مركز نعام هو أكبر المراكز بمحافظة الحريق تقع في وادٍ من أكبر أودية اليمامة يسيل مشرقاً من أعلى قمم العارض ومن نهاية منحدراتها الغربية ويقبل بروافده الكثيرة وتتجمع اصوله عند محافظة الحريق ثم يمضي ماراً بالمفيجر وتعانقه روافد كثيرة على جانبية ونعام مدينة قديمة جداً، ونعام البلد الأصل في هذا الوادي ويرجع سبب تسميته بنعام لأنه منتسب من واديه الذي يتوسط ولذا يسمى وادي نعام، حيث اورد ابن الفقيه بأنه يوجد بهذا الوادي سيح يقال له سيح نعام كما ذكر أيضا أحمد بن محمد الهمداني بأن نعام أول ديار ربيعة منذ العهد الجاهلي وفي الإسلام أصبحت إحدى طرق الحج المشهورة للقادمين من البحرين والأحساء إلى مكة المكرمة. ونعام به العديد من الشواهد التاريخية والآثار التليدة والقيمة التي تعبر عن عراقة وأصالة هذه المنطقة التاريخية الهامة فهناك منطقة تسمى شرف نعام تحيط بها أسوار عالية من الحجارة وأبراج بعضها شيد على جبال متوسطة الارتفاع كما يوجد طريق تم تشييده ورصفه عبر الجبال سلكه جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز مؤسس وموحد المملكة وذلك أثناء رحلة التوحيد الميمونة المباركة. وأهل نعام وهي حقيقة تاريخية لهم شرف المشاركة في رحلة التوحيد والبناء والتعمير التي قادها مؤسس المملكة وموحدها جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وما زال عدد غير قليل ممن عاصروا تلك الفترة يحملون أجمل الذكريات حول معركة التوحيد والتأسيس. نعام يتميز بالإنتاج الوفير من المنتجات الزراعية وتم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين إنشاء السد الذي كان له بالغ الأثر في الاستقرار والتقدم ودفع عجلة التنمية بهذه المنطقة وما جاورها. وتحيط بنعام طبيعة رائعة وساحرة بجانب الجبال التي تحيط بها مما يجذب الزوار الذين يتوافدون في كل عام ومع بداية الصيف وفي الأعياد إلى نعام التي تستقبلهم بصدر رحب وبشاشة أهلها وكرمهم العربي الأصيل وبخضرتها الساحرة ليقضوا أوقاتاً جميلة وممتعة بين سهولها وتلالها الخضراء ومياهها المتدفقة وأشجارها الوارفة وشواهدها التاريخية التليدة. إمارة بلدة نعام : أشارت كتب المؤرخين أمثال أحمد بن محمد الهمداني و ياقوت الحموي و ابن بشر وحمد الجاسر وعبد الله بن خميس إلى بلد نعام كبلد قديم يرجع تاريخه إلى ما قبل الإسلام بحوالي أربعمائة عام تقريباً وقد توالت إمارته على أيدي شيوخ قبائل وكان آخرهم أسرة القواودة المعروفين حالياً بــ آل ذوّاد وهم من بني عامر من قبيلة سبيع وهم أقدم سكانه وكان ذلك عام ألف وأربعين للهجرة ( 1040هـ ) وفي هذا التاريخ انتقلت الإمارة منهم إلى / رشيد بن مسعود جد الهزازنة وبقيت في ابنه / راشد بن رشيد بن مسعود جد آل هلال وذريته من بعده إلى يومنا هذا .
العوائل في مدينة نعام: يوجد بها الكثير من العوائل المعروفة على سبيل المثال لا الحصر : 1- آل هلال من الهزازنه من عنزه 2- آل عجلان من المطارفه من عنزه، وهي أسرة علم منهم الشيخ محمد بن إبراهيم ابن عجلان م سنة 1293ه- - قاضي الحريق في الدولة السعودية الثانية، والشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عجلان قاضي الرياض والرين والحلوة سا بقا - 3- آل حركان من المدارية من قبيلة سبيع. 4- آل ذوّاد من بني عامر من سبيع. 5-آل حسين (المصري) ومنهم العنزي من جميلة من عنزهـ 6- آل حوتان من عبدل تميم 7- آل خريف من تميم، انتقلوا إليها من الحلوة. 8- آل خنين من عايذ قحطان. 9- آل ثواب من العصمة من قبيلة عتيبة. 10- الرافعي من آل محيميد السهول. 11- آل رميان من عايذ قحطان. 12- آل سعود بن زيد من الهزازنه من عنزه. 13- آل سيف من الهزازنه من عنزه. 14 - آل سيف آل مشاري من تميم، انتقلوا إليها من الحلوة. 15- آل شديد من عايذ قحطان. 16- آل شعلان من عبدل تميم. 17- آل ضفي من تميم. 18- آل عامر من آل شامر العجمان. 19- آل عثمان من بني هزان من عنزه. 20- آل حنيظل من القرينية. 21- العقيلات من الجبور من بني خالد وقد قدموا إليها من الحلوة. 22- آل فارس من العرينات من سبيع. 23- آل فراج من السهول. 24- آل مشاري من بني هزان من عنزه. 25- آل مشعان من بني هزان من عنزه. 26- آل منيع من بني خالد. 27- آل حزام من قحطان.
جغرافية نعام تمتاز بلدة نعام بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها مركزاً وممر مهماً جداً حيث تقع نعام في الجنوب من محمية الرياض أي في المنطقة الجنوبية من إقليم نجد وتقع على الطريق الذي يربط الحريق بالحوطة وهي تقع في الوسط بين شعاب منخفضة تحيط بها الجبال من الشمال والجنوب.وهي قليلة الممرات والمنافذ ليس لها سوى منفذ واحد عن طريق الحوطة من الجهة الشرقية وطريق بري مروراً بالحريق غرباً وتبعد نعام عن مدينة الرياض حوالي (180) كيلومتر. الآثار الحسينية : هي عبارة عن بقايا جدران مبنية من الأحجار واللبن، ومدعمه بأبراج، أما بالنسبة للسور الجنوبي فلقد تم استخدام الحجر في غالب البناء، واستخدام الطين كمادة مساعدة، واحيط الموقع بسور كبير لا تزال آثاره باقية إلى يومنا هذا.. وقد بني السور الجنوبي على حواف الهضبة الجنوبية، وهذا السور منه ما هو مبني على الأرض، ومنه ما هو في منتصف الهضبة.. وبالتمعن في هذا السور نجد أحجاره من الداخل غير متناسقة فتبرز أحياناً وتختفي أحياناً وذلك ليسهل التسلق عليها أثناء الرغبة الملحة في الخروج من الموقع. أما الجهة الخارجية من السور فنجد أحجارها متساوية بحيث لا يمكن لمن يريد الدخول لهذا الموقع تسلق السور.. ويصل ارتفاع السور المتبقي ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار أما عرض الجدار فيختلف من مكان إلى آخر فيتراوح ما بين نصف متر إلى متر تقريباً، وهو عبارة عن ثلاثة أجدر متلاصقة، والسور مدعم بأبراج دائرية ومربعة، مصمتة ومفرغة مع وجود فتحات فيها للمراقبة. ويذكر أنه توجد عيون صغيرة اعتمد عليها سكان الحسينية في الشرب، إضافة إلى ما لديهم من آبار. درب عجلان : يقع في الجهة الشمالية من نعام بشعيب الدرب المعرف باسم هذا الطريق.. ودرب عجلان سمي بهذا الاسم نسبة لرجل .. وبعد ذلك تكاتف بعض أهالي نعام وعملوا على توسعته ورصفه وتطويره حتى أخذ الشكل الحالي له. درب المجصص : ويقع بشعيب الجصص بالسرحة، ويعتبر من الطرق المشهورة للحجاج القادمين من عمان وقطر والبحرين. درب هلال : درب هلال سمي بهذا الاسم نسبة لهلال وهلال من سكان بلدة نعام وهذا الدرب موجود في شعيب يقال له شعيب الزايدة في الطوالع والدرب يظهر لظهرة نعام الشمالية يستخدم هذا الدرب في الماضي لجلب الأعشاب والحشائش حيث تصعد الإبل والأغنام والحمير مع هذا الدرب. قصر الزيرية : وهو من القصور القديمة في نعام.. ويقع في الزرية. مجرى سيح نعام : وهو عبارة عن مجرى لا تزال بعض آثاره باقيه لوقتنا هذا والبعض الآخر دفن ولم يعد معروفاً.. لكن يعثر عليه من حين لآخر عندما تحفر بعض الخزانات الأرضية للمياه.. وهو يسقي القيعة ثم الكلبة ثم السرحة ويجري حتى يصل للسوط. قلعة نعام : وتوجد بوسط نعام ولا تزال بعض من جدران هذه القلعة باقية لعامنا هذا. مقابر نعام: نعام يوجد بها مقابر قديمه متجهه إلى جهة القدس ترجع إلى ماقبل الإسلام. التعليم التعليم في الماضي عبارة عن كتاتيب أي رجال محتسبين كانوا يعلمون ويدرسون أسس القرآن الكريم ترتيلاً وتجويداً ويعلمون القراءة إما في المساجد أو منازل قديمه بنيت من الطين ويحتسبون الأجر والثواب من الله تعالى إلى أن افتتحت ابتدائية نعام في عام 1373ه وكانت تابعة لإدارة تعليم الأفلاج وفي عام 1379ه شهدت المدرسة تخريج أول دفعة من الصف السادس الابتدائي وفي 1389/2/18ه تم افتتاح متوسطة نعام وفي 1391/9/1ه افتتحت ابتدائية الطوالع بنعام وفي 1397/7/11ه شهدت المدرسة تخريج أول دفعة من طلابها. القضاة يرجع القضاء في نعام إلى عام 1220ه حيث مارس عدد كبير من القضاة في نعام قبل إنشاء محكمة نعام هم: الشيخ سعيد حجي، الشيخ راشد بن علي بن جريس الحبابي، الشيخ محمد بن إبراهيم بن عجلان، الشيخ عبد الله بن علي بن جريس، الشيخ محمد بن حسين بن جريبه، الشيخ مبارك بن باز، الشيخ عبد الرحمن بن فرحان، الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد اللطيف الباهلي، الشيخ صالح بن محيميد، الشيخ عبد الله بن بكر، الشيخ عبد الرحمن المقوشي، الشيخ عبد اللطيف بن شديد حيث تم إنشاء محكمة نعام عام 1383ه تولى القضاء فيها، الشيخ حسن بن عبد العزيز آل الشيخ، الشيخ حمد بن عبد الله بن شبانه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عجلان الشيخ حمود بن عبد الله الشثري، الشيخ عبد الرحمن بن محمد الشثري,الشيخ عبدالله بن عمر الحريقي. أيام العيد كانت أحوال الناس في قديم الزمان أيام العيد بخلاف ما كانت عليه في وقتنا الحاضر حيث كانت تأخذ طابع التواضع والتواصل والتراحم بين، الناس فكانوا يفرحون بالعيد ويؤدون صلاة العيد بخشوع وسكينة، وكانوا يخرجون للعيد بشكل جماعي في السكك والطرقات ليشاركهم الفقير والضعيف والمسكين والمريض واليتيم في هذه الفرحة وبعدها يتواصلون بالسلام وينتقلون من منطقة إلى منطقة أخرى راكبين وراجلين. أعمال السكان يشتغل سكان نعام قديماً في عدة مجالات أهمها: الصناعة أخذت الصناعة في نعام منذ القدم طابعاً متميزاً، حيث كانت الصناعة تلبي احتياجات البلد. ومن أهم الصناعات صناعة الرصاص، السيوف، الخيام، المحال، الملابس، السلال، الأبواب الخشبية، صناعة الأدوات التي تتطلبها الزراعة، صناعة الأدوات التي يتطلبها البناء، صناعة الأدوات التي يتطلبها المنزل صناعة الأدوات التي تتطلبها الرحلات البري، وغيرها. التجارة كثير من السكان عملوا بالتجارة مثلاً جلب المواد واستيرادها من عدة دول مثلاً : الهند، والبحرين والبصرة وتصدير بعض المواد مثل التمور والقمح وغيرها في البلدان المجاورة وبما أن أهالي الكويت والأحساء وغيرهم يمرون بالطريق البري الذي يوصلهم إلى مكة والمسمى بالمجصص مارين على مدينة نعام فهي مركز تجاري للحضر والبادية. - الرعي تنتشر المراعي في السهول الخصبة القريبة من نعام مثل الكلبة، السرحة، والمثناة، وغيرها من المراعي التي كانت ترتع مواشيهم من إبل وأغنام وأبقار وخيول وحمير وغيرها من الحيوانات الأليفة. الزراعة كانت الزراعة هي المصدر الحقيقي للحياة الاقتصادية في مركز نعام وهي من البلدان الزراعية المهمة في المملكة لما حباها الله من أرض خصبة وسكانها يعملون معظم اوقاتهم في الزراعة منذ زمن بعيد ولذلك تكونت لديهم خبرة في الزراعة وسبق كبير بها، ومن حيث طبيعتها الجغرافية فهي عبارة عن مزارع متناثرة ومترامية الأطراف وتختلف طبيعة السهل من مكان لآخر فمعظمها أرض طينية ولها مساحات طمية ورملية حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في إنتاج الحبوب وأصبحت بلدة نعام واحدة من أهم البلدان في الإنتاج الزراعي في المملكة العربية السعودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الماضية في معظم الأغذية الرئيسية كما بدأت منتجات زراعية كالقمح والتمور تصدر إلى الأسواق الخارجية وقد لقيت زراعة القمح بنعام اهتماماً خاصاً من المزارعين ولذلك تتحول معظم الزراعة في موسم القمح إلى بساط اخضر ولكن هذه الظاهرة قلت في الآونة الأخيرة. أما الآن فقد وصلت الزراعة في بلدة نعام إلى حد الاكتفاء الذاتي من المزروعات والخضروات عامةً وتم تصدير الفائض على المناطق والمحافظات المجاورة والمدن وبعضها إلى دول الخليج كتصدير التمور من نعام إلى دولة الإمارات ودول أخرى. وتشتهر أيضا بالفواكه والحمضيات بأنواعها ولا تقل هذه الفواكه عن نظيرتها أشجار النخيل من العناية والاهتمام من قبل أهالي نعام وفرع الزراعة بالحريق ومن أهم أشجار الحمضيات في نعام أشجار البرتقال النعامي وهو من أفضل البرتقال ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى المملكة والبرتقال البلدي وبرتقال أبودمه والسكري وأنواع كثيرة من البرتقال وكذلك اليوسف فندي بأنواعه والليمون بأنواعه وأحجامه وأيضا أصناف الفواكه مثل العنب الأبيض والأسود والتين، والزيتون، الخوخ البلدي، الموز، الذي تكثر زراعته في الوقت الحاضر لنجاح زراعته الأخيرة.
أتركم مع الصور هطلت امطار بفضل الله ورحمته أمطار متوسطه إلى غزيرة في أماكن متفرقة سالت على أثرها الشعبان الجنوبية من نعام جعلها الله أمطار خير وبركه أضع بين أيديكم تقريري أمل آن يحوز على رضاكم نبداء بالنشوءات من قبل العصر
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
