العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-19-2013, 02:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقبه عامه

 
الصورة الرمزية وتم بعيد
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

وتم بعيد غير متصل


Important معنى"لا ينفع ذا الجد منك الجد"لشيخ الاسلام بن تيمية،





معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم
" ولا ينفع ذا الجد منك الجد"
لـــ شيخ الإسلام بن تيمية
وسئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ولا ينفع ذا الجد منك الجد))

وهل هو بالخفض أو بالضم؟ أفتونا مأجورين
،
الحمد لله. أما الأولى فـــ بالخفض. وأما الثانية فـــ بالضم
والمعنى أن صاحب الجد لا ينفعه منك جده: أي لا ينجيه ويخلصه

منك جده وإنما ينجيه الإيمان والعمل الصالح
و " الجد " هو الغنى وهو العظمة وهو المال.
،
بين صلى الله عليه وسلم: أنه من كان له في الدنيا رئاسة ومال لم ينجه ذلك ولم يخلصه من الله ;
وإنما ينجيه من عذابه إيمانه وتقواه ; فإنه صلى الله عليه وسلم قال:
((اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد))

فبين في هذا الحديث أصلين عظيمين:
أحدهما: توحيد الربوبية وهو أن لا معطي لما منع الله ولا مانع
لما أعطاه ولا يتوكل إلا عليه ولا يسأل إلا هو.
،
والثاني: توحيد الإلهية وهو بيان ما ينفع وما لا ينفع وأنه ليس كل من أعطي مالا أو دنيا
أو رئاسة كان ذلك نافعا له عند الله منجيا له من عذابه فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان
إلا من يحب ; قال تعالى: { فَأَمَّا ٱلإِنسَـٰنُ إِذَا مَا ابتلاـٰهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبّى أَكْرَمَنِ (15)
وَأَمَّا إِذَا مَا ٱبْتَلَـٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّى أَهَانَنِ (16) كَلاَّ } [الفجر: 15 ـ 17]
يقول: ما كل من وسعت عليه أكرمته ولا كل من قدرت عليه أكون قد أهنته بل هذا ابتلاء ليشكر
العبد على السراء ويصبر على الضراء فمن رزق الشكر والصبر كان كل قضاء يقضيه الله خيرا له
كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا
كان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر
فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)).
و " توحيد الإلهية " أن يعبد الله ولا يشرك به شيئا فيطيعه ويطيع رسله ويفعل ما يحبه ويرضاه.
وأما " توحيد الربوبية " فيدخل ما قدره وقضاه وإن لم يكن مما أمر به وأوجبه وأرضاه والعبد
مأمور بأن يعبد الله ويفعل ما أمر به وهو توحيد الإلهية ويستعين الله على ذلك
وهو توحيد له فيقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]
والله أعلم.
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - (ج 22/ ص 446 ـ 448)










التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir