بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدخل:
أنخت رحالي ..بعد أن طال بي المسير
عدتُ بحثا عن مرفأ
عدت لأحتسي الذكرى
عدتُ أصافح النثر بفسم أمير الشعر
.....
فقدناه..ولم نشعر بالفقد ..
لأنّنا لا نريدُ أن نصدّق !
نعود للعقل..فنعلم أن الموتَ حقّ ..حقٌّ .. !
في ذلك اليوم تحدثوا عنهُ كثيراً
وكتبوا عنُه أكثر
وبكوا أكثر وأكثر
لكنّ أحداً لم يعلمْ أنّ خلف الأضواء
والأوراقِ، والهواتف المحمولة
أعيناً تغرقها الدموع
مع كلّ دعوةٍ , ومع كلّ تعزيةٍ
لا حدّ للشكرِ نبلُغُه !
أعترفُ أنّي فاشلةٌ في إدارةِ الحزن
فاالحزن يحتاجُ حزماً لا أستطيعه
آسفةٌ يانفسي ..!
الا ليت الفقيد يجئ يوماً..فنخبره بما فعل الغياب..
الجسم يحى في مكان
والقلوب تخفق في مكان
والروح تنفث حزنها شوقاً إلى ذلك الزمان
الرحيل أشد وجعاً
وأعظم على القلوب المرهفه وقعاً
لكن العزاء أننا نعلم أنا راحلون لامحالة
تقدم من تقدم
وتأخر من تأخر
كلنا في الطريق ماضون!!
بحثتُ عنه في ثنايا النفس ..
فوجدته..
أميراً
مضيئاً
رقيقاً
شفيقاً
لم نسمع منه – قطّ – كلمةً مؤلمةً أيّاً كان الألم
لذا .. حين رحل فجأه
كان الألم عظيماً عظيماً !
يمه..بمه
أحسن الله عزاءك ، وغفر لأميرنا
وبلّغه منازل الشهداء
آمين
آمين
آمين
وبصوتي المخنوق كنت أواسيها
لم أكن لأواسيها وحدها
كنتُ أواسي نفسي
أحسن الله عزاءكِ يا نفسي ..!
كم تمنيت أن من غابوا عنا يسمعوننا ..فقط يسمعون
لانريد جواباً منهم
نريد أن نحدثهم عن فقدنا لهم
ومافعله بنا رحيلهم!
في كل ضعف ينتابنا نفتش عنك ياآميرنا
ونهذي بشوق
بين مد وجزر
وشوق وصبر
يارب وسع قبره
وأربط على قلبي
وأجبر كسره!!!
يارب...
يارب...
ارفع درجاته في عليين
يا ربّ بلّغه ُ منازل الشهداء
يا ربّ تجاوز عنه بعفوك
مخرج
كان غاليا عند قبيلته .. عظيما عند أهله .. كريما عند أصحابه
وقد رحل عن دنيانا .. فما أحوجه لدعاء صادق .. فلا تبخلوا عليه
وثقوا بربكم ..
فإنه كريم عظيم يجازي بالإحسان إحسانا .. وبالذنب عفوا وغفرانا
من أوراقي القديمه
مع بعض التحديثات في الحرف
مع ملاحظة أن عنوان الموضوع تم إستعارته من إبنه اخت الأمير طلال في مرثيتها المشهوره
قافية الأثر !