الاتصالات تنضم الى قيادة السوق

الاتصالات تنضم الى قيادة السوق في الدقائق الاخيرة
الحرب بين الهوامير والصناديق قللت قوة دفع السوق

اغلق المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم امس (الاربعاء) مرتفعاً بمقدار 144,53 نقطة او بما يعادل 1,2% ليقف عند 12215,92 نقطة وتجاوزت القيمة الاجمالية 4,3 مليارات ريال, وقد تأخر دخولها الى الساعة الاخيرة, من فترة التداول, وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 17 مليون سهم,

وغلبت المضاربة السريعة على تعاملات الفترة مع حدوث جني ارباح خفيف قبل الاغلاق وفي شركات معينة.

في الفترة المسائية استهل السوق تعاملاته متراجعا رغم ان الحالة النفسية كانت متفائلة بدليل رسم المؤشر العام للسوق ثلاثة اشكال وهي رأس وكتفين ورأس وكتفين مقلوبة وكوب وعروة ولكن ضعف كمية التداول في الفترة الصباحية جعلت المؤشر يبدأ متراجعا.

حيث مازلنا بحاجة الى زيادة الكمية والقيمة مع الاستمرار ولمدة ثلاثة ايام متتالية خاصة ان السوق حالياً يعتمد على (المعلومة) اكثر من اعتماده على التحليل الفني.

بعد مضي نصف ساعة ارتفع المؤشر نتيجة دخول سيولة بمقدار 1,4 مليار ريال وبواسطة تحرك قطاع البنوك وبعض شركات قطاعي الاسمنت والصناعي وفي مقدمتها سابك التي وصلت الى 1200 ريال في نفس اللحظة, وكان مهما استقرارها فوق هذا السعر ليستقر معها المؤشر خاصة ان امامه نقطة صعبة وهي 12300 ولابد ان يتجاوزها بكمية كبيرة ليتمكن من الطلوع الى حاجز 12630 نقطة, علما بان القيمة الاجمالية وصلت حتى اللحظة الى نحو 6,7 مليارات ريال وهي ضعيفة نوعا ما.

وقف المؤشر العام للسوق عند وصوله حاجز 12277,45 نقطة في مفترق طرق حيث شكل قاع صاعد عند 12240 نقطة بعد ان شكل قاعا آخر عند حاجز 12177 نقطة وكان من المفترض ان يغلق السوق فوق مستوى 12310 نقاط مع عدم تحرك سابك وبشرط ان تزيد السيولة الى مستوى اليومين السابقين , ولكن حدث هنا جني ارباح خفيف, ولم يعط السوق اي اشارة دخول للمستثمر ويؤكد انه مازال للمضاربة اليومية وللمحترفين فقط, رغم ان هناك بعض الشركات في متناول ايدي المستثمر لاكثر من اسبوعين.

اضاف الى وجود فرصة للتبديل وبالذات مع الاسهم القيادية وذات المحفزات والتي تكون فيها قاعدة الطلب اقوى من قاعدة العرض.

من الملاحظ ان الشركات التي اقفلت امس على النسبة بطلبات ضعيفة في حين لم تقفل الشركات القيادية على النسبة وهذا مؤشر سلبي ويؤكد عدم استقرار السوق بشكل نهائي, ومازال بحاجة الى كمية اعلى وسيولة تزيد عن 15 مليارا حيث لاحظنا تناقص السيولة امس (الاربعاء) مقارنة باليوم السابق.

الآن دخلت الحرب بين هوامير السوق وصناديق الاستثمار مرحلة فعلية تهدد استقرار السوق وصمود صغار المستثمرين, اذ يريد (الهوامير) السيطرة على شركات بعينها لرفع اسعارها, فيما يريد الجانب الآخر (الصناديق) افشال هذا المخطط وطرح تلك الشركات وفق قواعد الشفافية التي تقرها هيئة سوق المال, وهذا ما قد كان لنا السبق في الاشارة إليه وحذرنا منه, حيث هناك من يريد سحب السوق الى 10980 نقطة بهدف تخويف المساهمين الصغار مع اجراء عملية التجميع في شركات معينة و تركيز المضاربات في الشركات الصغيرة وتشتيت افكار الصغار والانسياق وراء ارتفاعاتها في حين هم يقومون بالتجميع في الشركات القيادية وذات المحفزات فهي فرس الرهان في المرحلة القادمة والتي تتوقع ان تبدأ بعد 20 يوما من الآن فلذلك نكرر تحذيرنا من الدخول في الشركات الصغيرة بالنسبة للمستثمر اما المضارب فعليه ان يكون محترفا ويجني ارباحه اول باول, فمن الصعب في الفترة القادمة التخلص من بعض الاسهم الا بخسارة خاصة اذا تغلبت صناديق الاستثمار على الهوامير في الحرب القادمة.

اغلق المؤشر العام عند مستوى 12226,3 نقطة مرتفعا بمقدار 154,91 نقطة اي بما يعادل 1,28% وكان من المتفرض ان يغلق فوق مستوى 12300 نقطة حتى تأكد ان اليوم (الخميس) سوف يكون السوق مستقرا وبالذات انه تم رفعه في الدقائق الاخيرة بواسطة (الاتصالات) في حين تناوب كثير من الشركات في القيادة وهذا مما يجعلنا نضع كل الاحتمالات وان كنا نرى انه الاقرب الى الاستقرار (اليوم) بشرط ان تكسر سابك حاجز 1200 ريال.

بلغت السيولة نحو 9,8 مليارات وهي اقل من اليوم السابق فيما تجاوزت كمية الاسهم المتداولة 37 مليون سهم ومازالت ضعيفة خاصة ان هناك كثيرا من الشركات اغلقت على النسبة مما اثر على تدفق السيولة والاهم من ذلك لم يتم دخول صناديق الاستثمار نهائيا والهوامير دخلوا بجزء بسيط من السيولة وكل منهما ينتظر الآخر احتسابا لبدء المعركة التي اشرنا اليها سابقا.