السؤال الذي تطرحه يثير التأمل في عمق طبيعة الحب وأثره على الإنسان.
الحب الذي نشعر به مرة واحدة في العمر، تجاه شخص واحد، هو ذلك الحب الذي يحمل طابعًا فريدًا، يتجاوز مجرد المشاعر العاطفية ليصبح ذكرى محفورة في أعماق القلب. قد يكون هذا الحب هو الذي يلامس أعمق جوانب شخصيتنا، ويعكس جزءًا من هويتنا لم نكن ندركه إلا من خلال تلك العلاقة.
لماذا يبقى هذا الحب في الذاكرة؟
لأننا نعيش لحظات لا تتكرر، نختبر مشاعر لم تكن لتُنسى بسهولة، حتى لو حاولنا. الحب الذي لا يمكن نسيانه هو ذلك الذي يعيش فينا، يختلط بذكرياتنا وأحلامنا. قد يمر الوقت وتتغير الظروف، لكن هناك شيء في هذا الحب يبقى، يظل يشدنا إلى تلك اللحظات التي عشناها بكل تفاصيلها.
أما عن “إذا لم تكن عشر سنين تنسيك، وش ينسيك؟”
فالإجابة تكمن في أن الزمن ليس مجرد عدد من السنين، بل هو أيضاً ما نحمله في أنفسنا من مشاعر وذكريات. عشر سنين قد تمر، لكن الذكرى لا تذبل إذا كانت عميقة الجذور، وإذا كانت مرتبطة بجزء حقيقي من كياننا. قد نجد أنفسنا دائمًا في مواجهة ذلك الحب الذي غيّرنا، ونحن نُحاول السير بعيدًا عنه، لكن قلبنا يبقى أحيانًا في نفس المكان الذي كنا فيه حين عشناه.
الحب ليس شيئًا يمكننا أن نقرر نسيانه؛ هو شيء نعيشه، ونعبر به، وربما يحملنا في رحلة لن ننسى تفاصيلها، حتى وإن حاولنا
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!