بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراء تسير بها الخطى دوماً نحو الحزن
بوصلتها كذلك تشير إلى ذلك ايضاً
كانت تتخيل الفرح وتحاول أن تلامسه دون جدوى
عيناها وقلبها وذاكرتها تشبعت بالحزن حد الثماله
كانت تعبر إلى بحور الحزن وحيدة
وكانت هي القبطانه والمسافرة والموجة والسفينة
أستطاعت أن تبني صرحاً شامخاً من أحزانها
وكانت تهوي التجديد لأحزانها فلا تتركها إلا وهي تختار لها أفضل اللمسات والهمسات المأساوية
المشكلة تكمن في ظهورها للناس فهي لا تخرج مطأطأة الرأس
بل تدعي السعادة شامخة كجبال آجا وسلمى
لأن دموعها مشفرة لا يراها إلا الله سبحانه وتعالى
راجعت نفسها كثيراً ووجدت أنها لا تصلح للعيش بلا حزن
لكنها ذات يوم حاولت أن تكون سعيدة
وبدأت بالتجهيز لحفلة أسطورية لفرحها المزعوم
لكن ما أن أشعلت الشموع إحتفاء بفرحها
تساقطت دموعها دون كلل أو ملل
حاولت أن تخفف منها ظناً منها أنها ستجف إلا أنها واصلت الإنهمار كغيمة كريمة
لا عزاء لتلك الأنثى في شيء
فالحزن أحتل قلبها ومشاعرها وذاكرتها التي لا تعرف سوى الحزن
قافية الأثر !