بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
أما بعد
يجب أن نفرق بين الحكم العام للأموات، وبين الحكم على ميت معين.
أما الحكم العام بأن المؤمنين كلهم من أهل الجنة فهذا نجزم به إن شاء الله، ونشهد أن المسلمين والمؤمنين من أهل الجنة، هذا حكم عام قطعي، ولا شك فيه،
وأن الكفار الخلص من أهل النار، وهذا أيضاً حكم قطعي يجب أن يعتقده كل مسلم
لكن
أنا لا نقول عن أحد معين من أهل القبلة إنه من أهل الجنة أو من أهل النار على سبيل الجزم
،إلا من أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة، كالعشرة رضي الله عنهم.
فالحكم على المعين هو الذي يجب أن يتحرز فيه المسلم
، وهو أن تقول: فلان ابن فلان من المسلمين من أهل الجنة جزماً، وتعتقد ذلك وتقسم عليه، فهذا لا يجوز، وكذلك العكس، فلا تجزم بأن فلاناً ابن فلان -وإن كان كافراً خالصاً-
من أهل النار، بحيث تتألى على الله عز وجل، أو تقسم على ذلك، فهذا مما لا يجوز. إذاً: هناك فرق بين الحكم العام الذي هو قطعي، وبين الحكم على الشخص المعين الذي هو أمر غيبي لا يعلمه إلا الله عز وجل.
والمطلوب هو الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله الجنة .
المصدر
شرح العقيدة الطحاوية
بتصرف