تجنب الوقوف في الشمس ضروري

تجنب الوقوف في الشمس ضروري لتقليل فقدان السوائل من الجسم


صالح شبرق- جدة
تستقبل المستشفيات عددا كبيرا من المرضى الذين يعانون من جلطات المخ والعصب البصري خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يحرص العديد من المرضى على الصيام وتجاهل بعضهم لتعليمات الطبيب المعالج، ويكونون عادة من كبار السن، وعن أسباب جلطات المخ والعصب البصري وأهم طرق العلاج وهل للصيام علاقة بذلك يقول د. عبد الله المنيسي استشاري العيون ورئيس وحدة علاج اضطراب أعصاب العين بمستشفى مغربي للعيون بجدة : الجلطة هي انسداد في أحد شرايين المخ أو العصب البصري ينتج عنه نقص في مد خلايا المخ والعصب البصري بالدم وبالتالي حرمان من الأكسجين والجاكوز اللذين يقومان بالوظائف، ويشكو المريض بعدة أعراض منها انحصار مجال الرؤية بالعين، أو ضعف لعضلات الوجه يؤدى الى انحراف الفم لأحد الجانبين ,قد يكون ذلك مصحوبا أيضا بضعف الحركة أو الإحساس بصعوبة الحركة بأحد الذراعين والرجلين، وقد تحدث تغيرات في الكلام أو الذاكرة . وبالنسبة لجلطة العصب البصري فيشكو المريض من ضعف الأبصار وضعف القدرة على تمييز الألوان , وانحصار بالضعف العلوي او السفلي. و عن أسباب جلطات المخ والعصب البصري يضيف د. المنيسي: هناك أسباب كثيرة أهمها ارتفاع ضغط الدم ,و التدخين , ومرض السكري وزيادة الدهون والكرسترول في الدم وزيادة لزوجة الدم، مشيرا الى أهمية العامل الأخير وهو زيادة لزوجة الدم وحدوث الجلطات، فكما هو معلوم يتكون الدم مع الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وهي موجودة في سائل البلازما، واثناء الصيام تقل السوائل بالجسم ومنها سوائل البلازما وتزداد لزوجة الدم مما يؤدى إلى بطء الدورة الدموية وزيادة احتمال حدوث الجلطات. وسيتعرض كبار السن اكثر من غيرهم لهذا الخطر لضعف قدرة الجسم على تنظيم حركة السوائل الداخلية.
وعن علاج مثل هذه الحالات يقول: هناك أدوية حديثة وتستخدم في إذابة جلطات المخ وتعطي نتائج ممتازة والمهم هو سرعة مراجعة الطبيب المختص فعند الشعور بتغير في النظر يراجع طبيب العيون وعند الشعور بضعف في الحركة أو الإحساس بتنميل الأطراف وأعضاء الوجه يراجع طبيب الأمراض العصبية فورا، والتوقف عن التدخين، والإكثار من شرب السوائل وكذلك تناول الفاكهة والخضراوات بين الإفطار والسحور للمحافظة على نسبة عالية من السوائل بالجسم، وتجنب الوقوف لفترات طويلة في الشمس أثناء النهار لتقليل فقد السوائل من الجسم، والاهتمام بالحركة والنشاط، وتعتبر الصلاة في المسجد وصلاة التراويح من العوامل المساعدة على ذلك .