إنقلاب الموازين

إنقلاب الموازين

--------------------------------------------------------------------------------




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

لقد أصبح العاقل في هذا الزمن الذي نعيش فيه متعباً بعقله ، أصبح العاقل هو من يدفع ثمن هذا العقل الذي يحمله والذي وهبه له الخالق لينير له طريقه ويهديه إلى الطريق الصواب إن هو أحسن وأجاد إستخدام هذه النعمة العظيمة ، ولكن وبكل أسف ففي هذا الوقت أصبح كل ما كان عقلك ناضجاً ورزيناً وصرت تميز الحق من الباطل والصواب من الخطأ كل ما زادت معاناتك لأن من تتعامل معهم مثلك يمكلون هذه النعمة العظيمة التي وهبهم إياها خالقنا العظيم ولكنهم لا يحسنون إستخدامها وكأنهم لا يملكون من العقل شيئاً ، هنا تبدأ المشكلة بالنسبة إليك لأنه مهما تحدثت ومهما صرخت بأعلى صوتك فلن تجد من يعيرك إنتباهه أو إهتمامه أو يحاول فهم ما تقول بغض النظر عن تصديقه لك من عدمه ، بل على العكس فسوف تتهم بالغباء وبأنك عديم فهم وغير واضح وجميع ما تقول من كلام ونصائح من وجهة نظرهم الضيقه لا معنى ولا مكان ولا جود لها .
لا أبالغ فيما أقول إنما أقوله واقعاً أعيشه ومن يكذب أو يشكك فيما أقول فما عليه إلا أن يتحدث عن الصدق في القول وعن الصدق في التعامل في حياتنا وعن البعد عن الكذب الذي هو أساس كل مصيبة وعن الأدب في الحوار وعن جميع الأمور السامية والأخلاق الحميدة المستمدة من ديننا الحنيف .
بعد أن يتحدث بهذه الأمور وينصح كل إنسان بالتحلي بتلك الصفات الحميده .
هنا سوف تتضح الرؤيا جيداً لمن يخالفني فيما كتبت ويكتشف الواقع المؤلم بل سوف يجد الجفاء والبعد عنه رويدا رويداً لا لذنبا إقترفهً وإنما لأنه تحدث بأمور ساميه وأخلاق فاضله جليله كان من المفروض أن نتحلى بها جميعاً .
هل رأيتم مدى صعوبة هذا الجيل الذي نعيش فيه ومدى المعاناة ومدى الحيرة في فهم ما يدور في أذهان هؤلا البشر وفوق كل ذلك يرون أنفسهم على صواب ؟؟؟؟؟
لا أدعي إني أملك تلك الصفات حتى لا إتهم بمدح الذات آه كم أتمنى لو أملك نصفها تلك الصفات ومع عدمها أجد صعوبة في التعامل مع من حولي لا أعمم فيما كتبت ولكنه السواد الأعظم ومن ينكر ذلك إما إنه إنسان بعيداً عن واقع التعايش مع مجتمعه أو إنه يساير من حوله يعني معهم معهم عليهم عليهم بغض النظر عن الحقيقه .
كم نحن نعيش تفكك إسري وإجتماعي يتفشى بيننا شيئا فشيئا هناك من يحس ويدرك وهو ساكنا بلا حراك ساكناً ينتظر النهاية أو ينتظر معجزة تصلح ما يفسده المجمتع وهناك من يتكلم ويحاول جاهدا ويعاني الأمرين ويتهم بالمثالية الزائدة والنظرة السوداوية الضيقة أو التشائمية وكل الدلائل تدل على إن المجتمع في إنحدار لذلك لنتعاون ونحاول بكل ما نملك نشر الفضيله والتعامل الصادق والأخلاق الحميدة المستمدة من تعاليم ديننا الحميد الذي هو عصمت أمرنا .