الحلقة (1) من فلم حمير في بلاد الأمير

يجلس الجميع في صمت مطبق والأعين تدور وكل يسترق النظر إلى صاحبه..الجميع بانتظار الأمير وكل منهم يفكر كيف يكسب رضا الأمير وما العبارات التي قد تقربه للأمير
.
.
كل ينظر للآخر ويتمنى لو أنه استطاع إبعاد الكل عن الأمير ليفوز هو بالقربى وجني الأرباح
.
.
بينما الجميع في وجوم فإذا بالأمير يدخل المجلس.. عنها قفز أولئك المرتزقه للأمير للفوز بأولوية تقبيل اليد أو الكتف قبل الآخرين
..عاد الجميع إلى أماكنهم وجلس الأمير على متكئه
.. دارت فناجين القهوة..والكل يحملق بالآخر ويفكر كيف يبدأ بالكلام ...وأخذ كل منهم يشعل فتيل أفكاره ويصف عباراته عله يرضي الأمير بعبارة أو حركة تجعل الأمير يبتسم وبالتالي يمن عليه بعطيه أو هديه .
.
.
كان السبق في الكلام لشخبوط بن مرداس ال...... حيث فغر فاه قائلا { ياطويل العمر البارحة وانا في الخد عند البل جاني رجال في ظهر دستن ..قمت أنا وسألتناه وش وقوعك يارجال ومنينك جاي ؟؟
تدري وش قال ياطويل العمر؟
.
يرد الأمير بتثاقل :وش يدرينا عنك شخبوط الله يشخبط وجهك.
يضحك الجميع بضحكات مصطنعه ثم يلتفتون إلى السيد شخبوط وكأنهم يطلبون منه أن يكمل قصته المصطنعة هي الأخرى.
.
بعد أن استرد شخبوط نفسه من حالة ضحك هستيرية من أجل عيون ومحفظة الأمير استطرد قائلا : مالك في طوالتها ياطويل العمر قلطت أناه وقهويتناه يوم لديت(بمعنى نظرت) للرجال لو الله إن وحدتن من رجليه رجل حمار يوم شفت ذا الشيفه لو الله يوم إني دخلت الذرة (بمعنى خفت)
وقامت أدير الفكاير وشلون بخلص من ذا البلوى
.
مالك في طوالتها ياطويل العمر قمت أنا أقرا بعض القران واسمي وزز
يقاطعه الأمير قائلا هه هه واني ياشخبوط تعرف تقرأ قرآن ؟
.
يضحك الجميع بما فيهم شخبوط ثم يستطرد قائلا: لاوالله ياطويل العمر مير إني اسمع الراعي الهندي يومه يقرأ ويصلي بنا عند البل وحفظت شيء بسيط,
.
يقاطعه الأمير مرة أخرى قائلا : إنجز ياشخبوط وش صار على رفيقك أبو رجل حمار .. ياحمار
.
يضحك الكل ويقهقه شخبوط فرحا بهذا اللقب الذي منحه إياه الأمير
ثم يواصل حديثه قائلا :
فديتناك ياطويل العمر إني بعلمك جعلك تحذى وجهي (أي جعل وجهي حذاء لك أيها الأمير)...ألم أقل لكم إن درجة الكرامة تحت الصفر بمئات الدرجات.
.
ثم يواصل السيد شخبوط قائلا : والله ياطويل العمر لاعاد نفعني قران (أي قرآن) ولا بسملتن ( أي بسملة) ولا أدري وش الدبرة ( أي ما العمل )..... لكن ياطويل العمر حظي زين والله الي يزين الحظوظ
ياجعل حظك زينن (أي زين) ياطويل العمر .....قلت : أنت ياهاب الريح أقوله ميد ذا البلوى اشرب فنجالك وتوكل على الله ترى الأمير بيجي ذا الحين...
ويوم قلت الأمير بيجي كان يقوم واقف وهو يلتفت يمين ويسار قال الإمير بيجي من غرب وإلا من شرق قلت: لابله إلا بيجي من صوب الشرق (أي من اتجاه الشرق) ولا أمداني أوفي كلامي وهو يعض شليله بسنونه وحد علمي فيه وهو يجمح (يركض) مع الخد (الأرض) ذا حيدن يشيله وذا حيدن ينزله ( حيد بمعنى حجر)
يقهقه الأمير والحاضرون متعجبين من قدرت كلمة الأمير على طرد الشيطان من مجلس شخبوط
.....
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة من فلمنا المحبوب حمير في بلاد الأمير