ماذا جنينا لنموت...
حين يصبح شرطي المدينة لصا
وقاضي المدينة خصما
كيف المصيريكون هناك
القلب يتمزق حسرة
والدم دائم التجدد
والبشارة بالنصر وهم يتسرب
كل شي يموت مع اقتراب الصباح
والعمر ينجلي مع الليل الطويل
واحلام العذارى تذرفها الرياح
وصوت المآذن يخنقه دخان الرماح
وينام الصمت البغيض فوق اسطح المنازل
ودوي صوت الرصاص والقنابل اشعاع
تضيق نفسك بالهم والالم
والثقل والوجع يزيد
***
الكبرياء والامل...ضاع مع الريح
فنقول بمرارة..(( ماذا جنينا لنموت ))
تدور الرياح المجنونه المدينة تلف المدينة
تنشر الوباء والجوع والضغينة
وتغوص ببحر الهموم ...الضياع
العراة..العطش ..الموت الفتاك...يغطي الارجاء
سهام الطغاة تعلو السماء
تتوه بالشوارع وتصيح وتصرخ
ابوك..امك واختك واخوك الصغيرماذا جنوا..
يتردد الصدى ليخبرك الالم
ابوك عميل وقد احرقوه
وفر اخوك وباسم العدالة لن يتركوه..
واختك القاصر قتلت دون قصد
وامك المسكينة دفينة الانقاض
وانت صامد واقف سيهلكوك
فاسال الارض والنهر والرياح والنار
هل تذكر الارض عاشقها
او فتاها الشهيد قد سقاها من دمه
صبرا احبابي صبرا
ستنبت الارض حبا وزهرا وياسمين
تفوح عطرا وعبيرا في الربيع
وستطير الطيور والكناري في الغابات الخضراء لتحتضن السنونو
فياارض الاسلام اهديكم حبي ومشاعري
فصبركم وقتالكم سبيل نجاتكم
عسى ربي ان ينصركم وياخذ باياديكم
الحرية بريق يشرق الان في سمائكم
نحن نحبكم
شــــذا