وهذه الأشياء الثلاثة التي لازلت أسأل نفسي عنها ولم أعرف من أسرارها شيئاً هي : ( لحظة دخول النوم ، لحظات الابداع ، ومعنى الحب ) ، وأقصد هنا بلحظة دخول النوم اللحظة التي يدخل فيها الانسان النوم بعد أن كان متيقظاً ومدركاً لكل ماهو حوله . فكثيرا ماكنت أحاول الامساك بهذه اللحظة ، ولكن لم أستطع ، لذا فان سرها يؤرقني كثيرا ولكني لن تحدث عنها في هذا المقال.
والشيئ الثاني هو لحظات الابداع ، وهي لحظات دخول الانسان في اغوار ذاته بعمق ، حتى يتمكن منه العقل الباطن في اللاوعي ، ولن أتحدث هنا عن سر تلك اللحظات ومايواجه المبدع فيها من استكثار ابداعه عليه على أقل احتمال ، ولاأخفيكم ان هذا سر لم يتكشف لي منه أكثر مما يعرف راعي الابل عن الذرة.
بقي الحب سره ومعناه !
فلا أشك أن أحدا يعرف سر ومعنى الحب ، وكل من يدعي ذلك فهو كمن يدعي أنه عد الرمل والنجوم والشجر ، ولأن الحب سر الأسرار يسمو على استيعاب الوصف والكلمات ويعلو على احتواء الزمان ، فلا يمكن وصفه بالكلمات ، لأن الإشكال في الكلمات أنها رموز وصفية ، والحب أعلى من الاحاطة والوصف فالكلمات تصف المحدد من الأشياء والحب غير محدد.
هو المطلق في كل شيء ، العطاء المطلق ، الاحتياج المطلق ، الخوف المطلق ، الأمان المطلق ، فهو الامتناهي بدءأً من قبل بدء الأشياء بمسافة مقياسها حسي ولم ينته ، بينما انتهت كل الأشياء بالقرب من التفاح.
كل ماأتصوره هو أن الانسان عرف الحب في السماء ونزل به عندما عوقب بالأرض ، فكان المتاع الحسي الذي نزل به آدم الى الأرض ، لذا فهو يستعصي على الفهم ، لأنه من أسرار الجنة.
أعرف مثل غيري أشياء عن الحب لاتؤهلني أن أكشف سره فأعرف مثلاً أن :
- العقل خصم ضعيف في الحب .
- الحب عقيدة المرأة وهواية الرجل .
- الحب يصنع من الأشرار ملائكة .
- الحب يأتي الينا ولا نأتي اليه .
- والحب أسهل من الماء .. أصعب من بلوغ السماء .
لم أعرف أن الكتابة عن الحب كالحب نفسه ، تشعر وأنت تعطيها كل مالديك ، أنك لم تعطها شيئا .. ويبقى أن ...
[/TABLE1]
هجربت البعض طوعا ً لأني
رأيت قلوبهـــــم تهـــوى فراقي ..نعم اشـــتاق !!!
ولكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي
وارغب وصلهــــم دوما , ولكن ..
طريق الذل لا تهواها ســــــــاقي !!!
لست أفضل من غـيري لكني
أملك قناعـــة قــــوية تجعلني أرفض مقارنة نفسي بأحد