••
إن الدعاء لأحبابك لهو من أبلغ صنوف الإحسان، وأكرم مراتب المحبة، فأنت إذ تدعو لهم، لا تسعى إلى منفعة شخصية ولا تكلف نفسك جهدًا ظاهرًا، بل تتجاوز حدود الدنيا وتلتمس لهم الخير عند من لا تنفد خزائنه ولا يضيع ودائعه.
ولأن الإنسان مهما بلغت قدرته، لا يستطيع رفع البلاء عن أحبته، كان الدعاء وسيلته إلى ذلك، وإن الدعاء على ما فيه من الخفاء، أبلغ ما يكون في الوصال، وأصدق ما يكون في المحبة، إذ إنه ليس بُرهانًا يُظهر للعيان، بل هو عهدٌ خفيّ بين النفس وربها، يدوم ما دامت الأنفاس تتردد، وتبقى أثره باقية ما دامت الأيام تتعاقب، صار بذلك الدعاء أحب إليهم من قرب الجسد ووصال الصوت.
يعلم الله مودة قلبي الصادقة لكم، و أساله أن يجود عليكم من واسع رحمته، ويغمر حياتكم بالخير والنور، و أن يحقق لكم مُناكم ويرزقكم من جليل فضله.
••
الدعاء سلاح المؤمن
والنبي صلى الله عليه وسلم قال
من صنع اليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فأجمل هدية لمن نحب الدعاء لهم
ولاشك أن الدعاء عبادة
تحيتي وتقديري نسمات.
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
