السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
عودة ٌ من جديد .. لبيتي ووطني
( بعـد حـيي)
فلا أهلا ً بي ولا مرحبآ ..
فبعد أن يفتك بي الشوق إليه .. اُكآبر
لأجل .. أشيآء واهية
وقفة ٌ لتجديد العهد .. ولربمآ الهوية المفقودة
/
نَصٌ مُودون بالحَقِيقَة
كُنْتُ بَيْنَ فَكَّي الشَاطِئْ ,
يَحتَضِرُ جَسَدِي بَيْنَ أَسْنَانِ الغُرُوبْ
ويَمُوتْ قَلبِي كَسَمَكَة
ضَجَّتْ مِنْ صُراخِ البَحرِ ,
وذبَحَهَا رَحِيلُ المَرَافِئ
فَرَمَتْ بِنفسِهَا عَلى الشَاطِئْ ,
ليأكُلهَا الإنتِحَارْ .
.
.
سَأَثقُبُ فِي جِدَارِ اللّيلِ مُتسَعَاً لجُمْجُمَتِي
وأُطلقُ عَصَافِيرَ جُنُونِي أسْرَابَاً أَسْرَابَاً
بَعِيداً عَنْ ذكرياتي وتَوَجُعَاتِي
ولتتصَاعَدْ أَعمِدةُ الدُخَانِ مِنْ حَريقِ صَدْرِي
وليَحْتَفلِ بِمَوْتِي البِدَائِيُّونْ ,
كَأوَّلِ وليمةٍ يَحْظَى بِهَا العقل
سَيحْمِلُ الليلُ مِنِّي طِفلنَا المُلوثْ ( الألَمْ )
وسَيزَكِّيهِ الشَيْطَانْ ,
كَأولِ نَجلٍ للمَآسَاة , وآخِرُ مَا لوَثَتَهُ الحُريَّة !
.
.
آهٍ , تَعِبتْ ..!
كَانَ عَقلي فَاسِداً , بالهُروبِ واللّعنَاتْ
أَو كُلَ ما أَصنَعُ مِنْ ريشَكِ ضُمادَة
تآوَهَتْ الرِيح لِتحمِلكِ بَعيداً عَنِّي
وكُلَّمَا أَكتَشفُت حَاجَتِي لتنفُسَكِ
حُرَّضَتُ رِئتايّ أنْ تُرسِلَ الهَوَاءَ إليَّ مُفخَخاً بالغُبَارْ
وكَلمَا عَانقتُ وَجْهَكِ فِي الليْلِ
خُدِّرَ عَقلِي كَيْ أُصَارعَ النَوْمَ والكَوَابيسْ
آآه , كَمْ أَحْتَاجُ بَعْدُ للمَوتِ
لأُكَمِمَ جُرحاً يَتُوقُ للصَرَخَاتْ ؟! ..
.
.
قِفي عَلى جُثتَّي المُثْخَنَة بالمَوتْ
واغتسلي بِدَمِي حَمَامَةً كانت بَينَ يَدَيْ قرصان
إكْتشِفِي لإولِ مَرَّة مُذكِراتِي المَشْرُوخَة
وتَعَلَّقِي جَيدَاً فِي إنْتِفَاضَةِ تَارِيخِي
فُربَّمَا يُزيحُكِ الألمْ ..
لا تَحَتَسِي الإطْمِئنانْ مِنْ شَفتِي
فَطَعْمِي خُرافَةٌ مَيِّتَة ..
والمَوْتُ لا يَبْعَثُ عَلى الإطمئنَانْ
.
.
إبْتَعِدِي أَيتُهَا الشَقيِّة ,
مَا الذي يدفَعُ بِفراشَةٍ مِثلكَ
أن تَخُوضَ مَعْرَكَة الإلتِصَاقِ بِجِلْدِي
مَن خَدعَكِ
وقَالَ بإنَّ كياني سَريرٌ دَافِئ
لتَقُومِي بِأوَّلِ مُحَاوَلةٍ للإنتِحَارِ عَلى بيتي ؟
.
.
إبْتَعِدِي أيَّتهَا الغَرِيبَّة
أقُولُهَا بِمَرَارَة ,
بَعدَ أن اكتَسَبتُ مَهَارَة اللامُبَالاة
واستغنَيتُ عَنْ كُتبِ الشَوقْ
وحَجزتُ تذكرتينِ مُتخَاصِمَتينْ فِي محَطَّة الفراقْ
.
.
إبتَعِدِي أيتُها الغَرِيبَة ..
نَعَمْ غَريبَة !
فَلقَدْ فَقَدتُ قُدرتِي عَلى الصِدقْ
ودَسَستُ اسمَكِ فِي رِمَالِ النِسيانْ
كَيْ أَحْظى بِموتٍ هَادِئْ ,
لا يُعكِرهُ صَوْتُ ذِكراكِ !
.
.
لا تَجلِدِينِي بالأُغْنِيَاتْ
فَصَدْرِي حَقلٌ مِنَ الألغَامْ
وصَوتُكِ شَرارةٌ تَعْرِفُ الطَريقَ إلى قَلبي جَيِّداً
.
.
الآنْ ..
تَستَطيعينَ إغمَاضَ عَيْنِي مَرَّة آخْرَى !
ولكِنْ ليسَ مِن خلفِ ظَهري كَمَا بالسَابِقْ
حِينَ كُنتُ أُخمنُ رائَحَة يَدَيْكِ بِفكري المَعْهودْ
ولكِن مِنْ فَوقِ صَدريَّ المَذبُوحْ
إركَعِي يَا حَبيبَتي
ولتَكُنْ يا حَبيبَتي ,
إغمَاضَةً أَخيرة للقرصان , وإنحناءةً أُولى للحمامَة
.
.
آفآآآق ضائعه