ألم البطن وعلاج الأحشاء بتقويم العظام

من منا لم يعاني من ألم المعدة؟ هناك مجموعة كبيرة من الأسباب وجع المعدة تجعل من الصعب تشخيص الحالة. من أي يأتي الألم؟ هل يمكن لعلاج تقويم العظام أن يساعد في تحديد السبب؟
منظور العلاج بتقويم العظام: ألغاز الجسم
إن أعضاء البطن محمية بعدة طبقات فهي محاطة بعدة أغشية (تسمى الثرب "غشاء الأمعاء الشحمي" والغشاء البريتوني والمساريقا). تقع هذه الأغشية بجانب بعضها البعض وترتبط مع بقية أعضاء الجسم بقنوات داخلية وخارجية. تتشابه تركيبات أعضاء البطن إلى حد ما ويعمل كل عضو (الكبد والمرارة والأمعاء والمعدة والبنكرياس والمثانة وأعضاء الولادة) مستقلاً عن الآخر (طبقاً لدوره ووضعه التشريحي) لكن بالتعاون مع الأعضاء المجاورة. هذه الوصلات المتقاربة قد تؤدي إلى صراع بين الأعضاء ينتج عن نمط الحياة (الطعام والضغط) مما قد يؤدي إلى عدم التوازن.

يركز علاج الأحشاء بتقويم العظام على هذه الصلات بين الأعضاء وعلى رد فعلها. إذا زاد ضغط العمل على أحد الأعضاء يمكنه أن يرسل إشارة الضغط عبر القنوات العصبية إلى العضو المجاور المزود بنفس الجهاز العصبي. عند حدوث عدم توازن في أداء الوظائف بين الأعضاء فسوف يؤدي هذا إلى اضطراب في البطن ونقص في المرونة مما يعطي إحساس بتوتر هذه المنطقة. في حالة البدانة على سبيل المثال، يكون رد فعل المرارة على التوتر الحادث هو إظهار الألم في الكتف الأيمن. وبالمثل فإن زيادة التوتر في عضلات البطن الناتج عن ردود فعل جسمية بطنية يمكن أن يؤدي إلى تعب في العمود الفقري. إن رد فعل العضو المعرض للضرر يعتمد على النهايات العصبية للعضو المجاور له مما يؤدي إلى ألم في المعدة أو في العضلات أو في المفاصل وهو ما يؤدي في النهاية إلى حدوث خلل وظيفي في الجسم.

كيف يمكن لعلاج تقويم العظام مفيداً؟
يجمع علاج تقويم العظام الجيد بين النظرة التفصيلية للمظهر الخارجي (وضعية وحركات المريض) وبين الحساسية الدقيقة للمس لذلك يتضمن الفحص في هذا العلاج قياس مدى التوتر وجس الأعضاء. يعتمد العلاج بتقويم العظام على تقنيات فحص خاصة بكل عضو في سياق خاص مما يساعد على معرفة الخلل الحادث في الوظائف. هذا يعني أن التاريخ الطبي للمريض ووصف الأعراض أمر مهم جداً من أجل تشخيص الحالة. إضافةً إلى ذلك قام الأخصائيين بتطوير مجموعة كبيرة من المعالجات البارعة باليد. هذا يعني أن هناك إمكانية لإعادة المرونة والتجانس في الوظائف بين أعضاء البطن. يستطيع العلاج بتقويم العظام أن يعيد التوازن الفيسيولوجي في الوظائف (الاستتباب) عن طريق تطبيق حركات معينة على مدى طويل نسبياً. لكن هذا النوع من العلاج لا يمكن أن ينجح إلا إذا وافق المريض على تغيير منهج تعامله مع جسمه فيما يخص التنفس والطعام وإدارة الضغط وغير ذلك.