العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الأخبار والأحداث - والاقتصاد
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2008, 02:30 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية شمـ1لي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شمـ1لي غير متصل


أيها التجار ارفعوا الأسعار

أيها التجار ارفعوا الأسعار.. لتقدير النعم

صوره من احد اعراس حايل صورتها بنفسي انا الشمالي
واعطيتها الاخ الكاتب العضو معنا هنا باسم العملاق

مجزع
وعلق عليها جزاه خيرا
ويوجد نسخه بالاخباريه منها







إن هذه الصورة ليست في زمن مضى كنا فيه لا نعرف الغلا وارتفاع الأسعار وليست قرب مزارع الأرز بل بيننا في حائل وقبل أيام قلائل . إن هذه الصورة تعبر عن طغيان الإنسان وعدم تقدير النعم ولاشك إنها ضد شكرها فليس الشكر لله على نعمه إن ترمى هذه الكمية على الطريق في وضح النهار من غير نكير ولا استنكار . إن هذا إعراض وجحود وطغيان .

كم من فقير بات ليله جائعا وكم من أم تبحث عن طعام لأولادها وهى تجوب الشوارع لجلب لقمة عيش لصغارها .وكم من أب يبحث في القمامة في منتصف الليل لكي لا يراه احد ليرجع لصبية بالطعام .
وكم من عين تدمع وقلب يتألم من تلك الصورة .

أن من أسباب زوال النعم وحلول النقم هو التعدي والطغيان ومجاوزة الحد والإسراف، قال الباري سبحانه وتعالى : { كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} طه 81،

ان النموذج العكسي لقصة سليمان وداود الشاكران في قصة سبأ (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) آية 15 إلى 17. هذه الحضارة العريقة لأنها لم تستسلم لله تعالى حصل لها التبديل وهذا التبديل والتغيير كان بعد الجنتين اللتين تطعمان الفواكه أصبحت تطعمان الخمط والأثل والسدر.كله بسبب عدم الامتثال وشكر النعم والإعراض .

إن تصرفنا هذا يظهر إننا استحققنا للنعم وهذا الشعور وهو الاستحقاق للنعم من أسباب الهلاك والتبديل فقارون قال إنما اوتيته على علم عندي وصاحب الجنتين قال لئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا وها نحن لا نعتبر مما حصل لهم . إن هؤلاء أسلاف في طغيان المال فلنحذر طريقهم فالجزاء من جنس العمل فقد يأتي يوم تبحث عن لقمة لا تجدها إلا في المكان الذي رميتها فيه .

إن هذا الفعل فساد في العقل والتصور فمن لم يعرف قدر النعم فسيمر عليه يوم يعرف قدرها والأيام دول بين الناس فكم من عزيز ذل وكم من غني افتقر وكم من فقير اغتنى وكم من قوى ضعف أو ضعيف قوي .ولنتذكر إن إلى ربنا الرجعى فهذا انفع علاج للطغيان كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى} [7] إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق/8]

إن الإسراف والتبذير كان متفشيا في مجتمعات الأمم السابقة كقوم هود وصالح عليهما السلام وهي الصفة الغالبة على ذلك المجتمع فجاءهم التحذير من أنبيائهم ولكنهم امنوا مكر الله وان العذاب بعيد عنهم .

إن ما أصاب الأمم السابقة من العقوبة بسبب المخالفات ومنها الإسراف لسنا في وقاية منه أو بعيد عنا كما زعموا . وما نراه ونعيشه اليوم من الغلا إلا نذير ومقدمة لعقوبة اكبر وأعظم من ذلك إن لم نترك البذخ والإسراف وعدم شكر النعم .وادعوا القائمين على الجمعيات الخيرية لزيادة الجهد وعمل كل مايلزم لتوزيع هذه الأطعمة واحتساب الأجر في ذلك فهي ليست معذورة .

إن أعظم النعم هي توفر الأمن بأنواعه ومن أنواعه الأمن الغذائي وسبب توفره شرعي وحسن تدبير وتخطيط اقتصادي .واني أخشى من تقلص هذا السببان .

لأجل ذلك أقول أيها التجار ارفعوا الأسعار كي نحافظ على النعم ونعرف قدرها، ارفعوها فالإنسان يطغى إذا استغنى . ولا ينزل النعم قدرها حتى تصيبه الفاقة عندها يقول يا ليتني شكرت فزدت بالشكر النعم







التوقيع

 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir