يسعد لي صباحكم ومساؤكم .. ويديم لي هالنقاء في قلوبكم وارواحكم
لا أحب المقدمات رغم إجادتي لها .. ولكن اترككم مع هذه القراءه لروح الشاعر خالد
خالد الإنسان //
.
.
.
.
.
إن دخول العالم الشعري .. للشاعر ( خالـد ) .. هو الدخول إلى عالم شاسع من الرؤيا الوجدانيه التي تقارب الروح ومبتعده عن لغة الحواس ..
أي أن نصوصه مفعمة بالوجدان وجوهريه الروح بأبعاد تخرج خارج مرايا اللحظه الحاضره .. !
لذا نجد ان نصوصه عميقه وكأنها قادمه من الحلم الذي بقي مستيقظ في روحه
ليحمل رؤاه الفكريه وفق ذاكرة احتمالية الوصل إلى نهاية الحلم كي تتجنّب الذات تصادمها مع الواقع الحاضر حوله .. !
ركِّز معي يا حظّي الظالم شْويّ
.......... بعْض الذنوب { الله } عشانك غفَرْها .. !
يا سايق المزنه على هامتي فَيّ
.......... كَمِّل جميلك واسْقني من مطرها .. !
و نجده دائما ما يلجأ إلى ذاته الناضجه التي تمتلك تفسير لكل ما يدور حولها .. لأنها تملك معرفه قادره على تشخيص الواقع من خلال فهمه
وتحويله إلى حلم .. ! بالرغم من قساوته .. أي انه يعرف متى يحلم وكيف يحلم .. لأنه يملك الأمل المنتظر في روحه .. لذا نجده يخلق الحبيب والذي هو
غائب دائما .. فالحلم لديه هو الإنتظار .. !
جيت يمّك .. عاكس هْبوب الرياح ...
حالتي ما تشْبه إلاّ .. طير عاشق للوَهم ..
كلّما طار وْ تعلّى ..
حدّه الواقع ... و طاح ..
إسْمحي للورد في خدّك دقيقه
.......... ينْتشي من شوق محروم الوصالي
نجد الشاعر هنا يؤسس عالم الحبيب .. ليس القادم من الوهم .. بل هو مكونات روحه والمتجذره بصيرورة خياله وفق ذائقة إمتدادات مساحات فكره
الروحي وكأنه تاريخ الروح في واقع مذعن إليه .. لكنه خارجه ..
أي يبقى عالمه الداخلي محتفظ به غير متأثر بما حوله من التهميش .. والإستنزاف لزمنه الذي يمر
من خريف الأمنيات .. والليالي الموجعه ..
قلت ابكْتب لك مع اشواقي وصات ..
كان في وقْتك سَعَه ..
حللّي حبَ ٍ توفّاه الشّتات .. والعباير من غلاه تودّعه ..
ما دفنْته لين جمّعْت الرّفات .. وانهمل تالي سحايب مدْمعه
داخل ضلوعي تحَدَّر في ثبات .. ما قويت اسْترْجعه ..
عاصيه يا دمْعته موت وحيات .. من دعا ما تسْمَعَه ..
مالها بالذلّ سَجّات وْ مبات ..
يومها ماتت معه ..
وهنا الدفاع عن الإثم ليس رهينا بالحلم فقط .. وإنما بالحياه .. فمنذ أن تلذذ آدم بالتفاحه تحمّل الإنسان لحظة الخطيئه وحمل الإثم على ظهره وكأنه الوطن
فروحه يزدان بها ( عشق ) .. بالرغم ان هذا العشق واهن .. لأنه يمثل حقيقة روحه التي تعبَت .. ! من كل شيء حولها .. مع أنها متمسكه مؤمنه !
بروحها وإبتهالاتها !