عدنا لكم من جديد .. وأحمل معي كل ماهو متميز ونادر جداً .. أقدم لكم هذا المقال الجريء من شاعرنا الامير طلال الرشيد رحمه الله ..
(تكفون) .. اقطعوا تليفونات بناتنا .. !!
شركة الاتصالات تقدم كثيراً من الأعمال الوطنية المخلصة بخلاف أساس عملها وواجباتها ، ولو قدمنا للشركة اقتراحاً أو طلباً - سموه ما شئتم - مدعماً بالتصويت فلا أشك أنها ستستجيب رغم صعوبة تلبيته ، فالمتابع لكثير من البرامج التلفزيونية والتي تبث على الهواء يلاحظ أن غالبية المتصلين ( من هنا ) ولا عيب في ذلك فمن باب الحريات ( المستوردة ) للجميع حرية المشاركة ولا أعترض على ذلك ولكن هذه المشاركات - يظن الكثيرون وهم محقون - أنها تعكس ثقافة المجتمعات وتغنيك حتى عن معرفتها عن قرب ومن يستمع لفتياتنا أو نسبة كبيرة منهن في هذه البرامج وعبر المكالمات الهاتفية المباشرة يصاب بالغثيان والاشمئزاز والصداع من افتعال الدلع ومد بعض الحروف وإذابة بعضها وعجن بعضها الآخر .. خذ آخر مثال في برنامج الزميل المبدع زاهي وهبي اقرأوا بخيالكم هذه المكالمة : ألووووو .. زااااااهي .. كيييييفك .. طبعاً لكم أن تتخيلوا حتى تكتمل الصورة أن الصوت مصاب بالورم والتضخم ويجب أن يكون ناعماً في نفس الوقت ( معادلة صعبة ) كثرة التركيز على تحقيقها بدقة ينسي الأخت المتحدثة الموضوع وتضيع ( الطاسة ) فتعود المتحدثة وكأنها في سباق ( السوبر ستار ) الأجمل ( ألو ) في الدنيا ( والأمثلة كثيرة ) .
يا جماعة والله إن الأمر مخجل - على الأقل بالنسبة لي - خصوصاً إذا كنا في حضرة بعض الإخوة العرب أو حتى الخليجيين ، لأني لا أرى هذا الداء إلا في بعض بناتنا المتصلات ونضطر أن نتهكم على هذه التصرفات على مسمع من الحضور على أساس أن هذه فئة محدودة من بنات مجتمعنا ، وليست هذه القاعدة وهذه نوعاً ما هي الحقيقة لأن بناتنا اللواتي نعتز بهن لكم أن تستمعوا لمشاركاتهن في البرامج الدينية وبرنامج الأحلام في الـ mbc على سبيل المثال لا الحصر لأننا غالباً هنا نستمع لأصوات جادة تدرك المعنى الحقيقة للأنوثة ولا تفتعل الدلع السمج ناهيك عن ثقافة تستحق الاحترام واحترام وقت المشاهد والبرنامج وكأنهن يأخذن بقوله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن إتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) ، والأمثلة كثيرة في هذا كما أن الأمثلة في النموذج السيئ كثيرة ومتفرعة .
بقى أن أقدم طلبي لشركة الاتصالات وهو أن تقطع تماماً وخلال بث أي برنامج على الهواء ، وإن لم تحقق شركة الاتصالات لنا هذا الطلب فسوف أتوجه بطلب أصعب منه ولكنه ( أستر لنا ) موجه لمجمع الأقمار الصناعية أو ( عرب سات ) وهو أن يقطع إرسال أي برنامج من أي محطة عن باقي الوطن العربي بمجرد أن تأتي مكالمة ( من هنا ) وتبدأ بـ ألووووو حتى نضمن الستر وألا يستمع لمشاركات ( بناتنا ) إلا نحن وقد يلبى هذا الطلب من باب ( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ) .
بقلم / الأمير طلال العبدالعزيز الرشيد رحمه الله ..