الأمير عبدالله بن رشيد.... و.... زوجته الأميرة نورة العلي
يشير الأمير عبدالله بن رشيد في هذه القصيدة إلى ماحلّ به وبزوجته الأميرة نورة بنت عيسى العلي عند خروجهم من حائل من تعبٍ ومشقة وقد آلمه آثار الدم على قدمي زوجته، ويخاطب فيها أحد أعوانـه ويدعى (حسين) فيقول رحمه الله :
إرم الـنعـول لمغـيـزل العـين يا حـسيـن
.......................واقـطـع لهـا من ردن ثـوبـك لِـيَـانَـهْ
يا حسيـن والله مـالهـا سبـت رجـلـيـن
.......................ياخـوك شـيّـب بالضـميـر اهـكعـانـه
جَـنّب حَـثَـاثَ الـقـاع واتبـع بها الليـن
.......................واقصرْ خطـا رجليـك وامْـشِ امشيـانـه
وإن شلتهـا يا حسيـن ترى مـا بها شـيـن
.......................تـرى الخـوي يا حسيـن مثـل الأمـانـه
يا حـسيـن مـايـشتـك كـود الـرديـِّيـن
.......................وإلا تـرى الطـيّـب وسـيـعٍ ابـطـانـه
.................................................ا لأمير/ عبدالله بن رشيد.
وله رحمه الله قصيدة غزلية في إحدى زوجاته ...... ويمدح فيها أخاه الأمير عبيد بن رشيد........يقول فيها:
.................................................. .....الأمير / عبدالله بن رشيد.
الأمير عبيد بن رشيد.......ومحبته للجرباء
### قصيدة نادرة الأمير عبيد بن رشيد .... تظهر محبته للجرباء ###
ومناسبتها أن شخصاً يدعى سمْير بن زيدان كان ذا ثراء ونفوذ قدم إلى حائل طالباً العون والمدد من آل رشيد في القضاء على الشيخ عبدالكريم الجرباء نتيجة نزاع على الزعامة في نواحي شمر الجزيرة(العراق وسوريا)، ومعاهداً بتقديم فروض الولاء والطاعة في حال قبول طلبه. وكان سمْير ينتمي الى تلك المنطقة التي يحكمها آنذاك عبدالكريم ، ولما كان لعبد الكريم من مكانة خاصة في قلب عبيد قال هذه القصيدة ناصحاً ابن زيدان.....يقول فيها:
ياسمْيـر بن زيـدان وش لـك بالأبـلاش
*وش لـك بربـعٍ مالـك الله يطيـعـون
وش لك بنقـل السيـف تشريـه بادبـاش
*ليـا عـاد ما بالسيـف روسٍ تقصـون
ليـا عـاد ما بالبيـت تسعـيـن حـرّاس
*تسعين مـع تسعين وألـفٍ يعـيـنـون
عبـدالكـريم الـداب للـسـاق نـهّـاش
*إن هـز ربعـك يابن زيـدان يـاتـون
والله ما تـقـعـد مـريـحٍ على فـراش
*ولا تهتني بالنـوم تقـل صابـك جنـون
ليـا عـاد ما لك من ثنـايـاك نـتّـاش
*ترى اللحم ما ينّـتـش غير بسـنـون
سيـفٍ بليّـا رجـال مـاطـاع هـوّاش
*والصلـح أحسـن مـار مما تقـولـون
الأمير/عبيد بن رشيد.
الأمير حمود العبيد الرشيد يتهدد الشيخ راكان بن حثلين وقصائد أخرى نادرة له.
الأمير حمود العبيد الرشيد يتهدد راكان بن حثلين
شيخ العجمان
قـولٍ بلا فعـلٍ بـه النـاس تَـقْـفَـاك والحـكـي بـبـلاشٍ وشرب القـهـاوي
غـديـت مـثـل أقْـذَار الله يـبــلاك وعرّضـت يـامٍ للمـحـن والـبــلاوي
كـم واحـدٍ في جـرّتـك صـار حـوّاك من عقـب ما هو من بـعـاد الـمـراوي
قصيـدك اللي يا ابـن حثـليـن خـلاّك تضـرب على طـاش البـحـر ماتـراوي
أذهبـت يـامٍ في قـصيـدٍ بحِـمْـرَاك وبعتـه برخـصٍ عقـب مانتـب غـلاوي
قال الأمير حمود العبيد الرشيد هذه القصيدة في وقعة الصريف والتي وقعت بين ابن رشيد من جهة وبين ابن صباح ومحالفيه من قبائل مطير والمنتفق والعجمان وسبيع وعتيبة من جهة أخرى حتى أن عدد البيارق التي شاركت في حلف ابن صباح قُـدِّرت بأربعة عشر بيرقاً(وفي رواية أخرى ستة عشر بيرقاً)، وقد كانت الغلبة والنصر المؤزر لشمّر بقيادة ابن رشيد وكان ذلك في 26 ذي القعدة سنة 1318هـ يقول الأمير الشاعر حمود العبيد الرشيد-رحمه الله-:
عـزّاه يا قـلـبٍ من الـعـام مـلهـود ولاجـت علـوم الـغـزو ينسـاح بالـه
وإلى أبطـوا الطرشـان تلقـاه مـنكـود مثـل الغـليـث اللي يحسّـب لـيـالـه
والله لـولا حبـكـم يـا فـتى الـجـود لاحـجّ بـيـت الله واصـلّي قـبـالــه
(( رُحيَّـان )) هو سيف ابن عدوان وهو من الجنس الفارسي المسمى خريسان، وقد كان الأمير حمود العبيد الرشيد يريد ذلك السيف لما يمتاز به من جودة الصناعة وصلابة معدنه، فقال-رحمه الله- هذه القصيدة مخاطباً عبدالمحسن السيف يقول فيها:
مـا اريـد كـتـبٍ لك ولا ريـد غـرْضـان
*إنـتـه بحـلٍّ من بُـوَاقِـي حـقـوقــي
بـاغٍ مْـنَـكْ يا ابـو مـحـمـد رحـيَّـان
*مـالـي من الحـاجـات كـوْد الـدّفُـوقِ
نـفـسي تحب من الصِّـيـارم خـريـسـان
*إلى عـاد ما به يا ابو صالـح طـبــوْقِ
اِشْــره وكِــزّه لا تَـدانَـى بـالأثـمـان
*مـانـا بحـال الــزود بالـلي يـلــوقِ
مـبْـطِـي وأنـا شَـفِّي بسيف ابن عـدوان
*بـغـاه أبـوي ولاحـصـل بالـوفــوقِ
قدم على الأمير حمود العبيد الرشيد رجل فطلبه هدية من كسبه في إحدى غزواتهم في عهد الأمير محمد العبدلله الرشيد فإذا بمحمد وقد تأخر على حمود في إرسال عادتـه مما كسبوه من الغنائم فقال هذه الأبيات:
ابطى عـليّ محـمـدٍ بالبعـاريـن ----------------- منـيـن نعطي كان هو ماعطـانـي
يامن خبر يحذي وهو ماكسب شيـن ----------------- ياكود ابن ناحل* ابماضي الزمـانـي
خلف عطا من غالي المال ياحسيـن ----------------- علّـه يخلـّـد في نعيـم الجنـانـي
صمايـلٍ ماهي سوالـف ديـاويـن ----------------- وجهه يبـاشر بالعطـا كل عـانـي
رجلٍ عليـه الله و الأجواد راضيـن ----------------- وراعِ الحَسَـاني ينجـزي بالحسانـي
قلت الكـلام ولاهـدفنـا مخاشيـن ----------------- إلا الصحيح اللي هـرج به لـسانـي
حنّـا لمن يـافي بعهده وفـيِّـيـن ----------------- وصـديقنـا يبشر بعـزٍ و أمـانـي
ومن شان تطلع له هل الماقف الشين ----------------- وعيـبٍ على اللي يتـقي بالطمانـي
*ابن ناحل من شيوخ بني سالم من حرب عرف عنه الكرم والشجاعة حيث روي عنه أنه عاد ذات مرة من الغزو ولم يكسب شيئاً ووجد في بيته أناساً ينتظرونه ويريدون الأعطيات كما عودهم فأبى أن يعودوا الى أهلهم بلا شيء وأعطاهم من إبله التي عند أهله فكان مضرب المثل لمن عاد من الغزو بخفي حنين وأعطى.
---------------------------------------------------
*المصدر"ديوان الشاعر رضا طارف الشمري مع مرويات من الشعر القديم والحديث"- ص 345-بتصرف.
كان للأمير محمد العبدالله الرشيد(المهّاد) علاقةٌ استثنائية بأخوه من الرضاع وابن عمه الأمير حمود العبيد الرشيد وكان كل منهما يكن للآخر حباً قلما تجده بين الأخوة الأشقاء، ومن ذلك أن حمود كان هو المؤيد والعامل المساعد الأول في استلام محمد مقاليد الحكم، و قد كان محمداً مغرماً بقصائد حمود الحماسية والحربية فقال لحمود اترك شعر الغزل حتى لايطغى ذلك على الجانب الآخر من قصائدك فتجنبها حمود فترة من الزمن إلى أن تزوج إحدى بنات عمه ..... فأنشد فيها هذه القصيدة ممازحاً ومشيراً إلى ماحدث بينه وبين محمد العبدالله -رحمهما الله-:
والله يـالـولا ذلّـتـي من محـمـد ______________ لأقول بك قـولٍ يضـرّب بالأوصـاف
ياللي على وجهك كسرنـا اليمـامـه ______________ نـجـدٍ ملكنـاها من الطاف للطـاف
يابو جـديـلٍ مثل ريـش النعـامـه ______________ ما فوقها كود الغـوازي و الأنصـاف
أمّـا أنـا يا بـوه مانيـب ناسيـه....................... ماطـول ماحـطـت عليّ النصايـب
مـاكنّه إلا غـايـبٍ وابي ألاقـيـه....................... أنا به أهبـل من زعـوج الهبـايـب
من الضلع الى جا طارشٍ قلت يغديه....................... يبغـي يبشـرنا براعـي الجنـايـب
الله أكـبـر كل مـا حـلّ طـاريـه....................... أوجس بقلبي مثل صفـق اللهـايـب
أستغفر الله إن كان قولـي ينافـيـه....................... أنـا عن اللي يغـضـب الله تـايـب
وهذه مرثية أخرى لحمود العبيد في ابنه عبدالله (عبدالإله) أصغر أبنائه والذي يكن له حمود حباً جماً وتأثر بموته أشد التأثر حتى أنه رثاه بمراثٍ عدة منها هذه القصيدة أوردهاكما جاءت في مصدرها....مخطوطة لباب الأفكار لابن يحيى:
كيف القبـور الـدارسة والجـديـدة....................... لا عين لا روض به العـشب ممطـور