أنظروا كيف حلت مشكلت البطالة

بسم الله الرحمن الرحيم
أكلت جريشا قد ساح من فوقه سمنا وشربت بعده كأس لبن فنمت ورأيت كأنني أصيح بأعلى صوتي لقد مللنا وعود وزارة العمل ومللنا الضحك على الذقون ومللنا بقاء وزارة الخدمة المدنية على وضعها منذ نصف قرن من الزمان ومللنا صف العبارات المنمقة والخداع اللفظي.
لهذا فليس لنا رجاء بعد الله سبحانه وتعالى إلا بالسلطان ليضع حدا للبطالة ويفتح الفرص أمام أبنائنا للإلتحاق بمؤسسات التعليم المختلفة.
ورأيت كأنني وقفت على باب السلطان وأخذت أقرأ على مسمعه من سطور كتبتها على جلد غزال وكنت أقول
{{ ياسيدي السلطان لقد امتلأت البيوت بالشباب العاطل الذي أصبح هما يؤرق الأسر ممن تحتضن مثل هؤلاء الشباب وقد زاد الحمل زنة ووزنا في ظل غلاء الأسعار فأصبح من لديه إبنا تخرج لتوه من الثانوية العامة كمن أصابته مصيبة فهوبحاجة إلى من يواسيه ويخفف عنه مصابه هذا فضلا عن مأسات الأسهم وما نجم عنها من ديون أثقلت كاهل معظم المواطنين.
إن مثل هذا الأب ليس بيده حلا لمشكلة اعتذار الجامعات عن قبول إبنه كما أنه لايملك حلا لمشكلة تعذر التوظيف من قبل القطاعات المختلفة وعلى رأسها وزارة الخدمة المدنية .
كما أنه لايملك من المال مايستطيع دفع رسوم الكليات الأهلية والجامعات الخاصة التي تضع رسوما لاتتناسب مع الوضع الإقتصادي نهائيا .
لهذا فإن المبادرة من قبلك ياسيدي السلطان هي الدواء لهذا الداء
ولعلي ياسيدي أضع بعض التصورات لهذا الحل العاجل لتلك المشكلة ومنها:
1- فتح باب التوظيف في كافة الوزارات والمصالح الحكومية لمن حصل على الثانوية العامة ممن ليس لديهم الرغبة بإكمال دراستهم الجامعية أو بالمعاهد أوغيرها من مؤسسات التعليم الحكومية ويمكن وضع هؤلاء على المرتبة الأولى من سلم الوظائف الإدارية وذلك بعد إحداث مايكفي من الوظائف واعتماد ميزانيتها فورا وإلحاقها بالميزانية فيما بعد وتسوية الأمور المالية المترتبة عليها .
2- فتح باب التجنيد في كافة القطاعات العسكرية وبجميع مناطق الوطن لمن كان راغبا بذلك دون النظر للنسبه بالثانوية العامة أو تحديد عددمعين.
3-بعد أن يتم استيعاب هؤلاء الشباب سواء في القطاعات العسكرية أو المدنية يتم إلحاقهم بدورات تدريبية ( وهم على رأس العمل ) في مؤسسات التدريب الحكومية كمعهد الإدارة العامة أو المعاهد العسكرية المختلفة والإستعانه بالمعاهد الأهلية لتدريب هؤلاء الشباب مقابل رسوم تدفعها الجهات التي يتبعها هؤلاء الشباب, كما يمكن إبتعاثهم للخارج للتدريب.
4- صرف مبلغ مناسب لكل رب أسرة مقابل كل طفل بحيث يخضع هذا المبلغ للزيادة وفقا للتطور العمري للطفل ويمكن ربط هذه الزيادة مع العلاوة الشهرية للراتب ويوقف صرف هذا البدل عند إلتحاق الإبن بالعمل وعند زواج الإبنه أو إلتحاقها بالعمل أيهما كان أولا.}}
وبعد أن انتهيت من قراءت سطوري على مسمع ومرأى من سيدي السلطان قام من من مجلسه وأشار إلى الحاجب وقال : خذ الرق من هذا الرجل واعرضه على مجلس الشورى فإنني أرى فيه حلا جذريا لمشكلت أبنائي , أما أنت ياأخا العرب فخذ هذا الكيس المليء بالدولارات ورمى علي كيسا كبيرا كاد يكسر جبيني فقمت من شدت ألم الجبين وإذا أنا قد وقعت من السرير على أرض الغرفة وجرح جبيني فعلا
إلا أنني كنت أشعر بالسعادة لأنني قدمت مقترحا لسيدي السلطان.