أخطاءالمآكل والمشارب
1-الإسراف با لمآكل والمشارب؛والتبذير ورمي المأكولات با لأماكن القذرة:
قال تعالى:{وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين}وقال تعالى:{ولاتبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}
فا لإسراف هو بذل الزائد عن حد المعروف في الإكرام للضيوف ؛فإن كان سيؤكل او يتصدق به فذلك حسن؛واما إن كان مآله إلى الزبالة والأماكن القذرة فذلك من الأستهانة بنعم الله؛وصرفها في غير مراضي الله وهذا الحال لاسيما والذين يجوعون كثير يخشى ان يكون مؤذنا بحلول العقوبة0
وروى عمروبن شعيب عن ابيه عن جده قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلمكلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا مالم يخالطه إسراف أو مخيلة )رواه احمد والنسائي وابن ماجة وغيرهم؛وإسناده حسن0
2-الأكل والشرب بالشمال:
وهذا منهي عنه؛لمشابهته لأكل الشيطان؛لما روى ابن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالإذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)رواه مسلم0
3-التساهل بتصريف مجاري الاطعمة واشتراكها مع دورات المياه؛والتساهل برمي بقية الأطعمة السائلة مع مصارف المجاري:
قد سئل جد الشيخ صالح مؤلف الكتاب مفتي الديار السعودية محمد بن براهيم ال الشيخ عن نحو ذلك فأجاب :
(لقد انعم الله على عباده بأنواع النعم؛وامرهم بشكرها ومنها نعمة الأطعمة والأشربة ؛قال تعالى:{كلوا من رزق ربكم واشكروا له}
فيجب على العبد شكر هذه النعم ؛ومن شكرها ان لايستخف بها ولا يمتهنها؛او يلقيها في المواضع القذرة0
وأما تغسيل الأيادي بعد الطعام في الأحواض المذكورة ففيه تفصيل :فإن كان معها شيء من الطعام وتعمد إلقاءه في تلك المواضع فهذا لايحل ولايحوز ؛لأنه من امتهان النعم وعدم توقيرها0
وإن لم يكن إلا تلك الاشياء التي علقت باليد أوبالإناء بدون أن يتبعها شيء من أجزاء الطعام وفتات الخبز ونحوه فلا بأس بغسلها في أي موضع شاء ؛لأن مايجتمع منها شيء وسخ لاقيمة له؛ولااحد يرغب في تناوله ؛بل هو من اوساخ اليدين اللزجة؛التي لو جمعت في إناء لم يكن راغب مهما به الجوع والعطش ؛وكذلك إن تبعها شيء يسير يشق التحرزعنه كحبات أرزونحوها)انتهى كلامه رحمه -الله-0
وإلى اللقاء بالحلقة القادمة بعون الله تعالى