((حوارية الياسمين))
اين انا من لحظات الفرح عندما اشاهد دموع الياسمين تتساقط وتنزف من داخل اوراقها الخضراء
عطر وعبير فاح بارجاء الحديقه الوارفة الظلال
لينثر لي شعور الحب والشوق
بلهفة العشاق لاشتم رائحة الياسمين
النازف بحنان الامومه
المتساقط من حضن الطبيعه
وبزهورك الورديه
منها الاصفر والاحمر والابيض
اااااه
يا لجمالك الاخاذ ايتها الياسمينه
المعلقه على جدران الحديقه
كم شعرت بانك تنزفين دموع الورد
وعبير الزهر من قلبك
لتمنعي كبريائك بالسقوط ورغم ذلك
تنزفين العطر الشذي لتريحي قلبي
من هموم يوم عمل شاق امضيته
بين اروقه ودهاليز وممرات الانتظار
لارتمي تحتك وانظر اليك واحدثك
بكل ما في نفسي من شوق اليك وحب
لكن عندما تذبل زهورك وتتساقط اوراقك بخريف العمر الساكن في عالم المجهول
اجلس باكيا عليك متحسرا على عبيرك وعطرك الذي كان يعالج الملل القاتل بنفسي
عندها يا سيدتي الياسمينه
انا من سينزف لك دموع الحب
واعزف لك لحن الرجوع الاخير
امام اغصانك العاريه
وستشاهدي الألم والحزن في وجهي
كلما نظرت الي
وأنت حائره تأئهه..
ليس بيدك شي تفعليه من اجلي
غير ان تحبسي دموعك عني
كي لا ازداد حزنا والم عليكي في هذه اللحظه اشعر بتلك الدموع تنزف من قلبك
لقد عرفت ان دموعك هي متنفسك وملجئك وهي المتعة و الراحة لي
هي ضحكة الحياة في الليالي العابسة هي الصدر الحنون لي
عندما تحملك الحياة اكثر من طاقتك تبحثي عني لارمي همي وحزني بين اغصانك
ويفاجئك القدر وبدون مقدمات
فتشاهديني احزم امتعتي ؟؟؟؟
فتسالي بحيره والم ما هذا يا الهي اين تسيري يا صديقتي ابتسم لك ابتسامة ذابلة صفراء
اقول آن الاوان ودقت ساعة الرحيل
سارحل لكن الى اين
لا اعرف
ياسمينتي الجميله
اعذريني لابد من الرحيل
ترفع اغصانها الي السماء
ترجوا رحمة ربها
ان لا ارحل عنها
ولتمنع سقوط دمعة حزن
تسيل من عينيها ولكني اشعر بتلك الدموع تنزف من داخل قلبها
لرحيل من كانو يشتمون رائحتها
ويحبون ازهارها وينامون
تحت ضلالها دون ان تطلب منهم اي شى مقابل الكثير الذي منحته لهم
شكرا سيدتي الياسمينه
لقد علمتيني معنى الحب والعطاء بدون ثمن
لقد اعدتي لى ثقتي بنفسي بعد ان غادرتني وعلمتني الصدق بعد ان نسيت ان الصدق كان موجود بيننا
وعلمتيني ان احلم بعد ان
غادرتني الاحلام
واحلام لم اعشها من قبل ان اعرفك
عرفت ان العواطف
لا يمكن ان نلعب بها ولا ان نتجاهلها
وعرفت ان الخيانه
اصعب شئ متداول بين بني البشر
وكطفل صغير يحاول تركيب الجمله الأولى في حياته
قالت الياسمينه لى دامت السعادة لك سنين وحقق آمالك رب العالمين "
وقطفت من قلبها زهور حب وقدمتها لى باكيه
و نبضات قلبها ترتعش برياح الرجاء ان ابقى قربها
وهنا فقط
ادركت معني دموعها العطره التي تذرفها كل وقت
ياسمينتي الغاليه شكررررررررا سيدتي
اهداء
لكل انسان يعشق الياسمين
مودتي
حزن الغياب
حوارية الياسمين /بقلم الكاتبه: اميره من الشمال.الاردن
مما راق لي
العرض الشجري
