أجمل القصائد التي قيلت في حايل:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
حائل ...
يا حائل التاريخ ويا تاريخ حائل ...!!
حائل...
يا حائل العراقة ويا عراقة حائل...!!
استميحك عذرا لأنني لا اقدر على إعطائك حقك...!!
لا أضيف شيئا جديدا ..!!
فأنت حائل...
جذور التاريخ الذي سطر الفصول عنك وعن أهلك
تضرب في الأعماق راسية وراسخة وقد مرت عليك
يا حائل أزمان وأزمان وأجيال بعد أجيال.
لكنك تظلين وتبقين حائل المميزة.
يا جنتي أني على الجبلين مـا
أسلمت غير جوانحي وقيـادي
وطن لو استلهمت غير صروحه
لبلغت من درك السرى ميعادي
حائل...
يا حائل الحب ويا حب حائل...
لا أريد أن أرود كتب التاريخ...
ولا أريد أن أفتش القواميس والمعاجم اللغوية..
فقد حفظ وعرف كل شئ عنك...
وعن رجالك وإبطالك الأفذاذ...
نعم لقد عرفت يا حائل قديما وحديثا..
عرفت يا حائل قبل أن ينطق أمرؤ القيس قوله:
أبت أجا أن تسلم العام جارهـا
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيـت لبونـي بالقريـة آمنـا
وأسرحها غبا بأكنـاف حائـل
وعرفت أيضا قبل أن يقول احد الشعراء:
لعمـر لنـور الأقحـوان بحائـل
ونور الخزامى مـن آلا وعرفـج
أحب إلينا يا حميـد بـن مالـك
من الورد والخيري ودهن البنفسج
وعرفت يا حائل منذ قدم الزمان...
فأنت حائل مركز الحضارات القديمة..
الحضارات التي عاصرت الآشوريين والبابليين..
وأنت حائل التي شهدت وعايشت
حضارات..أزمنة.. رجلات قديما وحديثا.
وأنت حائل الحديثة...
حائل "بنت الجبلين"...
حائل "جوهرة المملكة"..
وحائل عروس الشمال...وحائل زهرة الجبلين.
وحائل النظافة... وحائل الوعي.. وحائل التطور.
د. محمد بن حمد الكثيري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حائل ملهمة الأمجاد**
أتيت أعبر من بحر الهوى لججـا
حتى لقيتك طلق الـروح مبتهجـا
لثمت جبهتك السمـراء أعرفهـا
للكبـر منطلقـا للعـز منعـرجـا
سرحت عيني في وجـه ملامحـه
السحر فيها وحلو الهيبة امتزجـا
ياحائل المجد كم مجد شمخت بـه
تندي الشواهق من تذكاره ارجـا
ما زلت تبتكرين المجـد ملحمـة
إن شاعر هزجا او فـارس لهجـا
ما زال حاتم يقري الضيف ماتركت
نيران حاتم في ليل الضيوف دجى
سيف البطولات لم يصدأ ولا تعبت
أكف من علموه الضرب والوهجـا
يا حائل المجد مجدي أن أكون هنا
أنيخ قلبي في سلمى الرؤى وأجـا
هديتي بضع أبيات ولـو سمحـت
لنا الأماني لأهدينـا لـك المهجـا
د.غازي القصيبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأرز إلى الجبلين**
أبـا حاتـم نوديـت يومـا بحـائـل
وأيقضنـي التاريـخ بيـن الأوائــل
رددت الى قومـي بهـا فـي مقانـب
من العرب الأحـرار أو فـي محافـل
وقالت لي الأفيـاء فـي كـل منـزل
نلاقيـك أهـلا ياغـريـب المـنـازل
بنـو طـيء والعبقـريـة تنتتـمـي
إلى المثل الأعلى بهم فـي الشمائـل
تناديـك أجــداد عـظـام وأمــة
هي الشمس لم تبرح لظى في المشاعل
تنسم نسيم الجواد مـن عهـد حاتـم
وقـف بيـن آثـار بهـا ومعـاقـل
رمـال وأشـواق ففـي كـل حـبـة
من الرمل تاريخ الندى فـي القبائـل
يقولون لي فيها مـن البحـر جئتـن
ا فقلت لعمري تلك إحـدى المسائـل
أنـا البـدوي القـح يـآ آل طــيء
ولدت لقومـي حاتمـا مـن سلائـل
وما عاشـت فـي لبنـان إلا كطائـر
تنقـل فـي الأفنـان بيـن الخمائـل
أغني بكـم والبحـر يسمـع والـدرا
من الأرز لـم تنكـر غنـاء البلابـل
آنـا العربـي المستـبـد بشـاهـق
على جبلي سلمـى حليفـا لصواهـل
ألم تحمـل الافـاق صوتـي مـدوي
ا بـأي كتـاب الله بيـن الرسـائـل
إذا جـاد لبنـان بشـاعـر نهـضـة
فمن طيء في الجود دمـع الجـداول
سليم الرافعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الألق المتوهج**
طاف النسيم عليلا فـي روابيهـا
يصافح الحمر قاصيهـا ودانيهـا
ينساب في الظل مختالا بمشيتـه
يطارد الحر فـي أكنـاف واديهـا
يرشـه مـن رذاذ الطـل آوانـه
ويعتريـه بـأثـواب يوشيـهـا
متوجا عرفه مـن كـل ضاحكـة
من الرياض صبا نجـد يناغيهـا
.....مزيتي وألهـي خصنـي فيهـا .....
ذوب من الشهد في ماهـا تحـلاه
تزل فـي لـذة بالريـق حلـواه
تكاد تشـرق إن بادرتـه عجـلا
من فـرط خفتـه يختـل مجـراه
يروي الصدى إذا مص في مهـل
لا ينتهي الشـرب الا قـد تمنـاه
قد عقمته فصوص فـي نقاوتهـا
مثل اليواقيـت يغشاهـا فتجالـه
.....فشف عن لون كأس عند ساقيها .....
فاحت روائحها مـن بيـن أردان
عرف الخزامى وأنفـال بريضـان
سنابل لربلـة الزرقـاء تسندهـا
شقائق الشيح في أزهار نيسـان
وصافحتها مع الإشـراق سابحـة
بكل رائحـة للـروض تغشانـي
.....كريحة الخلدفي أجلى معانيهـا.......
وقـبـة ظللها عـنـد إغــلاس
زرقاء صافيـة البلـور حسـاس
مليئـة باللآلـي فـي توهجهـا
تكاد تلمسها فـي هامـة الـراس
تسابقت شهب الزرقـاء مشرعـة
تلوث حصباءها كالمد من الحاسى
لولا صبيح تخطـى فـي غلالتـه
ثم أستوى فوق كرسي من الماس
.....يلف في ثوبـه الفضـي واديهـا.....
وفوق سفح الأشم الـورد ميدانـا
تطاولـت فيـه أجيـالا وأزمانـا
مع العصـور تجاريهـا لتسبقهـا
إلى المعالي تخب الأرض أحيانـا
تغالب المجد حينـا ثـم تلبسـه
تميس في ثوبـه تيهـا وأفنانـا
يلوح في ثغرها الإعجاب باسمـة
تزجى رضاها عن الملبوس برهان
.....مزهوة نقشـة الأردان تغريهـا.....
سألتها علني بالوصـف أعرفهـا
ممن تكون ومن بالسفح أوقفهـا
ما سر نظرتها الحيرى وبسمتهـا
تكـاد تقضحهـا لـولا تصلفهـا
وحارسـان أحاطاهـا بمكـرمـة
على مدى الدهروالأجيال تعرفهـا
أجـا يـضللها إن حفهـا وهـج
أما سلمى ففي الأحضان تكنفهـا
.....إن لفها البرد بالأحشـاء تدفيهـا.....
بدا لي الجد فـي أعلـى محياهـا
ببسمة قـد أبانـت لـي ثناياهـا
وقد بدا وجههـا الريـان مؤتلقـا
كفيلق الصبح يعطينا من خفاياها
ترى الأصالة فيها وهـي ماثلـة
في مقلتيها وتبـدو فـي محياهـا
في حليها فـي تصاميـم بحلتهـا
وما على الكف من نقش حناهـا
.....وجملة إن يكون النطق من فيهـا.....
يابعد حيـي وميتـي لا تفاجينـي
وعزوتي خذ إجاباتـي لتعطينـي
يكفيك أني مع الأيام ما أندثـرت
عادات أجدادي العرب المياميـن
قد خصني حاتم في كـل مكرمـة
صارت سجيتـه أرثـى لتغنينـي
وشيمـة لـم تفارقهـا قرينتهـا
شهامة العرب أدنيهـا وتدنينـي
.....حتىغدت من صفاتي حين أوليها .....
حتى أمرؤ القيس بالأشعار أولاني
فقد تردد فـي أرجـاء أوطانـي
ردت صدى شعره في طيها أجـأ
تلاع سلمى إلى أطـراف رمـان
وسطر الدهر أمجـادي ورددهـا
فـي جانبيـه بأنغـام وألـحـان
تغوص في لجج الأمـان مفخـرة
وتنثـى حملهـا دري ومرجانـي
.....مكنونهـا ويـد الأيـام تبديهـا .....
وصاحب الخيـل وصـاح محيـاه
وسيد الخلق من بالخيـر سمـاه
سفانة تسحب الأذيـان مسرعـة
والمصطفى خصها بالحـق إيـاه
للاكرميـن حقـوق لا يقـدرهـا
الا الأولى عرفوا للفضـل معنـاه
امـا عـدي فقـد أدى مهمـتـه
وصار في راية التوحيـد مغـزاه
.....لينشر الدين في أقصى أقاصيها .....
ان اللبيب وقـد بينـت أعطافـي
ليعرف أسمي صريحا بين أوصافي
مكانتي كل حـي صـار يعرفهـا
ضمنا وجل تراثي ليس بالخافـي
إن عروس الشمال العز مفخرتـي
الجود والمجد صاغا ثوبي الضافي
وحائل أسمي وأوطانـي يفضلهـا
من مر فيـه سويعـات بأكنافـي
.....تميل في كفة الدنيا ومـا فيهـا .....