كلماتك ارتجافة قلبٍ يبحث عن أفق
لا يُؤذي الضوء فيه أحد.
قرأتكِ كمن يلمس بقايا عُمرٍ في سطر،
وكأنكِ تُطرزين الوجع
بلغةٍ تعرف كيف تُسامح الألم دون أن تُبرّره.
أشدُّ على يد القلم الذي اختاركِ لتكوني صوته.
ففي دوامة التفكير،
كنتِ لستِ ضائعة،
بل كنتِ تؤسسين مشهدًا للتيه المحترم،
ذلك الذي لا يبكي علنًا ولا يشتكي في الطُرقات.
وإن تحجّر الدمع، فأنا أراه دُرّةً في محبرة الصبر،
وإن أنين القلب تصاعد،
فقد استحال عندكِ لحنًا خافتًا
يسمعه من يفهم النبض لا الصدى.
أكتب لكِ، لا كمداخلة،
بل كطقس من طقوس الاعتراف
بصدق الحرف حين يُخرجنا
من ضيق اللغة إلى سعة الشعور.
دمتِ للكتابة وطنًا،
وللبوح رحمةً،
وللأنين سكنًا
يتنفّس فيه المعنى ولا يختنق 🌸
ماذا أقول وماذا اسطر وماذا اكتب بعد هذا التعليق
ساتركه كنا هو كي يبقى على رونقه وجماله
شكرا شكرا شكرا