٥٠٪ من الناس يعانون من الحموضة!!

أقبلت الموائد الرمضانية وآثارها تتضح بعد إفطار أول يوم

٥٠٪ من الناس يعانون من الحموضة!!


الفتق الفوهي

ان الحرقة في الصدر واحيانا في الحلق (وتسمى الحموضة) عارض شائع بل ان عددا كبيرا من الناس يعاني من الحرقة بشكل يومي وقد اثبتت الدراسات الغربية ما يقدر بنسبة 10 في المئة من الناس يتعرضون لها بشكل يومي و40 في المئة شهريا.
قد يصاحب هذه الحرقة الشعور بارتداد الحمض، الم في الصدر، صعوبة في البلع، سعال متواصل، بحة في الصوت.
ان مرض الارتداد المعدي المريئي (GERD) يطلق على الحالات المزمنة والتي تنتج في غالب الاحيان بسبب ضعف مصرة المريء السفلى، والتي قد ينشأ عنها عدد من المضاعفات من اهمها التهاب المريء خصوصا للاشخاص الذين تجاوزوا سن الاربعين.
كما ان هناك عدة عوامل تساعد وبشكل ملحوض على نشأة هذا المرض من أهمها:
الوزن الزائد حيث يؤدي الى الضغط على المعدة والحجاب الحاجز فتفتح مصرة المريء السفلى.
تناول وجبات كبيرة او غنية بالدهون.
وجود تاريخ للمرض في العائلة.
الفتق الفوهي (Hiatal Hernia) بحيث يبرز جزء من المعدة بين الحجاب الحاجز ومصرة المريء الى داخل القفص الصدري.
التدخين حيث يضعف المصرة ويزيد من انتاج الحمض المعدي.
الحمل عن طريق الضغط على المعدة وزيادة هرمون البروجسترون الذي يرخي العضلات.
الداء السكري.
القرحة الهضمية.
شرب الكحول.
بعض الامراض النادرة مثل مرض زولينغر اليسون الذي يؤدي الى افراز المعدة لكميات مرتفعة جدا من الحمض.



الخضار الورقية مهمة مع الأكل


ومن مضاعفات هذا المرض:
التضيق المريئي بنسبة 10 في المئة من المصابين بهذا المرض فيؤدي الى صعوبة البلع.
القرحة بسبب ارتفاع الحمض.
مريء باريت (Barrett’s Esophagus) وهو تحول الانسجة المبطنة للمريء بأنسجة شبيهة بالمعي الدقيق تحت الميكروسكوب ويمثل 5 في المئة من المصابين بالمرض بشكل مزمن وهذا يزيد من احتمال الاصابة بسرطان المري لا قدر الله.
ويجدر التذكير ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك بان نوعية الاطعمة والمشروبات وكمياتها وطريقة توزيع الوجبات خلال الفترة المسائية له دور كبير في زيادة اعراض المرض من احساس بالحرقة في الصدر او الالم في منطقة رأس المعدة وقد يصحبه الشعور بالغثيان المستمر.

نصائح وارشادات:
عند الشعور بهذه الاعراض مرتين في الاسبوع على الاقل او لمدة اسابيع يفضل زيارة الطبيب المختص في الجهاز الهضمي لأخذ بعض المعلومات الاضافية عن صحتك وعمل اللازم.
يجب اخذ العلاج الموصوف من الطبيب المعالج بانتظام (مع مراعاة ان ادوية الحموضة يجب تناولها قبل الاكل).
يفضل التدرج بكميات الطعام عند الافطار في رمضان لاعطاء فرصة كافية للهضم.
يفضل عدم البدء بالقهوة في الساعة الاولى بعد الافطار.
عدم التركيز على المأكولات التي تحتوي على الزيوت (مثل المقليات)
الفواكه والخضار الورقية من المأكولات الضرورية ويجب عدم اهمالها في هذا الشهر
يفضل وضع مدة كافية بين الوجبة الرئيسية واوقات الصلاة واوقات النوم في رمضان.
كما ان هناك عوارض مصاحبة يجب عليك عزيزي القارىء مراجعة الطبيب عند الشعور بها مثل صعوبة البلع، توقف الاكل في المريء، نقص في الوزن، فقدان الشهية.
حاول تجنب ما امكن العوامل المؤدية الى المرض كما سبق ذكره.
تخفيف الوزن.
رفع رأس السرير عند النوم.



مرض الارتداد المعدي المريئي



دور الطبيب المختص:
اخذ المعلومات الكافية من المريض بشكل دقيق، مع الكشف السريري.
عمل الفحوصات والاشعات الاولية اللازمة.
اختبار سبر الحمض بواسطة انبوبة مطاطية رفيعة جدا تدخل عن طريق الأنف ويستقر طرفها في المعدة تكون موصلة بجهاز محمول لمدة 24 ساعة لقياس معدل الحامض في حالات معينة.
في بعض الحالات قد يستدعي الامر عمل منظار للمريء والمعدة والاثني عشر- وتستغرق العملية بضع دقائق بحيث يكون المريض تحت تأثير المهدىء مع البنج الموضعي - وله فوائد تشخيصية وعلاجية كثيرة مع العلم أن اثارة السلبية نادرة جدا، ويستطيع المريض العودة لمزاولة عمله المعتاد في نفس اليوم.
اعطاء الدواء المناسب مثل مضادات الحموضة (Anti Acids)، أدوية حصر الحمض (H2Blockers)، مثبطات ضخ البروتون (PPI) وتعتبر المجموعة الاخيرة من افضل الادوية المثبت تأثيرها في مثل هذه الحالات في الكثير من الدراسات العالمية، مع ضرورة الاستعمال الصحيح لها.
تحويل بعض الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي مثل: الفتق الفوهي الكبير، التهاب باريت مع تغيرات سرطانية في انسجة المريء، ضيق متكرر في المريء، مضاعفات رئوية حادة بسبب ارتجاع الحمض.