مؤشر الاسهم يقترب من الرقم القياسي

السيولة 16 مليارا وسابك تتجاوز 1400 ريال
مؤشر الاسهم يقترب من الرقم القياسي

تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية وخلال الجلسة الصباحية ليوم
امس (الاثنين) ارتفاعه بمقدار 35,13 نقطة أو بما يعادل 0,26% ليقف عند
مستوى 13731,16 نقطة مخترقا بذلك حاجز مقاومة عنيفة توقع المحللون
والمراقبون ان يشهد السوق عندها عملية جني ارباح قوية, وقد تجاوزها بعد
ثلاث محاولات اثناء التداول اليومي ولكنه لم يستطع الاغلاق فوقها فلذلك لا يمكن
احتسابها الا بعد الاغلاق فوقها, وتأتي النقطة الثانية وهي 13790 كنقطة مقاومة
عنيفة يتوقع ايضا ان يتم عندها جني ارباح.

بلغت القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة في الفترة الصباحية نحو 6,614 مليارات ريال
وتجاوزت الكمية المنفذة نحو 21 مليون سهم, ارتفعت اسعار اسهم 56 شركة وتراجعت
اسعار اسهم 15 شركة من بين 76 شركة تم تداول اسهمها خلال الفترة.

مع كل ارتفاع جديد يسجله المؤشر العام ترتفع نبضات قلوب المتعاملين توجسا من
حدوث عملية جني ارباح كبيرة تفوق العمليات التي يشهدها السوق يوميا وزادت
عمليات التصريف التي تشهدها بعض الاسهم من حدة الخوف عند المساهمين,
علما ان هناك اسهما تشهد عمليات تجميع وهذا مؤشر ايجابي يؤكد ان اي تراجع
في الفترة القادمة هو فرصة للشراء وليس للبيع,
فكما شاهدنا في الايام الماضية يشهد السوق يوميا مالا يقل عن 4 مرات عمليات جني
ارباح من النوع الخفيف سرعان ما يرتد السوق, وللمعلومية التجميع يتم عند نقطة
الدعم فيما يكون التصريف عند نقطة المقاومة, فلذلك لم نر بعض الاسهم تتأثر عند
حدوث جني الارباح كما تأثرها عند حدوث التصحيح. مع الاخذ في الاعتبار المدة
الزمنية فجني الارباح لا يستغرق وقتا بعكس التصحيح وما حدث في الشهر
الماضي مثال واضح.

من وجهة نظر شخصية ننصح من هم بداخل السوق عدم الخروج اذا حدث جني ارباح
فهي لم تتعد 250 نقطة وهي فرصة للشراء سواء للداخلين او الخارجين بعكس التصحيح
وهو يعني النزول الى اكثر من 750 نقطة وهذا الذي يمكن التصرف قبل حدوثه, فلذلك ننصح
بعدم امتلاك اسهم المضاربة طويلا فمن المحتمل ان يغير صناع السوق الاستراتيجية بعد ان
يتجاوز المؤشر حاجز 14 ألف نقطة وان تقتصر الارتفاعات على اسهم القيادة وتراجع اسهم
المضاربة خاصة وان معظمها بدأت تعاني من الرش والتصريف.

في الفترة المسائية استهل السوق تعاملاته بعملية جني ارباح خفيف, حيث يتم الضغط على
السهم المرتفع وعند نقطة المقاومة بهدف البيع ثم العودة في نفس اللحظة للشراء دون
التأثير على سعر السهم, وان كان استخدم سهم الكهرباء الذي شهد صراعا عنيفا في بداية
التداول بين البائعين والمشترين كان الهدف منه رفعه الى فوق مستوى 128,50 ريالا
ليكون هدفه القادم هو كسر حاجز 133,5 ريالا وجاء هذا (السيناريو) مقابل انزال سهم
سابك الى حاجز 1375 ريالا وهذه دعوة للمتابعة وليسل للشراء, ويمكن من خلالها معرفة
اتجاه السوق في الفترة القادمة.

اتسم تحرك المؤشر بالبطء حيث استغرق ما يقارب ساعة كاملة وهو يتراوح عند
نقطة 13746 حتى تحرك سهم سابك ليقترب المؤشر من نقطة المقاومة الثانية
وهي 13790 نقطة لم تساعدها السيولة التي لم تتعد 11 مليار ريال في نفس
اللحظة وكذلك كمية الاسهم المتداولة والبالغة 36 مليون سهم رغم ان السيولة
انتقلت فجأة من الزراعة والخدمات الى الصناعة لتتم الاستعانة بسهم الراجحي
ليكسر المؤشر حاجز 13800 نقطة ولكن سرعان ما تراجع الى نقطة المقاومة 13790
في النصف الساعة الاخيرة كسر سهم سابك حاجز 1404 ريالات وبطلبات قوية
حيث سحب اكثر من 83 الف سهم على سعر 1400 ريال, حيث تجاوزت القيمة
الاجمالية للسوق 14 مليار ريال والكمية بنحو 45 مليون سهم. وكانت الفترة
المسائية اقل جني ارباح من الفترة الصباحية.

مما يجعلنا نتوقع ان يكون اليوم (الثلاثاء) موعدا لجني ارباح اقوى نوعا ما من
العمليات السابقة حيث شهدت الاسعار ارتفاعات متتالية والسوق بحاجة الى عملية
جني ارباح خاصة وهو على اعتاب تجاوز حاجز 13996 نقطة والتي تمثل حاجزا
نفسيا عند مختلف المتعاملين, فمن الافضل ان يتم جني الارباح من قبل المضارب
حتى لو ما جنى السوق ارباحه, وبالذات ان السوق تخطى حواجز مهمة من الممكن
ان يتم اجتيازها في أي لحظة.

اغلق المؤشر العام مرتفعاً بمقدار 157,62 نقطة او بما يعادل 1,15% ليقف عند
مستوى 13,853,65 نقطة ليقترب اكثر من النقطة التي تراجع من عندها اثناء
التصحيح السابق وقاربت القيمة الاجمالية 16 مليار ريال فيما تجاوزت الكمية 49 مليون
سهم جاءت موزعة على 201 صفقة.

ارتفعت اسعار اسهم 57 شركة وتراجعت اسعار اسهم 17 شركة من بين 76 شركة تم
تداول اسهمها خلال الفترة كانت شركة الباحة الوحيدة التي اغلقت على النسبة بصافي
ربح بلغ 10,50 ريالات واغلق السهم على سعر 117,75 ريالا علماً بأنه فك نسبته
اكثر من مرة ورافقه كل من الشرقية الزراعية واسمنت اليمامة وبيشة الزراعية والكيميائية
واميانتيت بنسبة تراوحت ما بين 6,03% الى 3,25% .

على مستوى الشركات الاكثر نشاطا من حيث الكمية جاءت المواشي في المقدمة
برصيد 4,834 مليون سهم ثم الكهرباء بتنفيذ 4,608 مليون سهم تلاهما الكابلات
وطيبة واللجين بتنفيذ 2 مليون واخيرا فتيحي بتنفيذ 1,823 مليون سهم وكانت سابك
احتلت صدارة الشركات الاعلى من حيث القيمة بواقع 1,506 مليار ريال.

من بين الشركات التي شهدت تراجعا جاء فتيحي الاعلى ثم الجوف الزراعية وسيسكو
والغذائية وطيبة واخيرا صدق بنسبة تراوحت ما بين 0,98% الى 0,57%.