سِجْنِكَ فقطْ .. تَغَيّرَ كوني ..
تَحَوّرتْ لغاتُ الأكْوانِ ليُصْبِحَ مُرادِفُ الألَمِ .. أنا ..
تَطْفو أغْلالُ غُرورِك في بحرِ جَوْرِك .. وأغْرَقُ أنا ..
فتَخْبو كُلّ أنانيةِ البشرِ حين تَشْتَعِلُ لدَيكَ الـــ أنا ..!!
أبْهَرَتني وجُوهُك المتناقضةُ فظللتُ أُراقِبُها حتى تَمزّقتُ أشلاءْ .. أشلاءْ .. أشلاءْ ...



أنت .. شقاء .. لروح .. المقصودة .. أنا ..!!
أنت .. شقاء ..لروح .. المقصودة .. أنا ..

أ .. ش .. ل ..ا ..ء ..

السفينة...!.

أبحَرَتْ بين أمواجِ الدُنى سفينةْ..
أقلّت جموعا من ألم ..حملت الأحزان ..
عَلا الشراعُ كبرياء .. واستولتْ على الدفَّةِ سَكِينَةْ ...


هناك تحت الصواري ..
بين الوجوه المتعبة.. حَمَلَتْ وردةً..
تاه بعينيها الضياع .. فانْبَرَتْ خائفةً حزينةْ ..


كل الوجوه تموت شحوباً ..
وردتها ذبلتْ رعباً.. قتلتها ملوحة الدمعِ..
خنقها البعدُ فاستشهدتْ .. واستأثرتْ بالآمالِ رهينةْ ..


بكتِ حتى علا صوتها نحيباً..
سكتت ضوضائهم فضولاً.. صرخت بهم..
لا أحد يبالي .. داسوا وردتها فداء لأحذيتهم الثمينةْ..!


آلمها الجحود.. هربت حافية ..
فلم تعدْ تحتملُ الأحذية .. لم تعدْ تحتملُ البشر..
فكلُّهم يعيشونَ للموتِ .. وألقتْ بنفسها فداء للسفينةْ.!!

ثورة

أنت ..!!
نعم أنت .. يا من تقرأني وتجهلني ..!
سئمت منك أحلامي فلترحل إلى غير مصير ..

استعذبتَ أحزاني حتى ملّت منك جدرانُ قلبٍ جريحٍ ..
ويئست أوطان حبٍ كسير ..!

أوَتعلم ؟؟!!
قد آن لك أن ترحل .. فسمائي تُرعِدُ غضباً..
كبرياء يتفجر فتثورُ نيرانٌ وتشتعلُ قبور ..

كتبتك حباً وفياً فكتبتني جُرحاً .. ودمعةً تستنزفُ آخر قطرةٍ لدمٍ مهدور ..!!
رسمتك حُلماً ورديّاً فرسمتني بركاناً يغلي .. روحاً تائهةً وعبداً مأمور ..!!

آن لجُرحِك نزفٌ .. لروحك سفرٌ ..
لأحلامك تيهُ .. ولقلبك رمادُ حبور ..

فلقد سئمت عيناي طيفاً استعبدَ إحساسي ..
كسجّانٍ يتمادى .. فدماي تفور ..

ظلمُ أنت كسيفٌ اخترق البراءةَ جوراً ..
كسيلٍ أغرق الوردَ ..كليلٍ يغشى النور ..

اشتعلتَ غروراً حتى أجّ جمرُ السكونِ ضجيجاً ..
ألهب الأحشاء.. ففار التنور ..

أوَتدري ؟؟!!
أنت لا تدرك أني أعنيك ..
فلا شئ يضير ..!!

فليذهب دمعي سدىً .. ولترقصَ أحزاني ألماً..
ولتنساب آهةٌ حرّى فالكونُ يدور ..!!

هذه أنا .. أجثو لتصفح غضبي المجنونَ ..
ولتبتسمَ سرور ..

ملّت من قلبي أنا .. واستعصمت مني أناملٌ
نقشت حرفك بدماءِ حبٍ ضرير ..!

هذه أنا .. كلّت الحزنَ أجفاني .. فاسترخى الرمش
كطفلٍ هدّه البكاءُ .. والدمعُ حصير ..

وردة تفتحت وسط الأوحال ..
فقط لأنها أرادت أن تكون قرب المـــــاء ..

بإشمئزاز .. تتسرب إليها قطراته رويداً..
فهو يعتقد أنها ليست سوى كائن طفيلي آخر ..!!

***

لأنها حساسة .. آلمها ..
بكت ندى شفافاً علّ أحداً لا يراه ..
لكنه لمع كحبات لؤلؤ على أوراقها ..

لأنها وردة .. جُرحت..
فضلت أن تموت بكرامتها ..
فذبلت بتلاتها .. وبكاها عشاق الجمال ..

***

أيا قطراته فلتهزئي ..
ويا ذاك المـــاء فلترقص كما شاء الهوى ..


فليست تحتاجك بعد الآن ....!!!

دمــــــــــي إهداء لأرواح الشهداء ..
بعد طول غياب ... خرجت أحرفي كصرخة أبت إلا أن تسمعوها...
وتحت القصف .. متنا نحن .. وعاش الشهداء .
خلف الوصف ..متنا نحن,, وعاش الشهداء ...!
بين العامية والفصحى ..تاهت أحرف لم تجد لها ملجأ فخرجت صرخة ليست لتُسمع..
عذراً.. ليست موجهةٌ لأحد .. عدا الأحياء ...!!

غزة .. وما أدراك ما غزة ..؟؟
صرخة طفل .. موته سهل وأشلاء منثورة ..
غزة تموت وعالمٍ ما شي أبد هزّه ..!

غــــــــزة تموت .. فوق الموت ..
ويموت فينا صوت .. بحناجر ملاها ذل وخوف ..
صرخة تملا الجوف..
غزة تموت ومحدن بكى عزّه ...!

غزة تنتفض تحت القصف .. تحيا
واحنا نموت .. تحت الموت ..
ينخنق فينا صوت .. ويحيا بها أبطال بعد الموت ..
واحنا قهر نموت نحتضر كل حزّه ..

غــــــــزة ..؟؟ منك العفو يا غــــــزة !
هو العذر بلساننا دوم .. ذبحنا الفقر ..
ذبحنا جوع وبرد .. ذبحنا سهر للذل
وعـــــــــــــالم مبتزة ..!

لا .. أنا أخطيت ومنك العذر يا عِزّه ..
ذبحنا الخوف ... ( للتصحيح )!
ذبحنا قهر .. ذبحنا عجز القول والتلميح ..!
ذبحنا ذل وبقـــــــــــــت لك العزة ..

يا غزة ..! اصفحي جبننا المفضوح ..
بين الصمت وخوف البوح ..
حزنك يالأبية ليل .. وصمتي ويل ..
تفضحه من قلم هـــــــــــزّه ..!

غــــــــــزة ..! وكلنا نخضع خجل وجباه ..
وتنحني لك روح . لأنك روح ..
خلقت تحيا الموت عزّه ..
لأنك خلقتي غزة .. يـــــــــا غزة !

مساءات باردة

..

رسائل بلا عنوان :
(1)
صمت قاتل ..
بين دقة وأخرى .. تترقب أذناك تلك الساعة
إنتظار طويل ..
لتطمئن أن سمعك لازال بخير ..
(2)
وسط الظلام ..
تتسلل خائفاً من فراشك .. وتخطو برعب
نحو ذلك الجدار .. تتلمس الأشياء بعيني قلبك ..
تجده أخيراً ذلك المفتاح.. تديره بسرعة وهلع ..
ينبعث ذاك الضوء الساطع فجأة ..
تتهلل دمائك فرحاً .. فلا زال بصرك بخير ..


عودة لتلك المساءات

صمت صارخ

وحشة هادرة بصمت
وسكون يعم الأحشاء
طارت الأحلام ذات غروب
ولم يعد للصوت ضمير !!




صمت حد الإختناق
حين تسمع ذرات الهواء
تتحرك حول مسمعك بهدوء
وتغيظك لأنها تنعم بالرفقة
بينما أنت تلعن الوحدة !!





لا شيء يستحق !!
حين تستيقظ ولا تجد من يأبه
تنام و مامن احد يهتم
تئن .. وتئن .
ولا سامع لك سوى صمت الجدران
فحينها ثق بأنك شيء لا يستحق
سوى الفراغ !!




ذات صباح قررت أن أعيش بسعادة
ففوجئت أن الألوان قد إختارت السواد ملكاً
عذراً منكم أيها البشرية
ما ذنبي إن كانت موازينكم مقلوبة ..!!





سؤال يبحث عن إجابة !!
هل الإجابات أهم من الأسئلة ؟؟؟
فكرت كثيراً ولم أجد إجابة
ولكن كان لدي السؤال ..
ها أنا وصلت لإجابة فعلاً ..!!
حين يحترم السؤال وقتك الثمين
فيحضر قبل الإجابة فإنه يستحق فعلاً
أن يكون أهم من الإجابة بمراحل !!!




أيها السادة ..
شكراً لوقتكم الثمين
الذي أضعتموه في قراءة هذياني
أهنئكم .. فصبركم لازال بخير!





لمَ نبكي الخيانة دوماً
ونحن من خان أول مرة ؟؟
يبدو أننا ننسى دوماً
" كما تدين تدان "
ونعاود الكرة ..!
كما سلمنا قلوبنا بنبضها و دمائها أول مرة لهم
لمَ نغضب إن أعادوها لنا ومعها جرح صغير؟؟!!




بين نجمة ونجمة مسافات من ظلام دامس
وبين دمعة ودمعة سنين من جدب
وحين يختلط الجدب بالظلام
نحترق كفراشة حول النور
كلما إقتربنا لنروي ظمأنا
إحترق وجه القلب صدوداً وجفاء
ويظل نورنا يشتعل كقبس من حنين
ليعكس أطيافاً أحببناها ذات مساء ...!!





صبر جميل .. إلهي !!
ربنا أفرغ علينا صبراً !!




هنئياً لكم أحبتي
فقلوبكم لا زالت تنبض بالإنسانية
حيت أصررتم على قراءة ما نقش هنا
بإزميل من يأس ..

صباح المطر والنور ..
صباحك عطر .. و / وله .. و/ ورود
وصباحك { لمعة البلور ..
على خد الندى الباهي ..~


صباحك روعتك , بهاك ..
وفاك حضور ..
صباحك شمسٍ بدت تغار من نورك ..
صباحك حلا .. صباحك غلا
صباحك حب لقلبك الساهي ..~

وأنت غافي ..؟!
ترى صبحي بعيونك غير ..
صبحي بقلبك الوافي .. // خير ..
صباحي لك .. } حب الشواطي للـ يم ..
صباحي / عشق أسرارنا للـ بير ..!
صباحي همسك الدافي
و عشقي الآمر .. الناهي ..~


صباحك أنـــا .. وأنت .. صبـــاحي ..
وحبنا الوافي .. وغموضٍ ما يقبل التبرير ..
صباحنا فرح .. صباح أنسام الهوا العذب
صباح عيوني السهرانة .. // وقلبك الغافي ..//


~~~