للرجال فقط
" جأتني باكية شاكية.....وفي نفس الوقت متسألة!!!
"دانه....هل تصدقين أنه يطلب مني لبس عباءة الكتف!!
لأن عباءة الرأس تدل على التخلف في نظره...."
تعجبتُ مما قالت ...!!
فزوجها أنسان مثقف ومتعلم ، بل يُشار له بالبنان في المجالس لعلمه
ومكانته...
لكن أكتشفت أنّ هذا لايمنع أن يكون الإنسان جاهلاً أو متساهلاً في أمور
دينه
مهما بلغ من العلم والثقافة...!!
سبحان الله جأتني تشكي ، فهي تريد رضا زوجها ولاتريد أن تخسر محبته لها
،،،،
ذكرتها مراراً وتكراراً أنّ طاعة الله عزوجل وطاعة الزوج واجبة
لكن لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق..
فلا ينبغي لها أن تضحي برضا الله من أجل رضا زوجها
ذكرت لي مقدار ماتكنه من محبة ومودة ومعزة لهذا الزوج
وأنه قد يُصيبها مكروه لو خسرت محبة زوجها أو أعرض عنها!!!
لم يكن لدي ماأستطيع قوله لها إلا تذكيرها بقول الباري عزوجل:
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )
ذهبت من عندي وهي تحمل قلب المُحب الذي يبحث عن سعادة ورضى حبيبه حتى وإن
كان في ارتكاب مايغضب الرحمن....!!!
فيامعاشر الرجال..............
النساء يفكرن بعواطفهن ، وفطرن على حب الزينة ، ويتبعن مايرضي غرورهن إن
لم يردعهن
رادع الإيمان والخوف من الله...
وأنتم يامن كانت العصمة والقوامة بأيديكم أين الغيرة على محارمكم؟؟؟؟؟
فالقوامة .....والرجولة......والغيرة
غابت وللأسف عن بعض رجال اليوم..!!
أصبحنا لانرى رجال.....وإنما أشباه رجال!!!!!!!
فالرجولة أصبحت شبه رجوله
والغيرة إندثرت من نفوس البعض بحيث لايميز بين حرام وحلال
فتمشي المرأة في السوق وقد تساهلت في حجابها، ولمسات الزينة قد بانت
ملامحها للأنظار
والذي يزيد القلب حرقة والنفس ألمٌ أنها بصحبة زوجها أو أبيها!!!
فيامعاشر الرجال....
أين ذهبت غيرة سعد وأبي بكر وعمر بن الخطاب؟؟؟؟؟
يامعاشر الرجال.....
أعينوا نسائكم على طاعة الله ، ولاتأمروهن بمعصيته من أجل إرضاء غروركم
يامعاشر الرجال.....
أرونا تلك الغيرة المطلوبة، وفي حدودها المعقولة..
فلا نريد أشباه رجال ، وإنما نريد رجالٌ يحملون معنى الرجولة والغيرة
والقوامة التي كلفكم الله بها
،
،
عذراً ...قد يغضب مني بعض الرجال ولكن
(أتعجبون من غيرة سعد!!) حديث كم أتمنى أن يقف عليه رجال اليوم ويقارنوا
بينه وبين
حالنا في هذا الزمن ثم ليلتمسوا لي العذر فيما كتبت
اسأل الله لي ولكم الثبات على الحق قبل الممات
من ايميلي
العرض الشجري
