قصيده للصاحب الفداغي يرثي فيها الشيخ احمد عجيل الياور

الاميـر / أحمد العجيل الياور
ولـد عـام 1925م في باديـة الجزيـرة (مابين النهريـن) درس في مدرسـة (شمّر عجيل الإبتدائيـة) مع اخوته مشعل ومحمد ثم انتقلوا للدراسـة في مدينـة الموصل حاضرة شمّر . وكان والدهم قد هيـأ لهم مدرسين لتعليمهم فقـه الدين واللغـة العربيـة بالاضافة إلى اللغة الإنجليزية والآداب العامـة واللياقـة البدنيـة,وفي الصيف يذهبـون إلى الباديـة وفي وسط عشائرهم كان هنالك أحـد رجال والدهم يقوم بتدريبهم على ركوب الخيل والفروسية والرمايـة .. وكان الشيخ عجيل الياور يهتم بـه اهتمام خـاص .
أرسلـه والده هو وأخيـه مشعل للدراسـة في كليـة فكتوريـا بالإسكندرية (التي يدرس فيها أبناء الملوك والأمراء) وفي عام ع 1948م تنازل الشيخ صفوك العجيل رسمياً عن مهام شيخ مشايخ شمّر لأخيـه أحمد العجيل . فمنذ ذلك الحين بـدأ بكل طاقته وقدراته لإثبات مكانته ومكانـة عشائره في كل المستويات وظهرت رجاحتـه وذكائـه في أقوى مراحلهـا , فكان له دور في مجلس النواب العراقي ولقد كان كل همه تثقيف المواطن البدوي , وقام بتوزيع نصف اراضي أل الياور لأفراد قبيلة شمر , وطالبهم بالزراعه فيها لكي يعتمدون على أنفسهم , , وفي عام 1970م صار هناك فتور بينـه وبين الحكومـه في العراق فغادر البلاد إلى إيطاليـا’ وفي مطلع عـام 1972م أظهرت نتائج فحوصات دوريـة يجريها سنوياً إصابتـه بداء سرطان الكبد الذي لا شفاء منه , فتقبل ذلك بكل شجاعـة وإيمان وقرر أن يمضي بقيـة أيامـه بين أبناء قبيلتـه في مسقط رأسـه بالعراق , وعاد في أيامـه الأخيرة التي قضاها في المستشفى في بغداد وسط كم هائل من أبناء مختلف شرائح المجتمع العراقي من عرب وأكـراد وسنة وشيعة ومسيحيين على مختلف مذاهبهم السياسية وزيارات معظم أعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب لـه , وكان رحمه الله قد هزل جسمه ولم يبق من مظهره الوسيم سوى الإبتسامه التي بقيت على شفتيه حتى فارق الحياة يوم الجمعـة 23/6/1972م , وكان عندما علم بمرضـه قد كتب وصية عامة لأبناء شمّر بخـط يـده تعتبر من ثوابت تماسك القبيلة وإخلاصهـا وإستلم أمانـة المسؤوليـة من بعـده الشيخ محسن بن عجيل الياور بطل معركـة ثورة الموصل عام 1959م .
هذه نبذه بسيطــه للأمير الراحل / احمد العجيل الياور

طالبـيـن الله ســرع الامــداد
وليـا دعينـا بالدعـا تستجبنـا
وتجعلنا عن خف الاوزان مرصـاد
شرباك حبل اللـي بحبلـه نشبنـا
يـادار لاتنسيـن ذكـر الاجـواد
خوفي من الله كيف ينهج حسبنـا
يادار وين اللي عن الضـد سنـاد
اللـي مبانيهـم عذيـات مبـنـا
كبار الصحـون الثقيـلات بالـزاد
هذي على الجربان ياللـي نشدنـا
وشمر على جمـات الامـرار وراد
يضحك حجاج الشيخ يامن ندبنـا
بالسيف قطعنا قواجيـن واسنـاد
وافواد مـن كـل القبايـل نهبنـا
يارسل بالبستـان تاصـل لبغـداد
لبيت المريض اللي بزوله طربنـا
ابو عجيل اللي رحل شال ماعـاد
والله علمـه غثـنـا وارتهبـنـا
للحل والرحمه لياغـاد ابـن غـاد
احمد عسـاه بجنـة الخلـد يبنـا
احمد عزيز النفس ذالوف الاضـداد
احمد زعيـم الباديـه مـع بلدنـا
احمد عريب الساس منجوب الاجداد
هو كفنا اليمنـى موشـوفً ادنـى
لو تنشرى بالمال يانسل الاجـواد
بالحال والحيلـه وكـل ماوجدنـا
او عركتن يذكر بهـا كـل نشـاد
شمر يجونك لين يصفـي جهدنـا
لكن نهجت بسيف ولاي الا عبـاد
اقفيت عنـا بـس نصفـق بيدنـا
يابو عجيل انحيت عنـا باالابعـاد
من غيبتك نـدري بغيبـة سعدنـا
جمر الغضى باقصى المعاليق يزداد
على الذي مـا قـط مـره لهدنـا
يامحسن اقعد لابتك صاحت الـداد
النـاس مجتمعـه وحنـا وحدنـا