صباح الخير
كنت أتصفح كتاب للمؤلف محمد بن إبراهيم الشيباني ونقلت لكم بعضا مما جذبني ...
سؤالي لكم
هل نصدق أم لا نصدق ؟؟؟
أريد مشاركاتكم بالتصديق أو بعدم التصديق
وشكرا
أكلوا الأطباء والأطفال
سنة 597 هـ
... فيها أشتد الغلا في بأرض مصر جداً ، فهلك خلق كثيراً جداً من الفقراء والأغنياء ، ثم أعقبه فناء عظيم ، حتى حكا الشيخ أبو شامة ( ( الذيل ) ) أن العاذل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحواً من 22000 ميت , وأكلت الكلاب والميتات فيها بمصر ، وأكل من الصغار والأطفال خلق كثير ، يشوي الصغير والداه ويأكلانه ، وكثر هذا في الناس جداً حتى صار لا ينكر بينهما ، فلما فرغت الأطفال والميتات غلب القوي الضعيف فذبحه وأكله ، وكان الرجل يحتال على الفقير فياتي به ليطعمه أو ليعطيه شيئاً ، ثم يذبحه ويأكله وكان أحدهم يذبح أمرآته ويأكلها وشاع هذا بينهم بلا إنكار ولا شكوا ، بل يعذر بعضهم بعضا ، ووجدا عند بعضهم 400 رأس ؛ وهلك كثير من الأطباء الذين يستدعون إلى المرضى ، وكانوا يذبحون ويأكلون ، وكان الرجل يستدعي الطبيب ثم يذبحه ويأكله .
البداية والنهاية
أكلوا بغلت الوزير
عام 462 هــ
وفيه كان غلاء شديد بمصر فأكلوا الجيف والميتة والكلاب . فكان يباع ال************ بــخمسة دنانير ، وماتت الفيلة فأكلت ميتتها ، وأفنيت الدواب فلم يبقى لصاحب مصر سوى ثلاثة أفراس بعد أن كان العدد الكثير من الخير والدواب ، ونزل الوزير يوماً عن بغلته فغفل الفلاح عنها لضعفه من الجوع فأخذها ثلاثة نفر فذبحوها وأكلوها فأخذوا فصلبوا فما أصبحوا إلا وعظامهم بادية وقد أخذ الناس لحومهم ، فأكلوها ، وظهر على رجل يقتل الصبيان والنساء ويدفن رؤوسهم واطرافهم ويبيع لحومهم فقتل وأكل لحمه ، وكانت الأعراب يقدمون بالطعام يبيعونه بظاهر البلد ، لا يتجاسرون يدخلون لئلا يخطف وينهب منهم ، وكان لا يجسر أحد أن يدفن ميته نهاراً ، وإنما يدفنه ليلاً خفية ، لئلا ينبش فيأكل .
المنتظم 8 / 257
البداية والنهاية 12 / 99