على أرصفة الوجـع أنتظرك الليل يمتصني والشوق يمضغـني وهذا الهدوء اللعـين بـ سوط الوحـشة يجـلدني وأنت ِ من خـلف حجاب تنظرين ؟ إلى ماذا ؟ ! إلى أشلاء مزقها الشوق والحـنين إلى روح سافـرت لأبعـد سماء ومشاعـر مجهضة بـ يد الصمت وحـزن أقـرب من حـبل الوتين
وأشتاق لليل ، للحلم ، للصمت ويهرب الوقت من ساعة اللقاء ... وتدنو الثواني من الموت كانت حياة الغربة مؤلمة والفرح أصابه الحزن لا هو نام ولا أراح الكبت فكلما سألته : أين كنت ؟ تثاوب ــ كذبا ــ وقال : نمت وتظل قلوبنا ساهرة ، مشتاقة كأنما الحياة ورقة خريف داست عليها أقدام الوجع والحب نبت أصفرّ ، ذبل ، تكسر ومن خلف الباب تنظر بنت تعض شفاة الصبر وتسأل الحلم : من أنت ؟ وأنا لا أنا أدري من أنا ولا يدري عني الأمل أكنت حي أم أني مت وأشتاق وأشتاق وما فائدة الشوق ؟ والشوق كان محطما ً وعلى قارعة طريق الوطن ــ أنا ــ كنت
فات الأوان ولا مجال للرجـوع وأنت ِ لست مسؤولة عن ضياع العـقـل ونسيان الوقـت لست مسؤولة عن تغـير خارطة قـلبي وقيام ثورة الحـب وغـزارة المطر الساقط من عين الشوق لك فأمام جـيوش قلبك ِ رفعـت الراية البيضاء وسلمت مفتاح العاصمة .. وفتحـت أبواب أحلامي ليديك