التعلق بالله قمة السعادة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين .
اللهم علمني ماينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما .
اللَّهُمَّ أغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية .
اللهم اصلح فساد قلوبنا
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
حينما يتعلق الانسان بربه في كل أحواله يطمئن قلبه ، وتهدأ روحه ، وتذهب مخاوفه وتزول همومه ، وتنير بصائره ، وينقلب عسره يسرا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"كلما ازداد القلب حبّاً لله ازداد له عبودية، وكلما ازداد له عبودية ازداد له حباً وحرية عما سواه.
والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين:
من جهة العبادة، وهي العلة الغائية، ومن جهة الاستعانة والتوكل، وهي العلة الفاعلية.
فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يُسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه.
ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ غ— أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ) أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيرا; ولهذا قال : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أي : هو حقيق بذلك .
والله اعلم
اللَّهُمَّ اصرف قلوبنا إلى طاعتك.
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
|